اخبار مصر

هشام الحسيني.. مَن هو الإمام الشيعي “صاحب الكلمة” بحفل تنصيب



01:48 م


الإثنين 20 يناير 2025

كتبت- أسماء البتاكوشي:

بعد ساعات قليلة يؤدي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية كرئيسًا للولايات المتحدة، وللمرة الأولى في تاريخ البلاد سيتضمن حفل التنصيب أدعية وصلوات يلقيها إمام وقس وحاخام، إذ اختار ترامب الإمام الشيعي هشام الحسيني مدير مركز كربلاء للتعليم الإسلامي في مدينة ديربورن بولاية ميشجان، لإلقاء كلمة في حفل تنصيبه.

وسيكون “الحسيني” مع 3 رجال دين آخرين ممن سيلقون كلمات في ختام حفل تنصيب الرئيس الـ47 للبلاد، وهم الحاخام الدكتور آري بيرمان، رئيس جامعة يشيفا، والقس لورينزو سويل من كنيسة 180 ديترويت، والقس الأب فرانك مان من أبرشية بروكلين الكاثوليكية الرومانية.

وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، التي يتحدث فيها رجل دين مسلم في حفل تنصيب رئيس أمريكي، وهو ما أثار حالة من الغضب من قبل منتقدي هشام الحسيني، الذين وصفوا تصريحاته بشأن الاعتراف بحزب الله اللبناني منظمة إرهابية، ورثاء قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بأنها معادية لإسرائيل ومتطرفة.

وبرز اسم رجل الدين الشيعي هشام الحسيني في الأشهر التي سبقت غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003، كواحد من الأصوات العامة القوية في دعم الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إذ أصبح من الأشخاص المهمين في المجتمع العراقي الأمريكي في ديربورن.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” آنذاك وغيرها من وكالات الحكومة الأمريكية، يتوددون إليه للمساعدة في إقناع الجمهور بأن غزو العراق من شأنه أن يعزز الديمقراطية، إذ اكتسب الحسيني خلال حرب العراق اهتمامًا وطنيًا، وكان يظهر على محطات الأخبار التلفزيونية الوطنية مثل فوكس نيوز وسي إن إن.

ويرأس الحسيني صاحب الـ70 عامًا، مركز كربلاء التعليمي الإسلامي، وهو مسجد في ديربورن وكان مكانًا روحيًا للعديد من اللاجئين العراقيين الذين فروا من حكم صدام حسين بعد عام 1991، كما اشتهر بين الشباب الأمريكيين المسلمين، بسبب محاضراته باللغة الإنجليزية، فضلًا عن تحدثه عن المساجد والأحداث.

2

ويشتهر الحسيني الذي غادر العراق منذ نحو 46 عامًا عندما تولى صدام حسين السلطة، بتعبيره عن مواقفه بوضوح، حول القضايا الاجتماعية مثل معارضته للمثلية والماريجوانا، ما جعله يحظى بتقدير بعض الأوساط المحافظة في الحزب الجمهوري.

وغالبًا ما يقارن هشام الحسيني في خطبة صلاة الجمعة الأسبوعية، بين الإسلام واليهودية والمسيحية، يربط فيما بينهما.

وأثار اختيار الرئيس الأمريكي، لرجل الدين الشيعي، غضب بعض الجماعات والمواقع الإعلامية المؤيدة لإسرائيل والمحافظين، والتي تتهمه بالتعاطف مع إيران وحزب الله اللبناني المصنف منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، إذ قالت المنظمة الصهيونية الأمريكية في بيان: “سيكون من شأن ذلك أن يرسل رسالة رهيبة ويضع نقطة سوداء على ولاية الرئيس ترامب الجديدة أن يمنح معادٍ للسامية ومدافع عن حزب الله منصة بارزة في حفل التنصيب”.

كما يحسب منتقدو الحسيني، عليه ما قاله في مقابلة أجراها معه برنامج Hannity التلفزيوني عام 2007 فى قناة Fox News الأمريكية، إذ ضغط المذيع “شون هانيتي” عليه للاعتراف بحزب الله كمنظمة إرهابية، لكنه رفض وقال: “هذا تفسيرك. حزب الله منظمة لبنانية”.

3

بالإضافة إلى أن مشاركته في تجمع مؤيد لحزب الله في 2006 بديربورن، أثارت انتقادات، بعدما ظهر على خشبة المسرح وهو يحمل صورة أمين عام الحزب آنذاك، حسن نصر الله، فضلًا عن أن الحسيني واجه انتقادات بسبب رثاءه للجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، القتيل عام 2020 في غارة أمريكية شنتها عليه طائرة بدون طيار، وتعبيره في منشور على “فيس بوك” منسوب إليه عن تعازيه بوفاته.

وكان الحسيني متحالفا ذات يوم مع الجماعات المحافظة والمؤيدة لإسرائيل في دعم الإطاحة بصدام حسين، لكنه الآن على جانب معارض لها، كما تقول وسائل إعلام محلية، إذ قال إنه يدعم ترامب لأنه يراه أكثر سلامًا مما كان عليه الرئيس الحالي جو بايدن.

وأضاف الحسيني أن الرئيس الأمريكي المنتخب “أقرب إلى الكتاب المقدس والتوراة والقرآن”، ما يتوافق مع اعتقاد كثير من قادة العرب الأمريكيين بأن الفضل يعود إلى ترامب في التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة.

يشار إلى أن حملة ترامب، كشفت الجدول الزمني الرسمي لاحتفالات تنصيبه، والتي ستستمر 3 أيام في 20 يناير الجاري بالعاصمة واشنطن، وستضمن عروضًا عسكرية تقليدية، وحفلات تنصيب، وأغنية تؤديها نجمة موسيقية، وتذاكر بمليون دولار لعشاء خاص على ضوء الشموع مع الرئيس والسيدة الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى