السينما والتلفزيون

“أنا مش هسيب حقي”.. القصة الكاملة لـ أزمة حلمي عبدالباقي مع نقابة المو

في أعقاب الجدل الذي أثارته تسريبات من اجتماع مجلس نقابة المهن الموسيقية، خرج حلمي عبد الباقي، وكيل أول النقابة، لتقديم توضيحات حول الاتهامات الموجهة إليه بالتقصير، مؤكدًا على جهوده السابقة ورفضه للتأويلات الخاطئة. هذا المقال يتناول رد حلمي عبد الباقي بشكل مفصل، مع التركيز على حلمي عبد الباقي ودوره في النقابة، بالإضافة إلى استعراض النقاط التي أثارت الجدل.

رد حلمي عبد الباقي على اتهامات التقصير

ظهر الفنان حلمي عبد الباقي في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”، موجهاً حديثه إلى أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المهن الموسيقية. بدأ حديثه بالتعبير عن استغرابه من ردود الأفعال السلبية تجاهه، مشيراً إلى أنه كان يفضل عدم الخوض في هذه التفاصيل، لكنه شعر بضرورة توضيح الأمور بعد الضغوط التي تعرض لها. وأكد أن طبيعته تتسم بالعفوية والوضوح، وأنه يفضل التحدث مباشرة بدلاً من الصمت الذي قد يُفسر بشكل خاطئ.

تفاصيل الخلاف حول ملفات الإسكان ونادي المنصورة

أوضح عبد الباقي أنه لم يكن على علم بأي تفاصيل تتعلق بملفي الإسكان ونادي المنصورة اللذين تم التطرق إليهما في الاجتماع المتداول. وأضاف: “أنا لا أعلم عنهم أي شيء”. هذا التصريح جاء كرد مباشر على الاتهامات التي وجهت إليه بالتقصير في متابعة هذه الملفات المهمة لأعضاء النقابة.

ثم وجه سؤالاً مباشراً لأعضاء الجمعية العمومية: “هل حلمي عبد الباقي قصر مع حد؟ هل أنتم شايفين حلمي عبدالباقي مكنش بيشتغل؟”. واستعرض بعضاً من جهوده السابقة، خاصةً خلال فترة توليه لجنة الخدمات في عهد النقيب السابق هاني شاكر، حيث أشار إلى المجهود الكبير الذي بذله خلال جائحة كورونا لمساعدة أعضاء النقابة. وأكد أنه لم يقصر في حق أحد، سواء كان يعرفه شخصياً أم لا.

اعتراضات على قرارات النقابة وتفسيرات المؤامرات

لم يتردد حلمي عبد الباقي في التعبير عن اعتراضه على بعض القرارات التي اتخذها مجلس النقابة مؤخراً. أشار إلى اعتراضه على قرار إلغاء التعامل عبر تطبيق “واتساب” في مجموعة المجلس، والذي تم إلغاؤه لاحقاً بعد جدل واسع. وأوضح أنه كلما أبدى رأياً مخالفاً، كان يُتهم بأنه يتآمر أو يحاول عرقلة عمل النقابة.

وأضاف: “أي اعتراض مني كان بيعتبر مؤامرة وهدم للنقابة”. هذا يشير إلى وجود بيئة من عدم التقبل للرأي الآخر داخل مجلس النقابة، وهو ما أثار استياء عبد الباقي.

التسجيل الصوتي المسيء وتساؤلات حول الدوافع

أعرب حلمي عبد الباقي عن صدمته وغضبه من التسجيل الصوتي الذي تم تداوله، والذي تضمن عبارات مسيئة ومهينة بحقه. وأشار إلى أنه تفاجأ بهذا التسجيل بعد أن قدم كل ما لديه من جهد لخدمة النقابة وأعضائها.

وتساءل عن الدوافع وراء هذا التسجيل، وعن سبب تغير موقف البعض تجاهه بعد أن كان داعماً لهم في الانتخابات. كما نفى بشدة أن يكون لديه أي طموحات شخصية للترشح لمنصب النقيب، مؤكداً أن سعادته تكمن في خدمة زملائه الفنانين. “اتفاجئ بتسجيل صوتي بتهان فيه وأُسب فيه بكلام صعب يتقال عليا، لأنك عارف إن أنا جدع وراجل ومش جبان”.

الخدمات النقابية وأهمية الشفافية

الجدل الدائر حول حلمي عبد الباقي يبرز أهمية الشفافية في عمل النقابات المهنية. فأعضاء النقابة لهم الحق في معرفة تفاصيل المشاريع والملفات التي يتم العمل عليها، وكيفية إنفاق الموارد المالية. كما أن وجود آلية واضحة للاعتراض والتعبير عن الرأي يساهم في بناء الثقة بين الأعضاء والمجلس النقابي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تقديم الخدمات المناسبة لأعضاء النقابة، مثل توفير فرص الإسكان والرعاية الصحية والاجتماعية، يعتبر من أهم أولويات العمل النقابي. وهذا يتطلب تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية، والعمل بروح الفريق الواحد. نقابة المهن الموسيقية يجب أن تكون بيتًا لكل الموسيقيين، يوفر لهم الدعم والحماية التي يحتاجونها.

تأثير التسريبات على المشهد النقابي

إن تسريب مقاطع من اجتماعات مجلس النقابة، وتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يضر بسمعة النقابة ويؤثر على مصداقيتها. لذلك، يجب على المجلس اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سرية الاجتماعات، وضمان عدم تداول أي معلومات حساسة دون موافقة رسمية. كما يجب على الأعضاء الالتزام بأخلاقيات المهنة، وتجنب نشر أي أخبار أو معلومات مضللة.

الخلاصة

رد حلمي عبد الباقي على الاتهامات الموجهة إليه يوضح حجم التوتر والخلافات داخل مجلس نقابة المهن الموسيقية. ويؤكد على أهمية الحوار البناء، والشفافية في العمل النقابي، واحترام الرأي الآخر. من المؤكد أن هذا الجدل سيستمر في الأيام القادمة، وسيتطلب تدخلًا حاسمًا من جميع الأطراف المعنية لحماية مصالح أعضاء النقابة، والحفاظ على استقرار المشهد الموسيقي في مصر. النقابة بحاجة إلى العمل بروح الفريق الواحد، ووضع مصلحة الأعضاء فوق كل اعتبار، لكي تتمكن من تحقيق أهدافها المنشودة. الموسيقيين المصريين يستحقون نقابة قوية وموحدة، قادرة على الدفاع عن حقوقهم، وتقديم الدعم اللازم لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى