السينما والتلفزيون

الأخوان ناصر: بدأنا كتابة “كان ياما كان في غزة” عام 2015.. ونحكي قصة ض

فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: فيلم “كان ياما كان في غزة” يخطف الأنظار

ضمن فعاليات الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عُرض الفيلم الفلسطيني “كان ياما كان في غزة” للمخرجين عرب وطرزان ناصر، والكاتب عامر ناصر. عقب انتهاء العرض، أقيمت جلسة أسئلة لمناقشة الفيلم مع صناعه على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وأدار الجلسة الناقد محمد نبيل.

صناع الفيلم يتحدثون عن تجربتهم

قال عرب ناصر، مخرج الفيلم، “بدأنا كتابة الفيلم في عام 2015 وتطور العمل عليه حتى عام 2023. ومع بداية الإبادة في نفس العام، تأجل التصوير لفترة بسبب الأحداث الجارية في غزة”. وأضاف “الأخبار التي كانت تخرج من غزة كل يوم جعلتنا نسأل أنفسنا كيف يمكننا التحدث عن هذه الصورة في ظل الإبادة الجماعية التي يتم أرشفتها والعالم يشاهدها بشكل مباشر. لم نكن قادرين على التفكير بشكل واضح، ولكن قررنا أن نحكي عن غزة ونستمر في العمل على السيناريو دون إضافة أي تفاصيل جديدة”.

وتابع طرزان ناصر، توأم عرب وشريكه في إخراج الفيلم، “الناس تعاملت مع الفلسطينيين على أنهم مجرد أرقام، وقررنا أن نحكي عن حياتهم وتجاربهم. قبل أكتوبر 2023، كان هناك تاريخ طويل من المعاناة في غزة، حيث كان 2 مليون شخص محاصرين منذ عام 2007”. وأشار إلى أن “هؤلاء الناس ليس لديهم أي خيار للحياة. أنا من غزة، ولم أذهب في حياتي إلى الضفة الغربية أو القدس. عرضنا قصة ضحايا الاحتلال، وفي ظل الوضع الصعب الذي يعيشونه، انعدمت الخيارات لديهم”.

قصة الفيلم وتفاصيله

“كان ياما كان في غزة” هو إنتاج دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين، مع قطر والمملكة الأردنية الهاشمية. تدور أحداث الفيلم في غزة عام 2007 حول طالب شاب اسمه يحيى، يُكوّن صداقة مع أسامة، صاحب مطعم ذو كاريزما وقلب كبير. يبدآن معًا في بيع المخدرات أثناء توصيل ساندوتشات الفلافل، لكن سرعان ما يُجبران على مواجهة شرطي فاسد وغروره المُتضخم.

مشاركة الفيلم في المهرجانات السينمائية

شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث فاز بجائزة أفضل مخرج في مسابقة “نظرة ما”. بعد ذلك، عُرض في أكثر من عشرين مهرجانًا سينمائيًا حول العالم، من بينها مهرجان يريفان السينمائي الدولي “جولدن أبريكوت”، مهرجان وارسو السينمائي الدولي، ومهرجان ساو باولو السينمائي الدولي. كما يشارك الفيلم في مهرجان الدوحة السينمائي والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

طاقم العمل والإنتاج

يضم الفيلم عددًا كبيرًا من الممثلين، منهم نادر عبد الحي، ورمزي مقدسي، ومجد عيد. كما يعمل كريستوف جرايلوت كمدير تصوير، وصوفي راين كمحررة، وأمين بوحافة كملحن للموسيقى التصويرية. الفيلم من إخراج طرزان وعرب ناصر، وتأليفهما بالتعاون مع عامر ناصر وماري ليجراند، وإنتاج راني مصالحة وماري ليجراند.

ختامًا

يُعد فيلم “كان ياما كان في غزة” إضافة هامة إلى السينما الفلسطينية، حيث يقدم رؤية صادقة ومؤثرة عن الحياة في غزة. من خلال قصته المؤثرة وتصويره الواقعي، يُسلط الفيلم الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ويعكس روح المقاومة والصمود. ومع مشاركته في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، يُتوقع له أن يحظى باهتمام واسع ويُحدث تأثيرًا كبيرًا في عالم السينما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى