12:30 ص
الثلاثاء 31 ديسمبر 2024
الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:
شهدت الإسكندرية خلال عام 2024 عددا من الأحداث التي شغلت الرأي العام ما بين أحداثا صادمة واكتشافات أثرية وحوادث مروعة؛ نرصد في التقرير التالي أبرزها.
اللاعب أحمد رفعت.. قصة عودة للحياة بعد أزمة قلبية ونهاية مؤلمة
في مارس 2024، تعرض اللاعب أحمد رفعت من فريق مودرن فيوتشر لحادثة مأساوية خلال مباراة فريقه ضد الاتحاد السكندري؛ سقط رفعت مغشيًا عليه في الدقيقة 89 من المباراة، مما أثار حالة من الذعر بين اللاعبين والجماهير.
تم نقله فورًا إلى المستشفى، حيث توقف قلبه لمدة ساعتين حاول الأطباء خلالها إنعاشه باستخدام الصدمات الكهربائية حتى تحسنت حالته تدريجيا.
وعلى الرغم من الجهود الطبية المكثفة، استمرت حالة رفعت في التدهور، ورحل عن عالمنا بعد فترة قصيرة من الحادثة؛ هذه الواقعة أثارت حزنًا كبيرًا في الأوساط الرياضية وبين محبي اللاعب، وتم تكريمه من قبل ناديه وزملائه.
صدفة تعيد رفات جندي مصري استشهد عام 67 إلى أسرته بالإسكندرية في جنازة مهيبة
في عام 2024، تم العثور على رفات الجندي المصري فوزي الذي استشهد في حرب 1967، وذلك بعد مرور 57 عامًا على استشهاده؛ تم اكتشاف الرفات بالصدفة خلال أعمال حفر في منطقة سيناء. بعد التأكد من هويته، تم نقل الرفات إلى مسقط رأسه في الإسكندرية.
أقيمت للجندي فوزي جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، حضرها العديد من المسؤولين وأفراد المجتمع، حيث تم تكريمه على تضحياته وبطولاته. هذا الحدث أثار مشاعر الفخر والحزن في نفوس المصريين، وأعاد إلى الأذهان تضحيات الجنود الذين قدموا أرواحهم من أجل الوطن.
ملعب سيدي بشر يعود إلى رواده بعد محاولة هدمه .. تدخل رئاسي حسم الأمر
في مارس 2024، بدأت أعمال هدم ملعب سيدي بشر الرياضي، أحد أقدم الملاعب الشعبية في الإسكندرية، بناءً على قرار يقضي بإعادة الأرض إلى مالكيها الأصليين؛ أثار هذا القرار غضبًا واسعًا بين سكان المنطقة والرياضيين الذين يعتبرون الملعب متنفسًا هامًا لممارسة الرياضة.
ومع تزايد حجم الاستغاثات التي أرسلها أهالي المنطقة لرئاسة الجمهورية، أسفر ذلك عن تدخل رئاسي لإنهاء الأزمة، وما ترتب على ذلك من إجراءات لتسليم الملعب مرة أخرى للنادي ورواده من أهالي المنطقة.
تدخلت الدولة لوقف أعمال الهدم، وأصدر اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، قرارًا بوقف التنفيذ وإعادة الملعب إلى حالته السابقة لصالح الشباب والرياضيين؛ وأعادت تلك الإجراءات الفرحة إلى قلوب سكان الإسكندرية، وتم الاحتفال بعودة الملعب مجددًا لممارسة الأنشطة الرياضية.
أعمال ترميم تدمر نقوش سقف مسجد أبو العباس في الإسكندرية.. والمحافظة تتدخل
مع بداية عام 2024 ، تعرض سقف مسجد المرسي أبو العباس، أحد أشهر المعالم الدينية في الإسكندرية، للتشويه بسبب أعمال تخريبية. الحادثة أثارت غضبًا واسعًا بين سكان المدينة والمسؤولين، حيث يُعتبر المسجد رمزًا تاريخيًا وثقافيًا هامًا. تم فتح تحقيق فوري للقبض على المسؤولين عن هذا العمل التخريبي، وتم اتخاذ إجراءات لترميم السقف وإعادة المسجد إلى حالته الأصلية.
