روان أثالي وأمير المصري يقدمان فيلمهما في افتتاح “البحر الأحمر السينما

فيصل بالطيور يفتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائي بفيلم “العملاق” الذي يجمع بين الشرق والغرب
انطلقت الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، مساء الخميس الموافق 4 ديسمبر 2025، بحفل افتتاح مبهر حضره نخبة من نجوم السينما العالميين والعرب. وقد تم تقديم فيلم الافتتاح، “العملاق”، من قبل فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، مؤكداً على أهمية هذا العمل السينمائي الذي يجسد قصة عالمية ذات جذور محلية. هذا الحدث السينمائي البارز يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة الأفلام ويدعم المواهب الشابة.
فيلم “العملاق”: قصة ملهمة من قلب لندن إلى العالم
“العملاق” ليس مجرد فيلم رياضي، بل هو رحلة إنسانية عميقة تروي قصة حياة بطل العالم في الملاكمة، نسيم حامد. كما أوضح فيصل بالطيور خلال حفل الافتتاح، الفيلم يلامس قضايا الهوية، والموهبة، والهجرة، والإيمان بقوة الصوت.
تفاصيل القصة والأداء المتميز
الفيلم يتبع مسيرة نسيم حامد من شوارع المملكة المتحدة، حيث واجه تحديات كبيرة قبل أن يحقق النجاح العالمي. القصة ليست فقط عن الملاكمة، بل عن التغلب على الصعاب، والبحث عن الذات، والتمسك بالأحلام. أداء الممثل أمير المصري، بطل العمل، لاقى إشادة واسعة، إلى جانب الإخراج المتقن للمخرجة روان أثالي.
فيصل بالطيور أشار إلى أن اختيار هذا الفيلم تحديداً لافتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي لم يكن عشوائياً، بل جاء تقديراً للقوة التي يحملها الفيلم في رسالته وقصته المؤثرة. الفيلم يمثل نقطة التقاء بين الثقافات، حيث يروي قصة بطل من أصول عربية حقق الشهرة في الغرب، مما يعكس التنوع والإبداع الذي يحرص المهرجان على تسليط الضوء عليه.
حضور لافت للنجوم في حفل الافتتاح
شهد حفل الافتتاح حضوراً كبيراً من نجوم السينما العالميين والعرب، مما يؤكد على أهمية مهرجان البحر الأحمر السينمائي كمنصة تجمع بين صناع الأفلام والجمهور. من بين الحضور البارزين السير مايكل كين، جيسيكا ألبا، آيشواريا راي، شون بيكر، نادين لبكي، إلهام شاهين، ليلى علوي، محمد سامي، مي عمر، ياسمين صبري، دينا فؤاد، فاطمة البنوي، عهد كامل، آسيل عمران، محمد فراج، وبسنت شوقي، بالإضافة إلى جورج خباز وديلان دينيز وسركان شاي أوغلو.
هذا التنوع في الحضور يعكس الطموح الكبير للمهرجان في أن يكون وجهة سينمائية عالمية، وأن يساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين مختلف البلدان. كما يمثل دعماً كبيراً لصناعة السينما في المملكة العربية السعودية، ويشجع على المزيد من الإنتاجات السينمائية المحلية التي تعبر عن الهوية والثقافة السعودية.
أهمية مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دعم صناعة الأفلام
مهرجان البحر الأحمر السينمائي يلعب دوراً حيوياً في تطوير صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية والمنطقة. من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام من مختلف أنحاء العالم، يتيح المهرجان للجمهور فرصة التعرف على ثقافات جديدة، ويشجع على الحوار والتفاهم.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر المهرجان منصة مهمة للمواهب الشابة لعرض أعمالهم، والتواصل مع صناع الأفلام المحترفين، والحصول على الدعم اللازم لتطوير مشاريعهم. كما يساهم في جذب الاستثمارات إلى قطاع السينما، مما يخلق فرص عمل جديدة، ويعزز النمو الاقتصادي.
النسخة الخامسة من المهرجان تعد بمزيد من المفاجآت والأحداث السينمائية الهامة، وستشهد عرض مجموعة كبيرة من الأفلام الروائية والوثائقية والتجارية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات وفعاليات ثقافية متنوعة. التركيز على الأفلام التي تتناول قضايا اجتماعية وثقافية هامة يعكس التزام المهرجان بتقديم محتوى ذي قيمة فنية وإنسانية.
توقعات بمستقبل واعد لصناعة السينما السعودية
مع استمرار الدعم الحكومي والاهتمام المتزايد من القطاع الخاص، تبدو صناعة السينما السعودية في طريقها إلى تحقيق قفزات نوعية في السنوات القادمة. مهرجان البحر الأحمر السينمائي يمثل جزءاً أساسياً من هذه الرؤية، حيث يساهم في بناء قاعدة جماهيرية قوية، وتطوير البنية التحتية اللازمة لإنتاج الأفلام، وجذب الكفاءات المتميزة.
الفيلم الافتتاحي “العملاق” هو مثال حي على الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها السينما السعودية، وقدرتها على تقديم أعمال فنية ذات مستوى عالمي. من المتوقع أن يشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من الجمهور، وأن يساهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سينمائية رائدة في المنطقة. الاستثمار في السينما ليس مجرد استثمار في الترفيه، بل هو استثمار في الثقافة والهوية الوطنية، وفي مستقبل مشرق للمملكة العربية السعودية.












