باحث بالعلاقات الدولية: الدول الغربية لها مطامع كبيرة في ثرو
06:58 م
الخميس 16 يناير 2025
كتب- حسن مرسي:
قال الباحث في العلاقات الدولية، محمد صادق، إن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني، قام بجولة أفريقية لتعزيز التعاون الأمني ودعم عودة بلاده للاتحاد الأفريقي بعد تعليق عضويتها، وكذلك لقطع الطريق أمام تحركات قيادة قوات الدعم السريع التي تعتزم تشكيل حكومة مدنية لمحاولة كسب شرعية على حساب السلطات الرسمية للبلاد المتمثلة في مجلس السيادة.
وأضاف صادق، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة “الحدث”، أن زيارة الفريق أول ركن، البرهان، تضمنت دول مالي وغينيا وبيساو وسيراليون والسنغال وموريتانيا، لافتا إلى أن وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين والمدير العام لجهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس سليمان، هم من رافقوه خلال الزيارة.
وتابع صادق أن الجيش السوداني كان أعلن خلال اليومين الماضيين عن دخول قواته إلى مدينة ود مدني وفي الوقت نفسه تحريرها من القوات المتمردة التي تم طردها بعد معارك عنيفة داخل وخارج المدينة، موضحا أن قوات الدعم السريع كانت تسيطر على المدينة وكامل محافظة الجزيرة منذ ما يقارب العام، قائلاً: “مدينة ود مدني تمثل أهمية استراتيجية كبيرة لكلا الطرفين، لكونها تربط بين 5 ولايات سودانية وتتمتع بمكانة اقتصادية، كما أنها عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد وثاني أكبر المدن السودانية من حيث الكثافة السكانية وأقرب المدن للعاصمة”.
وأكمل صادق، أن الجيش السوداني أكد أنه نجح في دخول المدينة من عدة محاور، كما أنه قام بتمشيط المدينة للتأكد من خلوها من عناصر قوات الدعم السريع، كما أن الجيش السوداني نشر مقطعا مصورا يوضح وجود أسرى محررين من سجون قوات الدعم السريع.
ونوه صادق بأن وسائل الإعلام سلطت الضوء على الدعم الغربي سواء العسكري أو الديبلوماسي الموجه كذلك للحاضنة السياسية لقوات الدعم السريع المتمثلة في تنسيقية “تقدم” تحت قيادة رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك.
وتطرق صادق إلى أن هذا الدعم يشير إلى وجود قنوات اتصال ودعم أمريكي غير مباشر لقوات الدعم السريع، مضيفاً أنه على الرغم من فرض عقوبات أمريكية على قيادات من الدعم السريع إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، مشيرا إلى أن منظمة العفو أكدت أن فرنسا اخترقت حظر التسليح المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي، وهذا عن طريق تزويد قوات الدعم السريع بتكنولوجيا فرنسية حديثة ودمجها بالمدرعات التي ترسلها إلى السودان.
وأشار صادق إلى أن الدعم الغربي لقوات الدعم السريع لم يمنع الجيش السوداني من التقدم وتحقيق انتصارات عسكرية استراتيجية في الأسابيع الماضية، ولم يكن هذا الدعم إلا وسيلة لتأجيج الصراع بين الأطراف المتصارعة في البلاد وتدخل واضح في الشؤون الداخلية للسودان للوصول إلى مصالح معينة بعد انتهاء الحرب.
ولفت صادق إلى أن القوات التابعة للجيش السوداني والفصائل المتحالفة أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على شحنات من الأسلحة الثقيلة بما فيها طائرات مسيرة ومركبات قتالية مرتبطة بقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن بعض هذه المعدات العسكرية تم تطويرها بالتعاون مع شركات أوروبية للاستخدام العسكري في أوكرانيا، ما يتوافق مع العديد من المصادر التي أكدت التواجد الأوكراني على الأراضي السودانية، إذ كان بعض من هذه المصادر من مسؤولين أمنيين أوكران.
اقرأ أيضا:
رئيس الوزراء يكشف تفاصيل جديدة عن الكارت الموحد لصرف الدعم
رئيس الوزراء: انتحار الطلاب بسبب الثانوية العامة سنويًا يؤلمني
تنبيهات مهمة من “الكهرباء” لتفادي الحوادث وإصابات العمل
فرص عمل بالداخل والخارج برواتب تصل لـ 60 ألف جنيه شهريًا.. رابط وخطوات التقديم