اخبار مصر

وزير خارجية إيران: تصريحات الرئيس الفرنسي حول طهران بلا أسا



03:02 ص


الأربعاء 08 يناير 2025

وكالات

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، رفضه التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إيران، واصفا إياها بأنها “بلا أساس ومتناقضة”.

وقال بقائي، إن التهديد الفعلي والمباشر للأمن والاستقرار الإقليمي يتمثل في الكيان الصهيوني المحتل، الذي، بدعم شامل من أمريكا وبعض الدول الأوروبية، ومنها فرنسا، لا يكتفي بمواصلة احتلاله وجرائمه ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في فلسطين، بل يوسع بشكل مستمر اعتداءاته وتطلعاته العسكرية في مختلف دول المنطقة.

وأضاف: “من المؤسف للغاية أن الرئيس الفرنسي يوجه أصابع الاتهام لدولة تدعو دائما للسلام واحترام القانون الدولي، بينما يغض الطرف عن جرائم كيان استيطاني عنصري تطارد قياداته دوليا بتهم الإبادة الجماعية”، وفقا لروسيا اليوم.

ورفض المتحدث “ادعاءات الرئيس الفرنسي بشأن البرنامج النووي الإيراني”، مؤكدا أن “الأنشطة النووية السلمية لإيران تتم في إطار القوانين الدولية وضمن رقابة دقيقة ومستدامة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واعتبر أن طرح ادعاءات مخالفة للواقع من قبل دولة امتنعت عن الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي ولعبت دورا رئيسيًا في تمكين كيان يمارس الإبادة الجماعية من امتلاك أسلحة نووية وأدوات للقتل الجماعي، هو بوضوح محاولة للتنصل من المسؤولية والتضليل”.

وذكر بقائي بموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت والمبدئي بشأن ضرورة الحل السلمي للنزاع في أوكرانيا، ورفض “الادعاءات المتكررة حول تدخل إيران في هذا النزاع”.

وأكد أن هذه التصريحات غير المسؤولة تمثل محاولة واضحة لتزييف الحقائق وإخفاء الدور التخريبي الذي تلعبه الأطراف الرئيسية المسببة للأزمات على مستوى العالم.

وأعرب بقائي عن استغرابه انتقاد الرئيس الفرنسي للعلاقات بين إيران والدول الأفريقية.

وقال: “الدول التي لها تاريخ في استعمار أفريقيا واستغلال شعوبها بطريقة وحشية، لا يحق لها فرض رؤيتها أو إملاء شروطها على الدول الأفريقية المستقلة وباقي الشعوب”.

وشدد على أن “علاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول الأفريقية تقوم على أساس الاحترام المتبادل والالتزام بصيانة السيادة الوطنية والاستقلال السياسي لكل دولة أفريقية”.

وأكد أن هذه العلاقات تستند إلى مبادئ القانون الدولي بشأن العلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، وتهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة.

كان قد صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن إيران تشكل التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي في الشرق الأوسط، وأنها ستتصدر القضايا التي سيبحثها مع الإدارة الأمريكية المقبلة.

وحذر من أن تسارع برنامجها النووي يقودنا إلى حافة القطيعة، معتبرا أن البرنامج النووي الإيراني يقترب من نقطة اللاعودة.

وأضاف أن فرنسا ستحتاج إلى إجراء مناقشة استراتيجية بشأن طهران مع الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة دونالد ترامب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى