منوعات

ما علاقة منصات التواصل بزيادة حدة العنف؟.. مفاجأة



07:00 ص


الجمعة 24 يناير 2025

أجرى باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد دراسة لفحص العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانفعال لدى البالغين في الولايات المتحدة.

أظهرت النتائج أن الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا بين الأشخاص الذين يعلقون بشكل نشط، يرتبط بمستويات أعلى من الانفعال.

تركز معظم الدراسات الحالية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية على الأعراض الاكتئابية، مع تجاهل نسبي للمشاعر السلبية الأخرى مثل الانفعال.

تعريف الانفعال

الانفعال يُعرف بأنه الاستجابة العاطفية التي تتمثل في الغضب والإحباط، وقد ارتبط بضعف الأداء الوظيفي، وتدهور الصحة العقلية، والسلوكيات الانتحارية، ووفق”مديكال إكسبريس”

في حين أثبتت الدراسات السابقة وجود صلة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأعراض الاكتئابية، ظل تأثير المشاركة في هذه الوسائل على الانفعال أو تأثيرها على الاكتئاب والقلق غير واضح.

منهجية الدراسة

استند الباحثون إلى مسح وطني أُجري عبر الإنترنت في الفترة بين أواخر 2023 وبداية 2024، والذي تضمن أسئلة حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانفعال.

قامت الدراسة بتقييم العلاقة بين الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي والانفعال بناءً على إجابات 42,597 مشاركًا باستخدام نماذج الانحدار الخطي المتعددة.

كما أكمل المشاركون اختبار الانفعال القصير (BITe)، الذي يتكون من خمس عبارات لتقييم أعراض الانفعال على مدار الأسبوعين السابقين.

تم تصنيف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفقًا للتكرار: لا أبدًا، أقل من مرة في الأسبوع، مرة في الأسبوع، عدة مرات في الأسبوع، مرة في اليوم، عدة مرات في اليوم، أو معظم اليوم.

شملت المنصات التي تمت دراستها: فيسبوك، إنستغرام، تيك توك، وتويتر (إكس X)

كما تم فحص تأثير تكرار النشر النشط والمشاركة السياسية والانتماء السياسي على النتائج.

النتائج

أفاد 78.2% من المشاركين باستخدامهم اليومي لإحدى منصات التواصل الاجتماعي على الأقل.

ارتبط الاستخدام المتكرر لهذه المنصات بمستويات أعلى من الانفعال، حتى بعد أخذ القلق والاكتئاب في الاعتبار.

أظهرت التحليلات الخاصة بالمنصات أن هناك علاقة استجابة للجرعة بين تكرار النشر والانفعال.

تم ربط النشر المتكرر عدة مرات في اليوم بأعلى مستويات الانفعال عبر جميع المنصات، حيث أظهر مستخدمو تيك توك أكبر زيادة في مقياس الانفعال.

كما ارتبطت المتغيرات السياسية، مثل النشر المتكرر للمحتوى السياسي أو استهلاك الأخبار السياسية، بزيادة الانفعال.

ورغم أن الدراسة لم تتمكن من إثبات وجود علاقة سببية مباشرة بين النشر المتكرر والانفعال، فإن النتائج تشير إلى وجود حلقة تغذية مرتدة محتملة، حيث قد يؤدي الانفعال إلى زيادة الرغبة في المشاركة، مما يعزز الانفعال نتيجة الاستخدام المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى