إسرائيل توسّع عملياتها البرية في غزة.. والاتصالات تعود تدريجياً إلى القطاع

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته وسّعت عملياتها البرية في غزة، أمس، وقصفت طائراته المئات من الأهداف، فيما بدأت خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت في العودة تدريجياً إلى غزة، بعد انقطاع تام لأكثر من يوم.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته الحربية قصفت أكثر من 450 هدفاً عسكرياً لحركة «حماس» في قطاع غزة، من بينها مراكز قيادة عمليات ومواقع مراقبة ومنصات لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وأوضح المتحدث باسم الجيش، دانيال هاجاري، أن القوات ستبذل كل ما في وسعها من الجو والبحر والبر لضمان تحقيق أهداف الحرب.

وجدد الجيش الإسرائيلي، أمس، دعوته للمدنيين في غزّة إلى التوجّه نحو الجنوب، قائلاً إنّ الجهود الإنسانية في تلك المنطقة ستتوسّع، وسيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء.

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أمس، إن الولايات المتحدة تعتقد أنه ينبغي على إسرائيل أن تتخذ كل الوسائل الممكنة للتمييز بين المدنيين الفلسطينيين ومسلحي حركة «حماس» في عمليتها العسكرية في غزة، داعياً في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن»، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى «كبح جماح عنف المستوطنين اليهود المتطرفين ضد الأبرياء في الضفة الغربية».

وأضاف: «ما نعتقده هو أنه في كل ساعة وكل يوم من هذه العملية العسكرية، يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ كل التدابير الممكنة المتوافرة لديها للتمييز بين حماس والمدنيين، هذه هي النصيحة التي نقدمها لهم. وهذا ما نبلغه، ونواصل إبلاغه على أعلى المستويات».

وحذر سوليفان من أن مخاطر امتداد الحرب بين إسرائيل و«حماس»، واتساع نطاقها، لاتزال متزايدة على المستوى الإقليمي، وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر في الرد على أي هجمات على قواتها.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، إن ألوفاً من سكان غزة اقتحموا مستودعات ومراكز توزيع مساعدات تابعة لها للحصول على طحين (دقيق) ومواد غذائية أساسية، في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعانونها.

وناشد الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، وقال المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية، جانيز ليناركيتش: «يعتمد الناس في غزة على المساعدات الإنسانية فقط للبقاء على قيد الحياة اليوم».

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تلقى تحذيرات من السلطات الإسرائيلية بإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة على الفور، لافتاً إلى أن قصفاً جوياً وقع على بعد 50 متراً من المستشفى، وعلّق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قائلاً إن ما ذكره الهلال الأحمر الفلسطيني يثير القلق البالغ، وأكد استحالة إخلاء مستشفى يعج بالمرضى.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، من أن الوضع في قطاع غزة «يزداد يأساً، ساعة بعد ساعة»، وأبدى أسفه لـ«تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية»، داعياً مجدداً إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري، وإلى وقف هذا الكابوس»، وأكد أن «عدد المدنيين الذين قتلوا وجرحوا غير مقبول إطلاقاً».

• البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى اتخاذ تدابير للتمييز بين عناصر «حماس» والمدنيين.