“اضرب يا سيسي”.. ما حقيقة تظاهر إسرائيليين أمام سفارة مصر بت

11:53 ص
الإثنين 10 مارس 2025
(وكالات)
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعي ناشروه أنه يُظهر إسرائيليين يتظاهرون أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مرددين شعارات داعية للسلام مع مصر.
ما حقيقة الفيديو؟
يظهر في الفيديو مجموعة من الأشخاص يقفون أمام مبنى يحمل العلم المصري، يرفعون لافتات تحمل كلمة “سلام” بالعبرية، ويرددون بالعربية عبارة “الشعب يريد سلام مع مصر”، بينما يُسمع صوت الطبول في الخلفية.
وتداول بعض المستخدمين الفيديو مع تعليقات توحي بأنه يوثق مظاهرة حديثة دعمًا لمصر في مواجهة إسرائيل. أحد المنشورات على فيسبوك جاء فيه: “اضرب يا سيسي واحنا معاك.. أحلى فيديو إسرائيليين يتظاهرون أمام السفارة المصرية في تل أبيب ويهتفون الشعب يريد سلام مع مصر”.
لكن التحقيق في الفيديو يثبت أنه ليس حديثًا، إذ يعود تاريخه إلى 16 سبتمبر 2011، أي قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم بثلاث سنوات، حيث كان المشير حسين طنطاوي رئيسًا للمجلس العسكري الذي أدار شؤون البلاد بعد ثورة 25 يناير.
من جهتها تمكنت وكالة أنباء “رويترز” من التحقق من المقطع عبر خدمة “جوجل ستريت فيو”، وتأكدت من أن المبنى الظاهر فيه هو بالفعل مقر السفارة المصرية في تل أبيب. كما أكد دوليف جولي، رئيس المكتب الإعلامي ببلدية تل أبيب، أن الفيديو قديم ويعود إلى عام 2011.
وكانت هذه المسيرة المصورة في الفيديو، قد خرجت بعد أيام قليلة من حادثة اقتحام متظاهرين مصريين لمبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة، يوم 9 سبتمبر 2011، احتجاجًا على مقتل جنود مصريين على الحدود برصاص إسرائيلي. وبحسب قناة “ليزرائيل” على يوتيوب، التي نشرت الفيديو الأصلي، فإن المتظاهرين الإسرائيليين ساروا إلى السفارة المصرية تعبيرًا عن رغبتهم في السلام، لكن الشرطة طلبت منهم المغادرة بسبب عدم حصولهم على تصريح للتجمع.
ويأتي هذا في الوقت الذي تثار فيه مسألة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة برغبة إسرائيلية أمريكية يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عرض في أكثر من مناسبة تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن وهو ما قوبل برفض واضح وصريح بوصف ذلك تصفية واضحة للقضية الفلسطينية، كما تبنت الدول العربية خلال “قمة القاهرة” خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة إعمار القطاع. لكن الإدارة الأميركية اعتبرت أن هذه الخطة لا تعالج “واقع غزة”، وأكدت تمسكها بالمقترحات السابقة التي رفضتها القاهرة.