مع توسيع الاحتلال لأوامر الإخلاء.. خروج مستشفى شهداء الأقصى
05:41 م
الإثنين 26 أغسطس 2024
(وكالات)
خرجت مستشفى شهداء الأقصى، اليوم الاثنين، عن الخدمة بشكل رسمي في ظل توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي لأوامر الإخلاء في مدينة دير البلح وسط قطاع، بحسب ما أعلنت عنه بلدية دير البلح.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان الفلسطينيين في بلوك 128 في مدينة دير البلح إلى إخلائه فورا والتوجه إلى المناطق الغربية في المدينة بغية شن عملية عسكرية في المنطقة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان صحفي على صفحته على منصة (إكس) “على كل السكان والنازحين المتواجدين في حارة دير البلح البلد في بلوك 128. سيعمل الجيش بقوة ضد حماس والمنظمات الإرهابية في منطقتكم ومن أجل أمنكم، أخلوا فوراً غرباً”.
وقالت بلدية المدينة في بيان صحفي وصل نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “القرار تسبب بتهجير قسري لقرابة 250 ألف مواطن وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة مما سيترتب عليه معاناة جديدة ومأساة وكارثة تتعمق للأهالي الموجودين في المدينة”.
وما إن أعلن الجيش عن قرار الإخلاء، سارع عشرات الآلاف من الفلسطينيين المتواجدين في المستشفى إلى الإخلاء فورا خشية شن الجيش هجوم مباغت على المستشفى على غرار ما حدث مع مستشفيات أخرى في القطاع من بينها مستشفى ناصر في خانيونس والشفاء في مدينة غزة.
https://www.facebook.com/watch/?v=849519917152601
وقال إياد الجبري مدير مستشفى الأقصى في اتصال هاتفي مع الـ(د .ب .أ) إن حالة من الهلع أصابت المواطنين في المستشفى مما دفعهم للنزوح فورا بما فيهم المرضى وعدد من الطواقم الطبية.
وأضاف “للأسف الجيش الإسرائيلي لم يترك مكانا محصنا في غزة فكل شيء هنا مستهدف ولا يمكن ضمان تحركاته في المنطقة”، منوها إلى وجود 100 مريض داخل المستشفى يصعب نقلهم أو إخلائهم.
ومن جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان لها بأن المستشفى ما زالت تواصل عملها رغم دخولها مناطق الإخلاء الإسرائيلي.
وأكدت الوزارة استمرار عمل المستشفى و تمسك الطواقم الصحية بتقديم رسالتهم وأن هناك قرابة 100 مريض لازالوا في المستشفى و منهم 7 في العناية المركزة، مطالبة بضرورة حماية المستشفى و المرضى والكوادر الصحية فيه.
ودعت المجتمع الدولي للتدخل من أجل تمكين طواقم الخدمة الإنسانية العاملة في الميدان الإنساني من بلديات ومستشفيات وجمعيات إغاثة من القيام بواجبها الإنساني لتقديم الخدمة المطلوبة منها للمواطنين.