المستشار النمساوي يخطط للاستقالة بعد فشل محادثات تشكيل حكومة
10:18 م
السبت 04 يناير 2025
فيينا – (د ب أ)
أعلن المستشار النمساوي كارل نيهامر في رسالة عبر الفيديو اليوم السبت، عن خططه للاستقالة من منصبيه كرئيس للحكومة ورئيس لحزب الشعب النمساوي خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد انهيار محادثات الائتلاف بين حزبه المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل حكومة جديدة.
وكان حزب الشعب أجرى منذ منتصف نوفمبر محادثات مع الحزب الاشتراكي وحزب “الليبراليون الجدد” لتشكيل ائتلاف ثلاثي يُطْلَق عليه اسم ائتلاف “إشارة المرور”، غير أن حزب “الليبراليون الجدد” أعلن بشكل مفاجئ أمس الجمعة انسحابه من المحادثات، مبررًا ذلك بعدم وجود إرادة كافية للإصلاح من قبل الطرفين الآخرين.
وفي أعقاب ذلك، استأنف الحزبان المتبقيان، وهما حزب الشعب والحزب الاشتراكي، محادثاتهما بعد ظهر اليوم، لكن المفاوضات انتهت بالفعل في مساء نفس اليوم.
وكانت المفاوضات بين الحزبين المنتميين إلى تيار الوسط، بمثابة محاولة لإبقاء حزب الحرية اليميني الذي حقق فوزا في الانتخابات البرلمانية في نهاية سبتمبر، بعيدًا عن السلطة.
وقال نيهامر: “من الواضح أن القوى الهدّامة داخل الحزب الاشتراكي صار لها الغلبة”، مؤكداً بذلك انتهاء هذه المحادثات أيضاً، وشدد على أن حزب الشعب لن يوافق على برنامج يعادي الاقتصاد والأداء.
في الوقت نفسه، أوضح نيهامر أنه لا يزال غير مستعد لإجراء محادثات تشكيل ائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف تحت قيادة هربرت كيكل، وقال: “أنا على قناعة عميقة بأن المتطرفين لا يقدمون حلاً لأي مشكلة واحدة”، ومع ذلك، فإن الجناح الاقتصادي في حزب الشعب يفضل التحالف مع حزب الحرية بدلاً من الحزب الاشتراكي.
وكانت الأحزاب الثلاثة (الشعب والاشتراكي والليبراليين) المنتمية إلى تيار الوسط حاولت بعد فوز حزب الحرية بالانتخابات البرلمانية في سبتمبر الماضي تشكيل ائتلاف ثلاثي لإبعاد اليمينيين الشعبويين عن السلطة.
وثمة توقعات بأن يحقق حزب الحرية فوزا أكبر في حال اضطرار البلاد إلى الذهاب إلى انتخابات جديدة، ووفقًا لأحدث استطلاعات الرأي، يمكن أن يرفع الحزب اليميني الشعبوي نسبة الأصوات المؤيدة له من 29% إلى حوالي 35%.