09:48 م
الخميس 06 مارس 2025
علق المطران عطالله حنا، رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في القدس، على ظهور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وهو يرسم صليبًا على جبهته.
ونشر المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، تدوينة عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك” انتقد فيها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمواقفه السياسية من القضية الفلسطينية.
وأوضح “حنا” أن الفترة الحالية من الصوم الكبير تستدعي الالتزام بعبارة “لا تدينوا لكي لا تدانوا”، مشيرًا إلى أن النقد والتدين غير مطلوبين في مثل هذه المناسبات.
وتابع رئيس أساقفة الروم بالقدس: “من يريد أن يتزين بالصليب وأن يفتخر بصليبه عليه أن يتعلم من المصلوب قيمة المحبة والرحمة والإنسانية. المسيحي الحقيقي يجب أن يكون منحازًا للمظلومين والمتألمين والمعذبين، وليس إلى جانب الظالمين الذين يمارسون عنفهم ومظالمهم بحق الشعوب”.
وأشار “حنا” : “إن من يتفاخر بالصليب ويجاهر بمسيحيته عليه أن يعترف بوجود ظلم تاريخي تعرض له شعبنا الفلسطيني، وأن هذا الظلم يجب أن يُزال لكي ينعم شعبنا بالحرية والسلام الذي يتوق إليه”.
وتابع المطران عطالله حنا: “أما أن يكون الإنسان حاملاً للصليب ومؤيدًا للظلم والاستبداد والقمع بحق أبناء شعبنا، فحينها يحق لنا أن نتساءل: أين هي القيم المسيحية من كل هذا؟ ولماذا يمعن بعض السياسيين في الإساءة للمسيحية وتشويه رسالتها، وكأنهم عدو داخلي للكنيسة يستهدفونها من الداخل، في حين أنهم لا علاقة لهم بقيم الإيمان ورسالة الإنجيل في عالمنا؟”.
وأثار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو جدلا واسعا خلال ظهوره في لقاء تلفزيوني وعلى جبهته صليب مرسوم بالرماد، وذلك بمناسبة أربعاء الرماد، أول أيام الصوم الكبير لدى المسيحيين الكاثوليك.
وظهر روبيو بالصليب مرسوما على جبينه خلال مداخلة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، حيث ناقش مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة وحركة المقاومة الإسلامية –حماس– وأوكرانيا.
هذا الظهور، الذي اعتبره البعض غير تقليدي لشخص يشغل منصب رأس الدبلوماسية في الولايات المتحدة، أثار موجة من النقاش والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل كثيرون عن الرسائل التي أراد إيصالها من خلال ظهوره بهذا الشكل.
