هآرتس: نتنياهو وائتلافه الكابوسي خلقا جيلاً معاديًا للسامية
04:54 م
الخميس 30 مايو 2024
تل أبيب – (بي بي سي)
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مقالاً للكاتب مايكل بريزون، يُحمّل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه الكابوسي مسؤولية معاداة السامية، بل ويصفهم بها.
ويرى بريزون أن العلاقة بين إسرائيل ومعاداة السامية هي “نموذج للعلاقات المتناقضة الناجحة التي تخدم كلا الجانبين بكفاءة”؛ فهي توفر الحجة للممارسات الإسرائيلية المثيرة للجدل، وفي الوقت ذاته “تساعد في تغذية جنون العظمة والهستيريا لدى الإسرائيليين”، ما يراه المقال أمراً حيوياً للسيطرة على الإسرائيليين والحفاظ على “الحكومة الفاسدة”.
ولتعزيز معاداة السامية لدى الأجيال القادمة، يرى المقال أن الحكومة الإسرائيلية سعت لعدم التفرقة بين الدولة وبين الأمة اليهودية بأكملها، وبالتالي جعلت اليهود طرفاً في جميع أفعال الدولة وأخطائها.
وعقد المقال مقارنة بين تعريف معاداة السامية “القديمة” التي كان يُقصد بها معاداة اليهود ومضايقتهم لكونهم يهوداً، وبين معاداة السامية “الجديدة” التي يرى كاتب المقال أن نتنياهو اختزلها في شخصه وائتلافه.
وذكر المقال بعض الأسماء المثيرة للجدل مثل بن غفير وسموترتش وستروك وكارهي وغيرهم، ممن وصفهم بريزون بأنهم “المعادون الجدد للسامية” الذين تتسبب أفعالهم في “تشويه سمعة الأمة اليهودية بأكملها”.
فبسبب “معاداة السامية الجديدة”، يُنظر إلى اليهود جميعاً على أنهم طرف في “جرائم” الحكومة الإسرائيلية، رغم أنهم ليسوا مسؤولين عن قتل 35 ألف فلسطيني، أو تجويع الناس أو تدمير البنية التحتية أو تهجير الناس من منازلهم.
كما أدى “المعادون الجدد للسامية” إلى تضخيم “الحق في الدفاع عن النفس” حتى بلغوا أبعاداً “وحشية” يُسمح فيها بكل شيء، وشكّلوا ما وصفها المقال بـ”إمبراطورية مفترسة ظلت تمارس طغياناً دموياً لعقود من الزمن”.
وختم بريزون مقاله آملاً في القبض على نتنياهو وائتلافه ومحاكمتهم على أفعالهم التي تُعرّض حياة اليهود للخطر، و”تلطخهم بوصمة عار” سيستغرق محوها سنوات عديدة.