اكتشاف أثري مذهل في معبد تابوزيرس ماجنا يكشف عن كنوز العصر البطلمي
في ديسمبر عام 2024، أعلنت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية اكتشافًا أثريًا مذهلاً في معبد تابوزيرس ماجنا غرب الإسكندرية حيث تم العثور على مجموعة من القطع الأثرية التي تعود إلى العصر البطلمي، بما في ذلك تماثيل وأواني فخارية ومجوهرات ذهبية.
تضمن الاكتشاف مجموعة متنوعة من اللقى الأثرية والقطع الجنائزية والطقسية التي تسلط الضوء على أسرار هذه المنطقة خلال العصر البطلمي المتأخر؛ هذا الاكتشاف ألقى الضوء على الحياة الدينية والاجتماعية في تلك الفترة، وأكد أهمية المعبد كمركز ديني وثقافي في العصور القديمة.
كيس قمامة قتل “مازن”.. جريمة على كرسي الحلاق في الإسكندرية
في سبتمبر عام 2024، شهدت الإسكندرية جريمة مروعة حيث قُتل الشاب مازن أثناء جلوسه على كرسي الحلاق. بدأت القصة عندما دخل شخص مجهول إلى صالون الحلاقة وألقى كيس قمامة يحتوي على مواد خطرة، مما أدى إلى وفاة مازن على الفور.
التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الجريمة كانت مدبرة، وأن الجاني كان يستهدف مازن بشكل خاص. أثارت هذه الجريمة غضب واستياء المجتمع المحلي، حيث طالب الأهالي بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفعلة الشنيعة.
بعد وقوع الجريمة، ألقت الشرطة القبض على الجاني المعروف بـ”روبي النانا”، وهو يبلغ من العمر 40 عامًا؛ تم توجيه تهمة القتل العمد له، وبدأت النيابة العامة في الإسكندرية التحقيق في الحادثة. تم تفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود لتوثيق الأدلة ضد الجاني.
بأي ذنب قُتل؟.. جريمة طعن “مصطفى” تهز الإسكندرية
في أكتوبر 2024، شهدت الإسكندرية جريمة مروعة هزت المدينة، حيث تعرض الطفل مصطفى محمد، البالغ من العمر 13 عامًا، للطعن في منطقة سيدي بشر الترام. كان مصطفى في طريقه لشراء دواء لعمته عندما تعرض لهجوم من شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، مما أدى إلى وفاته بعد وصوله إلى المستشفى.
التحقيقات الأولية كشفت أن الجاني، الذي تم القبض عليه لاحقًا، لم يكن له أي صلة بالضحية، مما أثار حالة من الصدمة والحزن بين أهالي المنطقة. كما أصيب طفل آخر يدعى عبد الله بنفس الطريقة ونُقل إلى المستشفى في حالة خطرة.
هذه الجريمة أثارت موجة من الغضب والحزن في المجتمع، حيث عبرت أسرة مصطفى وأصدقاؤه عن حزنهم العميق لفقدانه، مشيدين بأخلاقه وتفوقه الدراسي.
انهيارات المباني المتهالكة تحصد أرواحًا ومصابين
شهدت الإسكندرية في 2024 سلسلة من حوادث الانهيارات الجزئية بمبان متهالكة أغلبها انهيارات شرفات عقارات عدما تحولت إلى فخاخًا مميتة تحصد أرواح المارة، والتي حصدت إجمالا أرواح 10 أشخاص وأصابت نحو 12 آخرين، بينهم أطفال، وجميعهم من المارة بالشوارع.
حرائق متتابعة وخسائر بالملايين
ولم يخلُ العام من حوادث الحرائق والتي كان أبرزها في ديسمبر عندما اندلع حريق في قاعة أفراح بنادي المعلمين نتيجة ماس كهربائي، مما أدى إلى تدمير القاعة بالكامل، وفي نوفمبر، نشب حريق آخر في مطعم مستأجر بأرض النادي، مما أسفر عن وخسائر مادية كبيرة دون إصابات؛ كما شهد محيط النادي حريقًا ثالثًا أدى إلى تصاعد الدخان فوق كوبري سيدي جابر، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه.
