بعد نجاحه في اليونان.. مكتبة الإسكندرية تستضيف معرض “قصة مدي
09:36 م
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
الإسكندرية – محمد البدري:
استضافت مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، النسخة الثانية من المعرض الفني الدولي “قصة مدينتين.. أثينا والإسكندرية” المقام في الفترة من 15 أكتوبر الجاري حتى 4 نوفمبر المقبل، بالتعاون مع مؤسسة Art D’Égypte.
يهدف المعرض إلى إحياء العلاقات الثقافية والتاريخية العميقة التي تربط مدينتي الإسكندرية وأثينا، وتأتي النسخة الثانية بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى التي عقدت في أثينا في يونيو الماضي.
يشارك في المعرض مجموعة من الفنانين المصريين واليونانيين، من بينهم عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوصيان، أنطونيلا ليوني، إميليو فيررو، حازم المستكاوي، كريم الحيوان، ارتور ليشر، كوستاس فاروستوس، راشد الخليفة، ميتشا كاتاوي، حيث يقدمون أعمالًا فنية تُظهر الاندماج الثقافي والفني الذي تطور بين مدينتي الإسكندرية وأثينا عبر العصور.
ويشارك الفنان حسن رجب، لأول مرة بفيديو معد بتقنية الذكاء الاصطناعي حول الروابط التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، يستعرض فيه التأثير الواضح لإرثهما المشترك على الفن والعمارة والفلسفة على مر العصور.
وتسلط الأعمال الفنية الضوء على الروابط التاريخية عميقة الجذور، وتحتفي بالهويات المميزة والمساهمات الخاصة بكلا البلدين، لتقدم للجمهور نظرة معاصرة تجسد اندماج الأفكار والفن والمعرفة.
قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المعرض يحتفي بالروابط القوية التي تشكلت بين المدينتين منذ القدم، ويُبرز من خلال الأعمال الفنية المعروضة الإرث الثقافي والمعرفي والترابط الحضاري بين المدينتين.
وأكد زايد أن العلاقات المصرية اليونانية قوية وأصيلة، وهي تتجسد في أركان مكتبة الإسكندرية وتتجلى في الكثير من المعالم الفنية والثقافية.
وقالت نادين عبد الغفار، مؤسِّسة «آرت دي إيجيبت»، إن هذه النسخة من المعرض لها أهمية خاصة نظرًا لانعقادها في مدينة الإسكندرية، فهي تسلط الضوء على التاريخ الحافل والحوار الثقافي الغني بين الإسكندرية وأثينا، مؤكدة أن المعرض يمثل فرصة للاحتفاء بالإرث الثقافي المشترك الذي مازال يشكل الحاضر ويعزز الترابط في المستقبل.
ويقدم المعرض للزوار فرصة لاستكشاف التراث الثقافي الغني لحضارتين عريقتين من خلال الفن الذي طالما كان جزءًا أساسيًا من النسيج الثقافي لمدينتي الإسكندرية وأثينا، بهدف تعزيز التبادل الثقافي واستلهام رؤى وأفكار وتفسيرات جديدة.
تُعرض الأعمال الفنية بمواقع مختلفة داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضًا بالساحة الخارجية.