وزير النقل: تنفيذ خطة شاملة لتطوير كافة الموانئ المصرية تنفي
12:02 م
الإثنين 17 يونيو 2024
أ ش أ:
قال الفريق كامل الوزير وزير النقل، بأنه جار تنفذ خطة شاملة لتطوير كافة الموانئ المصرية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
وأكد وزير النقل، أن محطة تحيا مصر التي تم افتتاحها رئاسيا في يونيو 2023، أصبحت تستقبل السفن ذات الأحجام الكبيرة لأول مرة بميناء الإسكندرية، كما بدأت المحطة باستقبال أكثر من سفينة للبضائع العامة في نفس ذات الوقت على رصيفها الجنوبي.
وأوضح “الوزير”، أنه كان من نتيجة معدلات ومؤشرات أداء المحطة في عامها الأول، بدء دخول ميناء الإسكندرية كأحد محطات الترانزيت في المستقبل.
جاءت هذه التصريحات الصحفية لوزير النقل بمناسبة احتفال الوزارة ممثلة في شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض -الذراع التجارية لوزارة النقل في مجال إنشاء و إدارة و تشغيل المحطات داخل الموانئ المصرية بمرور عام على الافتتاح الرئاسي لمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية في 15 يونيو 2023، والذي سبقها بدء التشغيل التجريبي للمحطة واستقبال أولى السفن على رصيفها الشمالي في الثاني عشر من فبراير 2023
ويُعد هذا الافتتاح الرئاسى للمحطة تتويجاً لمجهود عملاق وعمل دؤوب وكفاح مستمر على عدة محاور بالتوازي سواء في إنشاء وتشييد البنية التحتية من ساحات وأرصفة ذات مواصفات عالمية تستوعب الجيل الرابع من السفن والناقلات العملاقة ومجهزة بأعلى وسائل الأمان أو شراء وتركيب أحدث المعدات صديقة للبيئة لتداول البضائع مع تركيب منظومة قياسية لتكنولوجيا المعلومات وتجهيز أطقم التشغيل و دمجها ضمن خطة تدريب على أعلى مستوى داخل وخارج البلاد.
وأشار وزير النقل إلى أن المحطة قد نجحت بعد مرور عام كامل على افتتاحها، في التعاقد مع 6 خطوط ملاحية عالمية مختلفة، واستقبال ما يزيد عل 330 سفينة و تداول حوالى 410 آلاف حاوية مع تتبع كافة إجراءات الأمن و السلامة و الصحة المهنية، وتحت إشراف طاقم عمل المحطة بالإضافة إلى استقبال السفن ذات الأحجام الكبيرة لأول مرة بميناء الإسكندرية نظرا لمواصفات و أعماق المحطة، ففي الثلاثين من مايو 2024 استقبلت محطة تحيا مصر السفينة (APOLLON) التابعة للخط الملاحي CMA و هي أكبر سفينة حاويات دخلت ميناء الإسكندرية حتى الآن حيث يبلغ طولها(366) مترا و عرضها (51) مترا و غاطس يصل الى (14) مترا وحمولتها الكلية (156) ألف طن بما يعادل أكثر من (15) ألف حاوية مكافأة مما يشير إلى تطور أعمال التشغيل بالمحطة و قدرتها على استيعاب أحجام أكبر من السفن، كما بدأت المحطة باستقبال أكثر من سفينة للبضائع العامة في نفس ذات الوقت على رصيفها الجنوبي.
وأضاف وزير النقل، أنه كان من نتيجة معدلات ومؤشرات أداء المحطة في عامها الأول، بدء دخول ميناء الإسكندرية كأحد محطات الترانزيت في المستقبل حيث بلغت نسبة الترانزيت من إجمالي التداول حوالي 39%، ومن المستهدف جعل المحطة مركزا رئيسيا لتجارة الترانزيت في الشرق الأوسط.
كما حصلت محطة تحيا مصر على المركز الرابع من حيث الإنتاجية و المركز الثاني من حيث السلامة في منظومة المحطات التي تشرف على أدارتها شركة CMA CGM على مستوي أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط و التي تصل إلى 50 محطة على مستوى العالم، ويعد هذا الإنجاز بمثابة شهادة على مواكبة المعايير العالمية والتحسين المستمر في الأداء حيث التزمت المحطة بكافة الضوابط و الالتزامات العالمية للأمن البحري (ISPS CODE ( وكود البضائع الخطرة و تم التأمين على المحطة بالكامل من خلال 3 شركات كلها شركات مصرية نظرا لحجم الاستثمار الضخم.
وأشار إلى أن الشركة نجحت مؤخرا بالتعاون مع مصلحة الجمارك المصرية لاستصدار نظام جمركي للمخازن بالمحطة لمساعدة الشركات العالمية بأن تكون المحطة مركزا رئيسيا لتداول وتوزيع بضائعها وهو ما سيجلب نوعية جديدة من البضائع على سوق النقل المصري
وأوضح الوزير أن تصميم المحطة بأحدث نظام تكنولوجي ذكى بداية من بوابات الدخول و الخروج من المحطة لمواكبة التطور التكنولوجي في الموانئ البحرية العالمية و حيث تعمل هذه البوابات بنظام OCR (نظام كاميرات التعرف على الأحرف) لتسجيل الدخول والخروج لكافة الشاحنات، والبضائع، المتوجهة من و الى المحطة، و أدى ذلك إلى تطبيق نظام التسجيل المسبق للشاحنات، والذي يعتبر أحد أهم المميزات التي تفردت بها المحطة عن غيرها عن طريق التسجيل المسبق للشاحنة، قبل وصولها المحطة، مما يسمح للسائقين التواصل بينه وبين نظام الإدارة بالمحطة لتحديد موعد وصوله، ومكان تفريغ الشاحنة، وأيضًا موعد المغادرة، فتمكنت الشركة من ضغط وقت الشاحنة داخل المحطة حتى لا يتعدى 20 دقيقة وهذا رقم قياسي لم تصل إليه أي محطة من قبل في مصر، وسيؤدى بدورة لزيادة أحجام التداول وبالتالي إيرادات المحطة والتغلب على أكبر التحديات التي تواجهها الموانئ البحرية وهي التكدس، كما شملت منظومة تكنولوجيا المعلومات بالمحطة أحدث أساليب تأمين البيانات التشغيلية.
وأضاف أنه لضمان استمرارية الارتقاء و تعظيم الاستفادة القصوى من هذا المشروع الاقتصادي العملاق وفي إطار استراتيجية وزارة النقل بإنشاء محاور لوجستية تنموية متكاملة, لربط الموانئ البحرية بالموانئ الجافة والبرية من خلال شبكة السكك الحديدية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت ولتعظيم حجم التداول بدأت شركة المجموعة المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بتطوير البنية الفوقية لاستخدام وإدارة وتشغيل محطة شحن الحاويات بالقطارات RAILWAY CONTAINER STATION – RCS ) ) على مساحة 20 ألف متر مربع بعدد 4 خطوط سكة حديد, بإجمالي أطوال 1310 أمتار تم ربطها بالسكك القومية لسكك حديد مصر مما يمكن المحطة من شحن قطار طوله 600 متر بمتوسط 50 حاوية مكافئة للرحلة الواحدة, بهدف ربط المحطة بالموانئ الجافة بــ 6 أكتوبر, والعين السخنة, لتكون بوابة لحركة التجارة للخطوط الملاحية لمصر والشرق الأوسط.
ولفت وزير النقل، إلى أنه من الناحية التشغيلية جار التعاون مع تحالف شركة الغرابلي وشركة ثرى إيه انترناشونال (G3A) والذى سيقوم بدور الناقل حيث سيقوم التحالف بتوفير أكثر من 3 قطارات أسبوعيا في الفترة الأولى من التشغيل إلى أن تصل إلى عدد 3 إلى 5 قطارات/ يوميا بسعة 250 حاوية إلى جميع الموانئ البحرية و الجافة و متوقع بدء تشغيل محطة شحن الحاويات بالقطارات على أرصفة (33-34) بميناء الإسكندرية قبل نهاية هذا العام.
يذكر، أنه تم تجهيز المحطة في حيز جغرافي تبلغ مساحته 570 ألف متر مربع، وأعماق تتراوح من 14 إلى 17.5 متر، أما أطوال الأرصفة تصل حوالي 2.5 كم تجعلها قادرة على استقبال من 6 إلى 7 سفن في نفس الوقت، وتداول ثلاثة أنواع من البضائع (حاويات، بضائع عامة، سيارات) حيث تبلغ السعة الإجمالية السنوية 1.5 مليون حاوية مكافئة، 2 مليون طن بضائع عامة، و 100 الف سيارة، كما تحقق طاقة التداول من 12 إلى 15 مليون طن سنويا.
أما عن المعدات الثقيلة فتصل إلى حوالى 140 معدة، حيث يتم تشغيل المرحلة الأولى للمحطة بعدد (4) ونش رصيف عملاق (STS) للتعامل مع سفن الجيل الرابع، مما يجعل محطة تحيا مصر متمكنة من استقبال سفن حاويات عملاقة، تصل حمولتها إلى 20 ألف حاوية.
كما تم تزويد المحطة بـ (12) ونش من أوناش الساحة (ERTG) ذات المواصفات الفنية العالمية، والتي تعمل جميعها بأقل استهلاك للطاقة الكهربائية، لأول مرة في مصر، حفاظًا على جعل المحطة صديقة للبيئة و من المخطط ان تعمل المحطة بكامل طاقتها التشغيلية ب ( 10 ) اوناش رصيف و (30) ونش ساحة في المراحل المستقبلية وقد اتخذت الشركة مؤخرا قرارا بالبدء في المرحلة الثانية و جارى التعاقد مع معدات المرحلة الثانية لتوريدها لتكون جاهزة للعمل مطلع عام 2026.
وقد قامت شركة المجموعة المصرية باختيار أحد الشركاء العالميين المتخصصين القادرين على الدخول للأسواق العالمية في مجال إدارة وتشغيل المحطات متعددة الأغراض وهي شركة CMA-CGM الفرنسية ثالث خط ملاحي على مستوى العالم لنقل الحاويات حيث تستخدم 200 مسار شحن بين 420 ميناء في 150 بلد مختلف ويعتبر التعاون معها إضافة كبيرة لإدارة وتشغيل محطة تحيا مصر ويفتح المجال لتطبيق المعايير الدولية في تشغيل الموانئ بهدف الوصول إلى معدلات قياسية في الشحن والتفريغ كما تصل نسبة المهندسين والعمالة المصرية بالمحطة إلى 99% مما ساهم في توفير فرص عمل تصل الى 1000 فرصة عمل مباشرة وأكثر من 5000 فرصه عمل غير مباشرة نتيجة لتعاقد المحطة مع حوالى 20 شركة لتقديم خدمات ( الأمن – النظافة – الزراعة – …)