“ابني رن عليا قالي لقينا مكة متقطعة حتت”.. والد طفلة وردان ي
08:18 م
الجمعة 13 ديسمبر 2024
كتب ـ رمضان يونس:
على أطراف قرية “أتريس” كانت المأساة حاضرة مع مغيب شمس الجمعة الماضية، طفلة لم تكمل عامها السادس بعد، عُثر على أجزاء من جثتها داخل كرتونة في شقة سكنية بمنطقة وردان بعد أن اختفت عن أنظار أسرتها حال لهوها مع أطفال الجيران أمام المنزل.
وليد فرحات، والد الطفلة كشف لمصراوي، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنته “مكة” التي عُثر عليها أشلاء داخل كرتونة في شقة سكنية بقرية وردان بمنشأة القناطر شمالي الجيزة، بعد نحو ساعتين من اختفائها عن أنظار والدتها حال لهوها أمام المنزل. وقال “فرحات”، إن ابنته عادت من دار تحفيظ القرآن الذي يبعد عن منزلها سوى أمتار، ومن ثم خرجت تلهو مع أطفال الجيران أمام المنزل، حينها لم يكن أحد متواجدًا من أسرتها في الشارع، وبمرور الوقت اختفت الطفلة عن أنظار الأطفال فجأة :” قعدنا ندور في القرية كلها حتة حتة”.
خرج “وليد” يبحث في الشوارع عن طفلته الصغرى “مكة”، لم يقتصر البحث عن الطفلة في شوارع القرية فقط؛ كل عائلتها شاركت في البحث عنها وصولاً لقرى مجاورة لها فضلا عن نشر صورها عبر جروبات القرية “نشرناها عشان لو حد لقيها يعرف إنها بنتي ويجيبها”>
وأضاف الأب؛ أن طفلة جارته “منة” شاركته في عمليات البحث وذهبت معه إلى أعلى السطح أملاً في العثور على صغيرته “كانت بتقولى شوفها هنا في المنور يا عمو وليد” مؤكدًا أنها كانت تبعد كل الشبهات عنها “أمها كانت واقفة في البلكونة وهي بتدور معانا”.
وتابع الأب، أنه شك في جارته “أم هاشم” وابنتها “منة”، فسألهن عن طفلته “قلت لهم مشفتوش مكة لتكون جات معاكم وانتوا بتنقلوا العفش بتاعكم.. قالوا لا مجاتش”، مشيرا إلى أن الشبهات أحاطت جارته حين فرغ كاميرا مراقبة والتى أظهرت “مكة” كانت رفقة ابنتها “منة” ولم تظهر بعدها، وحين عاد ليسألها مرة أخرى لم يجدها في المنزل ولا ابنتها، فذهب عم الطفلة وشقيقها إلى مكان الشقة الجديدة التي انتقلوا إليها، فوجدوا كرتونة داخل غرفة بها أشلاء الطفلة “ابني رن عليا قالي يابابا لقينا مكة بس متقطعة حتت”.
ألقى رجال مباحث قسم شرطة منشأة القناطر بالجيزة، القبض على ربة منزل “أم هاشم” وابنائها وسائق تروسيكل، لاتهامهما بالتورط في قتل الطفلة “مكة وليد” وتقطيع جثتها لأشلاء والتخلص من جثتها في مياه النيل ووضعها داخل كرتونة، بقرية أتريس شمالي منشأة القناطر. وفي مشهد مهيب، ودع أهالي قرية اتريس بمنشأة القناطر، الطفلة “مكة” بالدموع، في تجمع المئات من أهالي البلدة والقرى المجاورة، وسط صراخ والدة الطفلة وانهيار الجيران، عقب صلاة الجنازة عليها وسط القرية، بعد خروج تصريح النيابة بدفن الأشلاء المعثورعليها، عقب توقيع الكشف الطبي لتحديد أسباب الوفاة وإعداد تقرير طبي حال التعرف على أشلائها .
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، حبس “أم هاشم” وابنها “محمد” و سائق تروسيكل 15 يومًا على ذمة التحقيقات لتورطهم بقتل الطفلة “مكة” وتقطيع جسدها لأشلاء ووضعها فى كرتونة داخل شقة سكنية في قرية وردان بمنشأة القناطر بالجيزة.