اخبار مصر

إحراق 6 سفارات.. ماذا حدث في الهجوم على المقرات الأجنبية بال



03:33 م


الثلاثاء 28 يناير 2025

القاهرة- مصراوي:

هاجم متظاهرون في جمهورية الكونغو الديمقراطية عدة سفارات أجنبية بالعاصمة كينشاسا احتجاجا على تقدم متمردي حركة 23 مارس ( إم 23 ) المدعومين من رواندا إلى مدينة جوما الرئيسية شرقي البلاد.

وأفادت وكالة أنباء “رويترز”، اليوم الثلاثاء، نقلًا عن مصادر دبلوماسية، قولها إن سفارات عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا، تعرضت لهجمات من قبل متظاهرين في العاصمة الكونغولية كينشاسا.

وأوضحت المصادر أن الهجمات جاءت في سياق احتجاجات واسعة شهدتها المدينة، حيث قام المتظاهرون بمحاولة اقتحام سفارات أوغندا ورواندا وكينيا واليابان والولايات المتحدة وفرنسا، والاشتباك مع قوات الأمن.

بدورها أدانت الخارجية الفرنسية هذا الهجوم، وقالت إن “هذه الهجمات غير مقبولة، ولقد تم بذل كل شيء لضمان سلامة وكلائنا ومواطنينا”.

وقال وزير الخارجية، في تصريحات صحفية، إن “السفارة الفرنسية في كينشاسا تعرضت لهجوم هذا الصباح من قبل متظاهرين، مما تسبب في حريق تمت السيطرة عليه الآن”.

فيما أعلن جهاز الشرطة في الكونغو الديمقراطية عن تمكنه من إعادة النظام إلى العاصمة كينشاسا، وأكد أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول جميع السفارات والمرافق الحساسة لضمان سلامة الموظفين الدبلوماسيين والمواطنين.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين أثناء تقدمهم نحو السفارات في كينشاسا، حيث يقومون بالسبل والنهب، أو إضرام النيران في أجزاء من مبانيها.

كما تعرضت سفارتا كينيا وأوغندا للهجوم، حسبما أفاد صحفيو وكالة أسوشيتد برس (أ ب) في الموقع.

ويشكل متمردو “إم 23” واحدة من نحو 100 جماعة مسلحة تتنافس على الفوز بموطئ قدم في شرق الكونغو الغني بالمعادن، على طول الحدود مع رواندا، في صراع مستمر منذ عقود، مما أسفر عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

واتهمت الكونغو والولايات المتحدة وخبراء الأمم المتحدة رواندا بدعم حركة إم 23، التي تتألف في الأساس من أفراد من عرقية التوتسي الذين انشقوا عن الجيش الكونغولي قبل أكثر من عقد من الزمان.

وتشهد عاصمة الكونغو أوضاعا متوترة بعد أن دخل متمردو حركة “إم 23” في معارك مع القوات الحكومية بمدينة غوما.

وقال سكان في عدة أحياء إنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة وبعض الانفجارات القوية صباح اليوم، بينما أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن العديد من الجثث ملقاة في الشوارع وأن المستشفيات مكدسة بالإصابات.

وجاء هذا الهجوم على في ظل تزايدت مطالبات الشعوب الأفريقية لفرنسا بمغادرة بلادهم، إذ أعلنت باريس قبل أشهر، عن خطة لخفض حضورها العسكري في غرب أفريقيا، وذلك في خطوة سوف تقلص من نفوذ القوة الاستعمارية السابقة.

وقرّرت فرنسا مراجعة وجودها في غرب أفريقيا بعدما اضطر جنودها للانسحاب من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث توترت العلاقة بين باريس والقادة العسكريين الممسكين بالسلطة في هذه الدول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى