ميقاتي : نسعى لتجنب تحويل لبنان إلى ساحة للنزاعات المسلحة ان
06:03 م
الأربعاء 26 يونيو 2024
بيروت – ( د ب أ )
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان إلى ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب.
ونقلت “الوكالة الوطنية للاعلام” عن ميقاتي قوله ، في اللقاء الصحفي المشترك مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، إنه يجب “تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع إسرائيل التوسعية، وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي”.
وأكد “الحرص على أفضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدمتها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت، ولا تزال تقدّم، الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين”.
وشدد ميقاتي على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة، مشيرا إلى إعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام الى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك.
وأكد العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي وإيجاد حل للأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات.
وجدد ميقاتي دعوته لبابا الفاتيكان فرنسيس لزيارة لبنان، لأن جميع اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة ويتطلعون إليها.
من جانبه، أعرب أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، عن قلق الكرسي الرسولي من الفراغ الرئاسي في لبنان، آملاً أن تتمكن الأطراف السياسية التوصل إلى حل لهذه المسألة في أقرب وقت.
وقال بارولين في المؤتمر “إن الكرسي الرسولي قلق لجهة الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية، لأنه من المهم جدا لكل بلد أن يكون هناك رئيس، فهذا الأمر يعد ضرورة وفي لبنان هو ضرورة ملحة، إن الرئيس هو وحده رئيس الدولة ورمز وحدة البلد، وهو من يحفظ احترام الدستور واستقلال البلد وسلامة أراضيه”.
وأضاف “آمل أن تتمكن الأطراف السياسية من أن تجد حلاً في أقرب وقت ممكن، من خلال احترام الدستور وكرامة الشعب اللبناني المتعب والقلق والذي يشعر قليلاً بالإذلال نتيجة لهذا الفراغ الدستوري، إضافة إلى ذلك فإن الأزمة الاقتصادية لا تنفك تزداد وتفاقم الفقر والهجرة في لبنان”.
وتابع بارولين “إن الشرق الأوسط يعيش فترة صعبة جدا والكرسي الرسولي، الذي يقيم علاقات دبلوماسية منتظمة مع دولة فلسطين وأيضا مع إسرائيل، يأمل بأن تقبل اقتراحات السلام، الكفيلة بوضع حد للغة السلاح من الجانبين، وأن يطلق سراح الأسرى وترفع القيود عن المساعدات للشعب الفلسطيني وأن يحترم من جديد القانون الإنساني الدولي من قبل كل الأطراف من دون استثناء”.
وأعلن أنه سينقل إلى الحبر الأعظم الدعوة التي وجهها ميقاتي له لزيارة لبنان “وآمل أن تكون هذه الدعوة ،وبالتالي هذه الزيارة، أملا للمصالحة الشاملة في لبنان”.