تتوسع عمليات البحث عن الفرص الاستثمارية التي تتعدد مع تحركات الأسواق المالية المختلفة. حيث سجلت بعض الأصول المالية أرقام قياسية خلال 2024. وهي التحركات التي جذبت فئات جديدة في عالمنا العربي والتي سعت من الاستفادة من تلك التحركات عبر التداول من خلال افضل منصات التداول الإسلامية 2024 والتي توفرها العديد من الشركات املاً في جذب المزيد من المتداولين.
تبرز العملات المشفرة، وأسواق الأسهم، وسعر الذهب، كأفضل الأصول المالية التي سجلت مستويات قياسية خلال النصف الأول من العام الجاري. وهي التحركات المتوقع أن تتواصل خلال النصف الثاني من 2024. لكن العامل المشترك في تسجيل هذه الأصول تلك الارتفاعات القياسية هو تراجع الدولار الأمريكي. على الرغم من عدم تراجع الدولار حتى منتصف العام، لكن دعمت توقعات خفض الفائدة والمستمرة منذ بداية العام ارتفاعات الأصول المالية التي تستفيد من تراجع الدولار. لذا قد تكون المرحلة الثانية من الماراثون المنتظر لتلك الأصول المالية متوافقة مع أول إقرار خفض لسعر الفائدة الأمريكية.
نستعرض في الجزء القادم توقعات خفض الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، بناء على تحديثات معدلات التضخم، وأرقام الوظائف المحدثة.
الدولار الأمريكي واحتمالات خفض أسعار الفائدة
من المتوقع أن تخفض لجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل خلال باقي الاجتماعات المنتظرة خلال العام الجاري. واستنادًا إلى البيانات الواردة من أداة CME FedWatch، التي تراقب توقعات السوق الضمنية، يمكن أن يتم التخفيض الأولي لسعر الفائدة خلال شهر سبتمبر. وتشير التوقعات إلى إمكانية إقرار تخفيضن في أسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من أن تخفيض واحد فقط هو الأكثر احتمالا. وذلك حسبما جاء في ملخص التوقعات الاقتصادية الصادر في الاجتماع الأخير خلال يونيو الجاري، توقع غالبية صناع السياسات تخفيضًا واحدًا أو اثنين في أسعار الفائدة خلال العام الجاري. ومع ذلك، توقعت أقلية أن تظل أسعار الفائدة ضمن النطاق الحالي من 5.25% إلى 5.5% لهذا العام.
جدول اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وتحديثات التوقعات الاقتصادية
عقدت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أربعة من اجتماعاتها الثمانية المقررة لعام 2024. ومن المقرر أن يتم عقد الاجتماعات القادمة وعددها أربع اجتماعات في تاريخ 31 يوليو، 18 سبتمبر، 7 نوفمبر، 18 ديسمبر. وسوف تتضمن اجتماعات شهري سبتمبر، وديسمبر تحديثات لتقرير ملخص التوقعات الاقتصادية الفصلية، حيث سيقدم صناع السياسات توقعاتهم الاقتصادية، بما في ذلك توقعات أسعار الفائدة.
توقعات صانعي السياسات والتنبؤات الاقتصادية
تبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن، موقفا حذرا بشأن تخفيضات أسعار الفائدة، متأثرا بسوق العمل القوي، على الرغم من الارتفاع الطفيف في البطالة. لكن تباطؤ التضخم خلال شهر مايو الماضي كان قد ترك انطباع إيجابي، والذي وصفه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”، على الرغم من تحذيره من أنه مجرد نقطة بيانات واحدة. وأشار باول أيضًا إلى أن “تقرير التضخم اليوم مشجع، لكنه يأتي بعد عدة أشهر لم تكن مشجعة للغاية”.
منذ تقرير مايو 2024، ظل معدل التضخم السنوي أقل بقليل من 3.5%، وهو أقل بكثير من مستويات الذروة التي سجلت في صيف عام 2022. ومع ذلك، تهدف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى تحقيق هدف التضخم بنسبة 2% وتريد ضمان اتجاه هبوطي ثابت قبل خفض أسعار الفائدة. .
العوامل المؤثرة على تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل
وبينما يظل التضخم هو محور التركيز الأساسي للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، فإن التراجع الملحوظ في سوق العمل قد يؤدي أيضًا إلى خفض أسعار الفائدة. وعلى الرغم من أن سوق العمل لم يشكل مصدر قلق كبير حتى الآن، إلا أنه لا يزال تحت المراقبة الدقيقة. ومع اقتراب التضخم من هدف 2%، فمن المرجح أن يبدأ صناع السياسات في تخفيض أسعار الفائدة من المستويات التقييدية الحالية. ومع ذلك، فإن أي ارتفاع غير متوقع في التضخم، على غرار ما لوحظ في الربع الأول من عام 2024، يمكن أن يؤخر مثل هذه التخفيضات. وعلى العكس من ذلك، فإن الضعف الكبير في سوق الوظائف قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تنفيذ تخفيضات أكثر قوة في أسعار الفائدة. وفي الوقت الحالي، تحافظ اللجنة على بعض الثقة في سوق العمل، الذي أظهر قوة نسبية.
توقعات خفض أسعار الفائدة في المستقبل
بشكل عام، تشير التوقعات إلى أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستبدأ في خفض أسعار الفائدة في عام 2024، ومن المحتمل أن تبدأ بخفض في 18 سبتمبر، يليه تخفيضات إضافية في نوفمبر أو ديسمبر. ولا تزال احتمالية بقاء أسعار الفائدة دون تغيير في عام 2024 قائمة ولكنها تتضاءل.
