تصل لـ 15%.. شكاوى من ارتفاع أسعار الكتب الخارجية للعام الجد
07:00 ص
الأربعاء 14 أغسطس 2024
كتب – محمد فتحي:
أكدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أن أسعار الكتب الخارجية في المكتبات شهدت ارتفاعات في الأسعار هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وأضافت في تصريحات خاصة لمصراوي، أنه بالنسبة لطلاب الصف الرابع الابتدائي، بلغ سعر كتاب الرياضيات لغات حوالي 265 جنيهًا، والعلوم 265 جنيهًا، والعربي 150 جنيهًا، لافتة إلى أن هذه الأسعار تعد نموذجًا لباقي أسعار الصف الرابع الابتدائي.
وأشارت إلى أنه بمقارنة هذه الأسعار بأسعار الكتب الخارجية العام الماضي، نجد هناك زيادة بقيمة تتراوح من 10-15% في الأسعار خلال العام الدراسي الجديد.
وطالبت بتوافر الرقابة الجيدة من قبل الجهات المعنية بمراقبة ومتابعة أسعار الكتب في المكتبات الخارجية، لعدم استغلال أولياء الأمور والطلاب، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يمر بها العالم أجمع.
كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتوفير تحديث للكتب المدرسية واحتوائها على نفس طريقة الشرح والتدريبات الموجودة في الكتب الخارجية، لافتة إلى أن هذا التطوير يساهم في الاستغناء عن الكتب الخارجية نهائيًا، وبالتالي لا يحتاجها الطلاب نهائيًا.
وأشارت إلى أن اتحاد أمهات مصر قرر التغلب على مشاكل ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بإعادة تفعيل مبادرة تبادل المستلزمات المدرسية لتوفير كافة الكتب أمام أولياء الأمور والطلاب.
في السياق ذاته، أكدت منى أبو غالي، مؤسس ائتلاف تحيا مصر بالتعليم، أن هناك حالة من الخوف تصيب أولياء الأمور مع بداية كل عام دراسي نتيجة ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بصفة عامة.
أضافت “أبو غالي” في تصريحات لمصراوي، أنه من غير المنطقي أن يتعدى سعر الكتاب في الكتب الخارجية 200 جنيه، وذلك في فرع واحد من الرياضيات على سبيل المثال، و300 جنيه في مادة اللغة العربية وغيرها من المواد الدراسية.
وأشارت إلى أن الجميع يدرك ويعلم أن الكتب المدرسية ليس لها أي فائدة تقدم للطلاب، لافتة إلى أن المدرسين في الفصول الدراسية يطالبون الطلاب بشراء أنواع محددة من الكتب المدرسية.
وأكدت أن عدم توافر التابلت في المدارس دفع الطلاب وأولياء الأمور ليكونوا فريسة للسوق السوداء بالنسبة للكتب الخارجية، لافتة إلى أن كافة البيوت بها أكثر من طالبين في المدارس بمراحل تعليمية مختلفة، ومع غياب الدور المدرسي أصبح الطالب معتمدًا على الدروس.
وطالبت بعودة الكتاب المدرسي كما كان من عدة سنوات، إذ كان الطالب يكتفي بهذا الكتاب مع شرح المدرس، مؤكدة أنه لابد من إلغاء أي بروتوكول بين الوزارة وشركات طباعة الكتب، لأن كل عام يكون أصعب من العام السابق.
من جانبها، قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن أولياء الأمور يحرصون قبل بدء العام الدراسي على شراء المستلزمات الدراسية، التي تعد أهمها الكتب الخارجية، إذ يعاني الطالب من عدم عرض المعلومات بشكل كافٍ وغير منظم في الكتب المدرسية، مما يدفعهم إلى الكتب الخارجية.
وأضافت أن هناك تأخيرًا لبعض المواد الدراسية في المدارس مما يدفع الطلاب وأولياء الأمور إلى شراء الكتب الخارجية تحسبًا لتأخير الكتب المدرسية، لافتة إلى أن هناك أزمة تواجه أولياء الأمور هذا العام وهي ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بصورة كبيرة، مما يؤثر سلبًا على أولياء الأمور.
وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار الكتب مستمر من بداية الأزمة الاقتصادية حتى الآن، إذ أن وزارة التربية والتعليم قررت العام الدراسي الماضي توفير شرح للمواد لكافة المدارس عبر الموقع الخاص بها، مطالبة بتوفير ذلك الشرح قبل بداية العام الدراسي 2024.
وطالبت بتطوير الكتاب المدرسي، إذ أن المراحل المطورة يشتكون من أن الكتب المدرسية الخاصة بهم لا تكفي للاعتماد عليها بشكل أساسي، لافتة إلى أن الطلاب وأولياء الأمور كانوا يريدون من قطار التطوير أن يواكب الكتاب المدرسي تطورًا يعتمد عليه في الشرح والتدريبات.
وأشارت إلى أن هناك شكاوى من أولياء أمور طلاب المرحلة الثانوية من شراء الكتب الخارجية، خاصة أن طلاب الصف الأول الثانوي في المدارس الخاصة والخدمات لم يستلموا التابلت، مما يدفعهم لشراء الكتب الخارجية، مطالبة بوضع خطة تسليمات سريعة للتابلت لكافة الطلاب الذين لم يتسلموا التابلت.
وناشدت أصحاب المكتبات الخارجية بالتعاون مع أولياء الأمور والطلاب وعدم استغلالهم، ووضع هامش ربح بسيط وليس مرتفع، لافتة إلى أنه لابد من تخفيض جودة الورق والطباعة، مما يساهم في تراجع أسعار الكتب أمام الطلاب.