اخبار مصر

تصدع وبراكين وإجلاء 80 ألف شخص.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟ (فيد



05:04 م


الأحد 05 يناير 2025

كتبت- سلمى سمير:

تواجه إثيوبيا وضعًا طارئًا إثر سلسلة من الزلازل التي هزت أقاليم عفار وأوروميا وأمهرة، مما دفع الحكومة إلى بدء عملية إجلاء واسعة تشمل نحو 80 ألف شخصًا.

ومنذ يوم الجمعة الماضية، سجلت إثيوبيا ما لا يقل عن 10 زلازل، أقواها زلزال بقوة 5.8 درجة وقع في منطقة أواش فنتالي، على بُعد 56 كيلومترًا جنوب شرق أمبوسا في منطقة أوروميا.

وأعقب هذا الزلزال هزة أخرى بلغت قوتها 4.7 درجة في منطقة عفار، مما أثار مخاوف من انفجارات بركانية محتملة، خاصة مع تصاعد الدخان من فتحات بركان دوفين في منطقة أواش فنتالي.

وشعر سكان العاصمة أديس أبابا ومدن مثل أداما وميتيهارا بالزلازل، بما في ذلك سكان الأبنية الشاهقة، وأدت الزلازل المتكررة إلى أضرار مادية شملت عشرات المنازل في عفار، كما ظهرت حفرة طبيعية تتسع تدريجيًا للمياه الساخنة.

fdgfdg

وصرحت الحكومة الإثيوبية في بيان، أنها تراقب الوضع عن كثب، بالتعاون مع خبراء الزلازل، ونشرت فرق طوارئ لتقييم الأضرار في 12 منطقة، مشيرة إلى أن أكثر من 51 ألف شخص في منطقتي عفار وأوروميا معرضون للخطر، حيث تم بالفعل نقل 13 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمانًا.

وذكرت لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية في بيان، أن أكثر من 51 ألف شخص في أقاليم عفار وأوروميا معرضون للخطر بسبب الزلازل المتكررة على مدار الشهرين الماضيين.

ويواجه 16 ألف شخص في منطقة أوروميا وحدها مخاطر مماثلة، حيث تم إجلاء 7 آلاف منهم إلى مواقع آمنة.

وقال رئيس قسم الزلازل في جامعة أديس أبابا أتالاي أيلي، إن النشاط الزلزالي الحالي “يتزايد حجمًا وتكرارًا”، مشيرًا إلى أن البيانات تظهر أن الزلازل بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر أصبحت أكثر تواترًا.

derfrrfrf

وذكرت الحكومة الإثيوبية، أن الأولوية الحالية تتركز على تحديد الفئات الأكثر ضعفًا وضمان سلامتهم، مع استمرار مراقبة تأثير الزلازل على البنية التحتية والمؤسسات الاقتصادية.

وحذر خبراء إثيوبيون من أن العديد من المباني في البلاد، وخاصة في أديس أبابا، معرضة بشدة لخطر الزلازل، حيث قال أسياس جيبريوهانس، الأستاذ المشارك في الهندسة المدنية والبيئية في معهد التكنولوجيا بجامعة أديس أبابا، إن إثيوبيا رغم إدخالها معايير قانون البناء لكنه “لا تزال هناك فجوات كبيرة في الالتزام بالمعايير أثناء تصميم المباني وتشييدها” وذلك بحسب صحيفة “في أو إيه” الأمريكية.

صورة 4

وقال أسياس، إن العديد من المباني التي تم تقييمها في جامعة أديس أبابا تكشف عن عيوب في التصميم بسبب عدم الامتثال للمعايير، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون مواد البناء ومستوى الصنعة أقل من مستويات الجودة المطلوبة، مشيرا إلى أن معظم المباني في أديس أبابا تُظهر هذه العيوب، مما يعرض سلامتها وجودتها للخطر.

وحذر أسياس، من أن إثيوبيا تعيش في منطقة بركانية نشطة، مطالبا الدولة بالحذر في بناء البنية التحتية في تلك الأماكن والوقوف على أهبة الاستعداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى