اخبار مصر

صومالي لاند.. ماذا نعرف عن الإقليم الإنفصالي المنفتح على اس



03:55 م


الخميس 20 مارس 2025

وكالات

في يناير الماضي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رؤيته الخاصة لإنهاء الحرب في غزة وحلحلة القضية الفلسطينية، والتي تلخصت آنذاك، في ترحيل الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن، غير أن المقترح قُوبل برفض عربي ودولي واسع باعتباره تطهيرًا عرقيا.

لكن على الرغم من ذلك سعت واشنطن إلى جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى إيجاد “وطن بديل” للفلسطينيين بعيدا عن مصر والأردن اللذين رفضا الخطة الأمريكية، بل وطرحا خطتهما “العربية” البديلة لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.

وفي إطار تلك المحاولات، حددت واشنطن 3 وجهات محتملة في أفريقيا لاستقبال الفلسطينيين، هم (السودان – الصومال – أرض الصومال)، غير أن السودان أعلن رفضه القاطع للفكرة، فيما تقول مقديشو إنها لم تتلقى اتصالات بشأن الأمر، وفق ما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وفي ما يخص “أرض الصومال”، قالت هيئة البث العبرية نقلا عن وزير خارجية إقليم أرض الصومال عبد الرحمن طاهر آدم، أمس الأربعاء، حكومة الإقليم الانفصالي منفتحة على مناقشة مسألة استقبال سكان غزة مقابل الاعتراف باستقلال “صوماليلاند” كدولة ذات سيادة.

2_1_11zon

ومنذ زمن بعيد يسعى “أرض الصومال (صوماليلاند)”، إلى الاعتراف الدولي بشرعيته كدولة مستقلة عن الصومال، فماذا نعرف عنه؟

الجغرافيا والموقع

تقع “صوماليلاند” في منطقة القرن الأفريقي شمال غربي دولة الصومال، بمساحة تتراوح 176 ألفا و119 كيلومترا مربعا، إذ تحده من شمال الغربي دولة جيبوتي، ومن الشرق إقليم “بونتلاند” الصومالي، ومن الجنوب والغرب إثيوبيا، ومن الشمال خليج عدن.

وتطل أرض الصومال على الشاطئ الجنوبي لخليج عدن، وتقع على واحد من بين أكثر الطرق التجارية ازدحاما في العالم، عند مدخل مضيق باب المندب الذي يقود من وإلى البحر الأحمر وقناة السويس، ما يجعل موقعها استراتيجيا إلى حد بعيد.

3_2_11zon

تتمتع أرض الصومال بشريط ساحلي على خليج عدن يمتد لـ740 كيلومترا، فضلا عن سلاسل الجبال التي يصل ارتفاع بعضها إلى 7 آلاف قدم فوق مستوى سطح البحر.

وتعد مدينة هرجيسا عاصمة أرض الصومال، أكبر مدينة في الإقليم الانفصالي، ويبلغ عدد سكانها نحو 650 ألف نسمة وفق تقديرات غير رسمية.

تأسست “صوماليلاند” عام 1860، على يد أحد قادة الطريقة القادرية يُدعى الشيخ مدار، كما اتخذت الإدارة البريطانية من الإقليم الواقع على مفترق طرق القوافل بين أوجادين وساحل خليج عدن، مقرا لها عام 1942.

ويبلغ عدد سكان الإقليم الانفصالي 5.7 مليون نسمة، يعتنقون الدين الإسلامي، كما أن غالبيتهم يتبعون المذهب السنّي الشافعي، ويتحدثون العربية والصومالية والإنجليزية.

4_3_11zon

وينتمي غالبية سكان الإقليم إلى العرق الصومالي، وقرابة 55% من البدو الرحّل وشبه الرحّل وسكان الصحراء، فيما يعيش 45% بالمناطق الحضرية وخاصة مدينة هرجيسا عاصمة الإقليم.

التاريخ والنشأة

شهدت أرض الصومال فصولا من الفوضى والعنف في أعقاب نشوب الحرب الأهلية التي وقعت في الصومال.

وعلى مدار تاريخه، خضع الصومال لحكم عدد من السلطنات منذ دخول الإسلام إليه في القرن السابع الميلادي.

وفي القرن الـ19، دخلت القوى الأوروبية الكبرى آنذاك المنافسة على الصومال، ما أسفر في النهاية عن خضوع الجزء الأكبر منها للسيطرة الإيطالية، بينما حكم البريطانيون الجزء الشمالي الغربي “صوماليلاند”.

5_4_11zon

وبعد مرور 6 عقود، نال الصومال استقلاله مع التوافق على اندماج الأراضي الخاضعة لإيطاليا مع الأراضي الخاضعة لبريطانيا لتشكيل ما يُعرف بـ”جمهورية الصومال المتحدة”.

لكن الأمور لم تستقر لأكثر من 9 سنوات، إذ نفّذ محمد سياد بري انقلابا عسكريا بعد اغتيال الرئيس المنتخب عبد الرشيد شارماركي، معلنا الصومال دولة اشتراكية مع تأميم غالبية مواردها الاقتصادية.

6

وعلى مدار 22 عاما من حكم بري، شهدت الصومال صراعات وتمردات، أفضت إلى الإطاحة به عام 1991 واندلاع الحرب الأهلية التي امتدت لعقود لاحقة، بين القبائل المتنافسة والسلطة الفيدرالية المتفككة.

وفي العام نفسه، أعلن الجزء الشمالي الذي كان خاضعا لسيطرة بريطانيا، استقلاله عن الصومال بشكل فردي، لتنشأ ما تُعرف بـ”جمهورية صوماليلاند (أرض الصومال)”، والتي لم تحظ باعتراف دولي على الإطلاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى