خلافات نتنياهو وجالانت.. قصة الرسالة قبل الهجوم الإسرائيلي ع
03:48 م
الإثنين 28 أكتوبر 2024
كتبت- سلمى سمير:
ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وجه رسالة تحذيرية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل ساعات من تنفيذ الهجوم على إيران، منتقدًا نتنياهو وحكومته بفقدان الوضوح في أهداف الحرب.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الرسالة، التي وُصفت بأنها “شديدة اللهجة”، لم تقتصر على نتنياهو بل وصلت أيضًا إلى عدد من الوزراء وكبار القادة في الجيش والموساد والشاباك، إلا أنها لم تتضمن وزير الأمن القومي إيتمار بنت غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وشدد جالانت في رسالته على ضرورة مراجعة أهداف الحرب في ظل التغيرات الإقليمية التي تشهدها المنطقة منذ العام الماضي والتي تتطلب إعادة تقييم دقيق للأولويات، معربًا عن قلقه من خوض إسرائيل حربًا وفق “استراتيجيات قديمة”.
وطالب جالانت بضرورة تعديل أهداف الحرب المعلنة منذ 7 أكتوبر 2023، مؤكدًا على أهمية أن تُدار الحرب برؤية شاملة تأخذ في الاعتبار التطورات الأخيرة، خاصة مع تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران.
كما اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي، تحديث أهداف الحرب لتشمل، منع تصاعد العنف في الضفة الغربية، وتعزيز الردع ضد إيران، وإنشاء وضع أمني مستقر في غزة من شأنه منع تعزيز قدرات المقاومة الفلسطينية وتحرير الأسرى الفلسطينيين، والسعي نحو بدائل لحكم حركة حماس.
خلافات نتنياهو وجالانت
تأتي تلك الرسالة في وقت تشهد فيه العلاقات بين جالانت ونتنياهو توترات شديدة وصلت حد تهديد الأخير بإقالة جالانت وذلك بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، التي قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي وعد يهود الحريديم المتشددين بإقالة جالانت بعد الهجوم على إيران الذي تم السبت الماضي، لمحاولة إرضائهم.
وبرزت مطالب الحريديم بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد مطالبة جالانت وسعيه لتجنيد يهود الحريديم وإلزامهم بالخدمة العسكرية بعد عقود طويلة لم يعرف فيها اليهود المتشددين ماهية الخدمة العسكرية، حتى صدر القرار بإلزامهم بها في يونيو الماضي من قبل قبل المحكمة العليا الإسرائيلية، وهو القرار الذي أثار استياء واسع بين الحريديم.
على جانب آخر تضغط الأحزاب الحريدية والتي تمثل اليهود المتشددين في الكنسيت الإسرائيلي على نتنياهو بشدة لإقالة جالانت، وهو ما يسعى له رئيس الوزراء خشية قيام تلك الأحزاب بالانسحاب من الحكومة وانهيار ائتلافه الحكومي.
وإلى جانب الخلافات بشأن الحريديم، اتضحت التناقضات بين رئيس الوزراء ووزير دفاعه بشكل واضح منذ بدء العدوان على قطاع غزة بوقوف جالانت مع فريق الوصول إلى تسوية ومنع توسع الحرب خاصة على جبهة لبنان أو في جنوب غزة وعلى محور فيلادلفيا ووقوف نتنياهو على جانب آخر مغاير تماما يرى جالانت بأنه ليس “وزير دفاع هجومي بما يكفي” لإكمال الحرب، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.