سيرجي ميرونوف: واشنطن تنجح فقط في الظهور بمظهر المدافع عن حق

02:18 ص
الثلاثاء 11 مارس 2025
وكالات
قال زعيم حزب “روسيا العادلة – من أجل الحقيقة” سيرجي ميرونوف، إن الولايات المتحدة تنجح فقط في الظهور بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم.
جاء ذلك على خلفية الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في 6 مارس الجاري، في محافظتي اللاذقية وطرطوس في سوريا بين القوات الأمنية السورية والجيش من جهة، وفلول النظام السابق من جهة أخرى، وفقا لروسيا اليوم.
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المنظمة غير الحكومية “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فقد قُتل 830 مدنيا من أبناء الطائفة العلوية منذ بدء الاشتباكات في المناطق الساحلية السورية.
وقال ميرونوف: “في هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع اضطهاد الأقليات الدينية، أي المسيحيين، ولا عجب أن فريق دونالد ترامب يقدم نفسه كمدافع عن القيم التقليدية والمسيحية، لكن حتى الآن، تنجح الولايات المتحدة في الظهور بمظهر ‘مدافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم’، وليس في أن تكون كذلك فعلا”.
وأشار إلى أنه لا يعرف من أين وكيف يمكن للأمريكيين حمايتهم “المسيحيين” في سوريا، في حين أنهم لم يساعدوا ولم يقدموا أي دعم للمسيحيين الأرثوذكس في أوكرانيا.
وأضاف: “على العكس، لقد أغمضوا أعينهم لسنوات عن اضطهاد هذه الأغلبية الدينية، وعن الاستيلاء على الكنائس وقمع رجال الدين والمصلين. أم أن هؤلاء مسيحيون من النوع الخطأ؟ أم أنه لوقف نظام كييف، يحتاج الأمر إلى أن يقيم أنصار بانديرا ‘ليلة سان بارتيليمي’ في كييف ويذبحوا الأرثوذكس والناطقين بالروسية؟ أيها السادة، افتحوا أعينكم على جرائم أولئك الذين تدعمونهم منذ سنوات طويلة”.
وفي وقت سابق، صرحت المديرة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية هبة مرايف بضرورة السماح لمحققين دوليين بدخول سوريا لإجراء تحقيقات مستقلة ردا على تقارير عن مقتل مدنيين، معظمهم من الأقلية العلوية، في المناطق الساحلية السورية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن 231 من عناصر القوات الأمنية لقوا حتفهم خلال الاشتباكات مع فلول النظام السابق في الأيام الماضية. كما أعلنت الوزارة في 10 مارس، عن انتهاء العملية العسكرية واستقرار الوضع في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
بدوره، قال الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في 10 مارس، عقب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة متحدون في موقفهم بشأن عدم جواز العنف في سوريا.