باحث بالعلاقات الدولية: أمريكا تسعى بكل الطرق للحفاظ على مكا
06:44 م
الخميس 19 ديسمبر 2024
كتب- حسن مرسي:
قال الباحث في العلاقات الدولية، حامد عارف، إن فصائل المعارضة السورية بدأت شروعها في توجيه ضربات استباقية لقوات نظام الأسد في يوم 27 من نوفمبر عام 2024.
وأضاف “عارف”، خلال مداخلة هاتفية على شاشة “الحدث”، أنه في الأيام الأولى للمعركة تمكنت من السيطرة على مدن إدلب وحلب، ثم حماة وحمص، موضحا أنه في اليوم الثاني عشر من المعركة أعلنوا عن سيطرتهم على العاصمة دمشق، وبالتالي إسقاط حكم عائلة الأسد الذي استمر قرابة 50 عامًا.
وتابع أن أنظار السوريين تتجه اليوم إلى إعادة إعمار البلاد وبناء دولة سوريا التي تستوعب جميع فئات الشعب دون تمييز، وفقًا لما قاله رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا محمد البشير إن تحالف الفصائل المعارضة سيضمن حقوق جميع الطوائف والمجموعات، داعيًا ملايين السوريين الذين لجأوا إلى الخارج للعودة إلى وطنهم.
وأوضح “عارف”، أن الحكومة الانتقالية في سوريا تواجه بعض العوائق، وأبرزها تحرير باقي الأراضي السورية من سيطرة قوات “قسد” الكردية الساعية للانفصال عن باقي الأراضي السورية وتشكيل دولة كردية مستقلة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الرئيسي لقسد والأكراد في سوريا.
وأكد عارف أن واشنطن تحصل على موطئ قدم في الشمال السوري الغني بالثروات النفطية، حيث سمحت قسد لواشنطن بإقامة 28 موقعاً أمريكياً منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواجد.
واستطرد عارف أن قوات التحالف الأمريكي بالتعاون مع قسد تُخرج يومياً ما يقارب من 40 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق من حقول النفط المنتشرة في منطقة الجزيرة السورية إلى قواعدها في العراق، وذلك عبر معبري المحمودية والوليد.
وشدد على أن واشنطن تعمل على زيادة أعداد قواتها في مناطق الأكراد، حيث أن جزءاً من هذه القوات سيتولى مهمة تدريب المقاتلين الأكراد من قوات سوريا الديمقراطية، في حين يتولى جزء آخر حماية المطارات وحقول النفط والغاز في الحسكة، إذ تأتي هذه التحركات بعد قيام فصائل المعارضة بتحرير مدينة دير الزور المهمة لسوريا، بالإضافة إلى تحرير مدينة منبج، ما يثير مخاوف واشنطن في خسارتها لمناطقها في سوريا.
وأوضح عارف، أن أمريكا ستحافظ على تواجدها من خلال القواعد العسكرية الداعمة للأكراد، كما هي في شمال سوريا، كما أنها ستبقى في سوريا لإكمال مهامها في التصدي للمنظمات الإرهابية.
ولفت إلى أن التدخل الأمريكي المستمر في سوريا، بالإضافة إلى إبقاءها للعقوبات المفروضة على نظام عائلة الأسد، قد يجعل مهمة إعادة إعمار البلاد اقتصادياً وسياسياً صعبة، وهذا ما يدل على عدم مصداقية واشنطن في نيتها دعم سوريا في إستقرارها وطريقها نحو التنمية والإستقرار.
وقال عارف إن مسؤولين كبار في قوات قسد، طلبوا مساعدة عاجلة من إسرائيل، بضوء أخضر من واشنطن، مشددًا على أن أمريكا تسعى إلى إبقاء هيئة تحرير الشام ورئيسها أحمد الشرع الملقب بالجولاني على قوائم الإرهاب، رغم ما حققتها الهيئة والفصائل المنضوية تحت إدارة العمليات العسكرية، في محاربتهم لتنظيم داعش الإرهابي وإسقاط نظام الأسد.
ولفت إلى أن الأكراد يشكلون أقلية مؤيدة لأمريكا وإسرائيل، وهم بحاجة إلى المساعدة للحفاظ على حكمهم الذاتي في شمال شرق سوريا.
اقرأ أيضا:
الرئيس السيسي يضع شرطًا لنجاح تصوّر “اليوم التالي” في غزة
الرئيس السيسي ينتقد انتهاكات إسرائيل في غزة: ما حدث تجاوز كل الحدود