منوعات

ما الذي يحدث لجسمك عند تناول “البليلة” في الشتاء؟

مع انخفاض درجات الحرارة، يميل الكثيرون للبحث عن طرق طبيعية لتدفئة الجسم وزيادة الطاقة. وسط هذا البحث، تبرز البليلة كخيار مصري تقليدي وصحي، يقدم فوائد جمة خاصة في فصل الشتاء. ووفقًا لأخصائي التغذية العلاجية أحمد صلاح، فإن هذه الوجبة البسيطة المصنوعة من القمح الكامل والحليب ليست مجرد طعام دافئ، بل هي دعم حقيقي لصحة الجسم في مواجهة تحديات الطقس البارد. سنستكشف في هذا المقال أهم الفوائد التي تقدمها البليلة في الشتاء، وكيف يمكنها أن تكون جزءًا أساسيًا من نظامك الغذائي.

لماذا البليلة خيارك الأمثل في الشتاء؟

تعتبر البليلة وجبة متكاملة تجمع بين قيمة القمح الكامل وغنى الحليب، مما يجعلها محملة بالعناصر الغذائية الضرورية. لكن لماذا يفضلها الكثيرون تحديدًا في الشتاء؟ يكمن السر في قدرتها الفريدة على التفاعل مع احتياجات الجسم خلال هذا الموسم. فهي ليست مجرد مصدر للدفء اللحظي، بل تعمل على تقوية الجسم من الداخل لمقاومة البرد والأمراض. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر البليلة بديلًا صحيًا للوجبات السريعة والحلويات التي قد توفر طاقة سريعة ولكنها سرعان ما تتلاشى.

فوائد البليلة الصحية في الأجواء الباردة

تتعدد الفوائد الصحية التي تعود على الجسم عند تناول البليلة في فصل الشتاء، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

رفع درجة حرارة الجسم ومقاومة البرد

يعتبر الشعور بالبرد أحد أبرز تحديات الشتاء. هنا تأتي البليلة لتقدم حلاً طبيعيًا، فهي غنية بالكربوهيدرات المعقدة التي تمنح الجسم طاقة مستدامة تساعد على تنظيم درجة حرارته. على عكس السكريات البسيطة الموجودة في الحلويات التي ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة ثم تهبط به، توفر الكربوهيدرات المعقدة طاقة ثابتة تدوم لفترة أطول، مما يجعلك تشعر بالدفء والراحة.

تعزيز جهاز المناعة لمواجهة نزلات البرد

نزلات البرد والإنفلونزا شائعة جدًا في الشتاء. لحسن الحظ، تساعد البليلة في تقوية جهاز المناعة وحمايته من هذه الأمراض. القمح الكامل مصدر ممتاز للزنك والحديد، وهما من المعادن الأساسية التي تدعم وظائف المناعة. إضافة الحليب إلى البليلة تزيد من قيمتها الغذائية، حيث يوفر فيتامين د والكالسيوم اللذين يلعبان دورًا هامًا في تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية.

تحسين عملية الهضم والوقاية من الإمساك

يعاني الكثيرون من مشاكل في الهضم والإمساك خلال فصل الشتاء بسبب قلة الحركة وتغير النظام الغذائي. تتميز البليلة بغناها بالألياف التي تلعب دورًا حيويًا في تحسين عملية الهضم وتنشيط حركة الأمعاء. يساهم ذلك في الوقاية من الإمساك وتعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

الشعور بالشبع والتحكم في الوزن

قد يزداد الشعور بالجوع والرغبة في تناول الأطعمة الدسمة خلال فصل الشتاء. البليلة تعتبر حليفًا رائعًا في هذه الحالة، حيث تمنحك شعورًا طويل الأمد بالشبع بفضل محتواها العالي من الألياف والبروتين الموجود في الحليب. هذا يساعدك على التحكم في شهيتك وتجنب تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية، وبالتالي الحفاظ على وزن صحي.

دعم صحة العظام وتخفيف آلام المفاصل

الطقس البارد غالبًا ما يزيد من آلام المفاصل ويؤثر على صحة العظام. الحليب المستخدم في تحضير البليلة هو مصدر غني بالكالسيوم وفيتامين د، وهما عنصران أساسيان لصحة العظام وتقويتها. تساعد هذه العناصر في تخفيف آلام المفاصل وتحسين الحركة والمرونة.

تحسين المزاج ومحاربة الاكتئاب الشتوي

يمكن أن يؤثر قلة التعرض لأشعة الشمس والطقس البارد على المزاج ويؤدي إلى ما يعرف بـ “الاكتئاب الشتوي”. الحليب الدافئ في البليلة يساعد على إفراز هرمون السيروتونين، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم المزاج والشعور بالسعادة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر القمح فيتامينات ب الضرورية لصحة الجهاز العصبي، مما يساهم في تقليل تقلبات المزاج وتحسين الحالة النفسية.

نصائح للاستمتاع بفوائد البليلة في الشتاء

للحصول على أقصى استفادة من البليلة في الشتاء، إليك بعض النصائح:

  • اختر القمح الكامل عالي الجودة.
  • استخدم حليبًا كامل الدسم للحصول على أكبر قدر من الكالسيوم وفيتامين د.
  • يمكنك إضافة بعض المكسرات أو الفواكه المجففة لزيادة القيمة الغذائية وتحسين المذاق.
  • تناول البليلة كوجبة إفطار أو عشاء، أو كوجبة خفيفة بين الوجبات.
  • جرب إضافة القليل من القرفة أو جوزة الطيب لإضفاء نكهة دافئة ومريحة.

في الختام، البليلة ليست مجرد طبق مصري تقليدي، بل هي كنز غذائي حقيقي يقدم فوائد صحية متعددة، خاصة في فصل الشتاء. إنها طريقة بسيطة وفعالة لتدفئة الجسم وتقوية المناعة وتحسين المزاج، مما يجعلها إضافة قيمة إلى نظامك الغذائي في هذه الأجواء الباردة. لا تتردد في دمجها في وجباتك اليومية والاستمتاع بفوائدها المذهلة. هل جربت البليلة هذا الشتاء؟ شاركنا تجربتك في التعليقات!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى