04:41 م
الجمعة 21 مارس 2025
الإسكندرية – محمد البدري:
كشف الدكتور محمد فاروق، مدير مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية، تفاصيل الأزمة المتعلقة بالفيديو المتداول الذي يظهر فيه مجموعة من السيدات يناشدن الجهات المختصة بتسليم جثمان والدهن المتوفى، مع اتهام المستشفى باحتجازه لحين سداد مبلغ مالي يصل إلى 300 ألف جنيه.
وأوضح “فاروق” في تصريح صحفي “لمصراوي”؛ اليوم الجمعة، أن المريض “ج.س” فلسطيني الجنسية مقيم في مصر منذ سنوات طويلة، ومعروف لدى القنصلية الفلسطينية. وأضاف أن المريض متزوج من مصرية ولديه أبناء يحمل بعضهم الجنسية المصرية.
وأشار إلى أن المريض دخل المستشفى في 31 ديسمبر 2024، أي قبل حوالي شهرين ونصف، وتم إبلاغ أسرته بضرورة دفع تكاليف العلاج نقدًا لعدم شمول حالته بقوانين العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي؛ وفي بداية الأمر سدد المريض مبلغ 2000 جنيه، بينما ساهمت إحدى الجمعيات الخيرية بسداد جزء من التكاليف لاحقًا بقيمة 35 ألفا و600 جنيه.
وبيّن مدير المستشفى التابع لوزارة الصحة؛ أن فترة العلاج الطويلة أدت إلى تراكم الديون، مؤكدا أن القنصلية الفلسطينية لم تتوان عن تقديم المساعدة وبذلت كل ما في وسعها لدعم أسرة الحالة كما تدخلت لمطالبة الأسرة باستكمال بعض الإجراءات الرسمية لتخفيف الأعباء، إلا أن أفراد الأسرة لم ينهوا هذه الأوراق التي تتطلب السفر إلى القاهرة بالتنسيق مع القنصلية، مما تسبب في ارتفاع المبلغ المتراكم ليصل إلى حوالي 300 ألف جنيه.
وأشار فاروق إلى أن الأسرة تقاعست على مدار شهرين عن إنهاء الإجراءات المستندية اللازمة، وبدلًا من ذلك، لجأت إلى تداول القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مجتزأ وغير حقيقي. وأكد أن كافة الجهات، بما فيها القنصلية الفلسطينية، بذلت جهودًا كبيرة لتقديم الدعم وحل الأزمة.
وشدد فاروق على أنه تدخّل شخصيًا لحل الموقف، حيث تواصل مع الجهات المختصة بوزارة الصحة والجهات ذات الصلة بالقنصلية الفلسطينية لتسوية مديونية الحالة، مما ساهم في تسريع إنهاء الإجراءات.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الأسرة أُبلغت رسميًا أمس بإمكانية استلام الجثمان، إلا أنها طلبت تأجيل الاستلام حتى اليوم؛ وبناءً على ذلك طلب المستشفى من الأسرة التوقيع على إقرار يُحملهم مسؤولية تأخير الاستلام، حفاظًا على الإجراءات القانونية.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو يظهر مجموعة من السيدات يناشدن الجهات المعنية لتسليم جثمان والدهن المتوفى، وادعت السيدات أن إدارة مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية تحتجز الجثمان بسبب تراكم مديونية العلاج، التي بلغت قيمتها نحو 300 ألف جنيه.
