الانتخابات الأمريكية.. هاريس تقترب من حسم بنسلفانيا وحرمان ت
04:50 ص
الأربعاء 06 نوفمبر 2024
وكالات
أظهرت نتائج أولية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، في ولاية بنسلفانيا “الحاسمة”.
وتشير النتائج الأولية إلى حصول هاريس على 52.5% من أصوات الناخبين، مقابل 46.6% للرئيس الأمريكي السابق.
من جانبه، قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب مساء الثلاثاء، إنه في حال فاز بولاية بنسلفانيا، فسيفوز “بكل الصفقة”.
جاء ذلك خلال اتصاله ببرنامج إذاعي في فيلادلفيا، حيث حث الناخبين الجمهوريين على البقاء في طوابير التصويت وعدم المغادرة.
وعلى مدار أكثر من 245 عامًا، كانت بنسلفانيا أكثر الولايات الأمريكية ترجيحًا لكفة المرشحين بالانتخابات الرئاسية، إذ تشير تحليلات أن 91% ممن فازوا بهذه الولاية أصبحوا رسميًا رؤساء للولايات المتحدة.
ويرجع السر في ترجيح ولاية بنسلفانيا وعاصمتها هاريسبرج للفائز بمقعد الرئاسة الأمريكي، إلى أنها من الولايات المتأرجحة التي لا يسيطر عليها أي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ولم تكن بنسلفانيا قديمًا من الولايات المتأرجحة حيث كانت جمهورية بامتياز منذ عام 1886 حتى عام 1932 قبل أن تتحول في الأربعينيات إلى ولاية ديمقراطية.
تأتي بنسلفانيا في الترتيب الخامس بين الولايات الأمريكية الخمسين وفقًا لعدد السكان حيث يسكنها بحسب آخر إحصاء معلن نحو 13 مليون نسمة ينتشرون بين الأماكن الحضرية والريفية، كما تعد ثالث أكبر ولاية منتجة للفحم بالولايات المتحدة.
وتوافد مئات الآلاف من سكان بنسلفانيا ومقاطعاتها المختلفة التي يوجد بها 9 ملايين يحق لهم الانتخاب، على مراكز الاقتراع منذ الصباح، وتمتلك بنسلفانيا 19 صوتًا من إجمالي 538 صوتًا داخل المجمع الانتخابي، ولذلك فإن من يفوز بهذه الولاية يكون قد قطع شوطًا مهما في حصد المزيد من الأصوات الانتخابية والاقتراب من الفوز.
وتعليقًا على جوهرية هذه الولاية، قال مدير مجموعة الاستطلاع الوطنية بمركز أبحاث الرأي بيروود يوست، إن من يسعى إلى دخول البيت الأبيض يجب أن يحصد أصوات بنسلفانيا وخاصة في ثلاث مقاطعات هي “باكس – إيري – نورثهامبتون”.
وتعرف هذه المقاطعات بحسب يوست باسم (المقاطعات الرائدة) وقد انحازت باستمرار إلى جانب المرشح الفائز لعقود من الزمن، ما عكس اهتمام كل من هاريس وترامب بالحضور إلى تلك المقاطعات لأكثر من مرة خلال جولاتهما الانتخابية.
وإلى جانب تأثيرها على الصعيد الانتخابي، تمتلك بنسلفانيا إرثًا تاريخيًا فقد احتضنت في عام 1776 مؤتمر إعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، كما تم الكشف على أراضيها عن أول دستور أمريكي في عام 1787.