اخبار مصر

مئات الشهداء والجرحى.. ماذا حدث في غزة بعد استئناف إسرائيل



01:23 م


الثلاثاء 18 مارس 2025

كتبت- سلمى سمير:

بعد تعثر مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وهو ما أدى إلى انهيار الهدنة وعودة القصف الجوي والمدفعي المكثف على مناطق متفرقة في القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 404 شهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب 562 مواطنًا جراء سلسلة الغارات التي نفذها جيش الاحتلال، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام بسبب كثافة القصف الذي استهدف الأحياء السكنية.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية منذ الساعات الأولى لفججر اليوم، مستهدفةً مناطق بيت حانون وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة شرقي القطاع. وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لسكان هذه المناطق، ما تسبب في موجات نزوح جماعية باتجاه المناطق الغربية من غزة وخان يونس.

وفي هذا السياق، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو استئناف العدوان على غزة، مؤكدًا أن “دائرة الحرب ستتوسع تدريجيًا خلال الساعات المقبلة”، في إشارة إلى تصعيد عسكري أكبر.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء عدد من المناطق في الجزء الشرقي من القطاع، وذلك تزامنًا مع موجة غارات جوية عنيفة تستهدف مختلف المناطق. وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، أن قوات الاحتلال بدأت ما وصفه بـ”هجوم قوي” يستهدف ما زعم أنه مراكز للمقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مناطق بيت حانون، وخربة خزاعة، وعبسان الكبيرة والجديدة شرقي غزة أصبحت “ساحات قتال خطرة”.

ودعا جيش الاحتلال السكان الفلسطينيين إلى مغادرة تلك المناطق والتوجه إلى مراكز إيواء في غرب غزة وخان يونس.

من جهته، أكد البيت الأبيض أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقًا باستئناف العمليات العسكرية في غزة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن ترامب يدعم بشكل واسع العمليات الإسرائيلية ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيرة إلى أن إيران والحوثيين وحركة حماس سيواجهون عواقب تصعيدهم الأخير ضد إسرائيل، بحسب تصريحاتها لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.

وأصدر كل من نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات مباشرة للجيش بمواصلة القتال حتى تحقيق الأهداف العسكرية المزعومة، وذلك بحسبما نقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن مصادر حكومية لم تسمها.

بدورها، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من التزاماته، مؤكدة أن استئناف القصف هو استمرار لسلسلة جرائم الاحتلال بحق المدنيين.

وقالت حماس، إن تل أبيب تسعى إلى تضليل الرأي العام باختلاق ذرائع لاستئناف الحرب ضد الفلسطينيين، مشيرة إلى أن المقاومة كانت ملتزمة بالهدنة حتى اللحظة الأخيرة.

وأكدت حماس أن حكومة نتنياهو، التي تواجه ضغوطًا سياسية داخلية، اختارت التصعيد العسكري مجددًا، متجاهلة التفاهمات السابقة، وهو ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.

وشيع أهالي غزة جثامين عشرات الشهداء الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف، حيث امتلأت المستشفيات والمراكز الطبية بجثث الضحايا، وذلك بينما لا تزال فرق الإسعاف تحاول انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض.

وفي ظل محاولتها لإسعاف العدد الكبير من الجرحى، أطلقت صحة غزة مناشدات عاجلة، طالبت فيها المواطنين القادرة بالتوجه إلى المستشفيات العاملة للتبرع بالدم وذلك في أزمة حادة يواجهها القطاع الصحي داخل القطاع بعد نفاد رصيده داخل بنك الدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى