مفاجأة.. النوم في هذا التوقيت يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

عمر السواح 29/12/2024, 11:54 مساءًآخر تحديث: 29/12/2024, 11:54 مساءً

0 2 دقائق

10:30 م

الأحد 29 ديسمبر 2024

كتب – سيد متولي

كشفت دراسة جديدة أن النوم في عطلات نهاية الأسبوع يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأفراد المحرومين من النوم.

يمكن أن يكون للحرمان من النوم عواقب طويلة المدى على الصحة العامة، بما في ذلك صحة القلب، بحسب هيلث لاين.

سواء كان بإمكانك النوم في عطلات نهاية الأسبوع أم لا، يوصي الخبراء بإعطاء الأولوية لجودة النوم على المدة كلما أمكن ذلك.

أبلغ ما يصل إلى 1 من كل 3 أشخاص بالغين عن عدم حصولهم على قسط كافٍ من النوم، ويقدر أن ما بين 50 إلى 70 مليون شخص يعانون من اضطرابات النوم المزمنة أو المستمرة.

إن عدم الحصول على ما يكفي من النوم الجيد وسط متطلبات المدرسة أو العمل أو مسؤوليات تربية الأطفال يمكن أن يدمر الإنتاجية ويؤدي إلى مشاكل في الصحة البدنية والعقلية. الحرمان من النوم على المدى الطويل قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة.

الآن، يقدم تحليل بحثي جديد احتمالًا، فقد يكون من الممكن “تعويض” النوم الضائع خلال أسبوع العمل النموذجي من خلال النوم في عطلات نهاية الأسبوع، ومن خلال القيام بذلك، قد يشهد الأشخاص انخفاضًا في خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20٪.

سيتم عرض النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2024 في لندن في الأول من سبتمبر.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة يانجون سونج، من مختبر الدولة الرئيسي للأمراض المعدية، ومستشفى فواي والمركز الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية، في بكين، الصين: “إن النوم التعويضي الكافي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب”.

وتابع سونج: “يصبح الارتباط أكثر وضوحا بين الأفراد الذين يعانون بانتظام من قلة النوم خلال أيام الأسبوع”.

كيف تمت دراسة تأثيرات النوم على صحة القلب

في هذه الدراسة، قام باحثو القلب والأوعية الدموية بتحليل بيانات من 90903 شخصًا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، أبلغ المشاركون أنفسهم عن مقدار نومهم كجزء من هذا المشروع.

تم اعتبار حوالي 1 من كل 5 أشخاص محرومين من النوم، والذي تم تعريفه على أنه النوم أقل من 7 ساعات في الليلة.

أراد الباحثون تقييم مدى تأثير “النوم المعوض” – أو تعويض النوم المفقود في عطلات نهاية الأسبوع – على خطر الإصابة بأمراض القلب.

تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات بناءً على مقدار النوم “التعويضي” الذي تمكنوا من الحصول عليه في عطلات نهاية الأسبوع.

على مدى متوسط متابعة يبلغ حوالي 14 عامًا، كان المشاركون في المجموعة 4، الذين حصلوا على أكبر قدر من النوم التعويضي، أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 19٪ مقارنة بالمجموعة 1، الذين حصلوا على أقل قدر من النوم التعويضي.

في مجموعة فرعية من الأشخاص الذين يعانون من الحرمان اليومي من النوم، كان الأفراد الذين حصلوا على قدر أكبر من النوم التعويضي أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 20٪ مقارنة بأولئك الذين لديهم أقل قدر من النوم، ولم تكن هناك فروق في هذه النتائج بين الذكور والإناث.

“يساعد النوم في الحفاظ على صحة القلب من خلال العديد من الآليات المختلفة، بما في ذلك تحسين ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، والتحكم في زيادة الوزن، وحتى تخفيف الالتهاب”، كما يقول تشنج هان تشن، طبيب القلب التداخلي المعتمد والمدير الطبي لبرنامج القلب الهيكلي في مركز ميموريال كير سادلباك الطبي في لاجونا هيلز، كاليفورنيا، الذي لم يشارك في الدراسة.