حرف المد في قوله تعالى والله يقول الحق
حرف المد في قوله تعالى والله يقول الحق حيث أن أحكام التجويد كثيرة منها ما يتعلق بأحرف المد ومنها ما يتعلق بالحرف الذي يقع قبل النون الساكنة أو التنوين أو الهمزة كما أن هناك بعض الأحكام الأخرى التي تتعلق بمخارج الألفاظ وصفاتها، وذلك من أجل وضع ضوابط وقواعد لقارئ القرآن الكريم، وذلك لكي يتمكن منه قراءته كما قراءه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حرف المد في قوله تعالى والله يقول الحق
حرف المد في قوله تعالى والله يقول الحق هو حرف الواو، وذلك المد يعد مد أصلي وهو المد الذي لا يتوقف على أي سبب، كالتوقف على النون الساكنة أو التنوين أو الهمزة، وذلك يعني أن المد الأصلي لا يقع بعد التنوين أو النون الساكنة أو الهمزة، حيث يكفي لكي يتحقق وجود ذلك المد هو حرف المد نفسه، وحروف المد ثلاثة أحرف هي الواو والألف والياء، ومثل كلمة يقول في قول الله عز وجل: “قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ”.
كما أن ذلك المد أطلق عليه اسم المد الطبيعي لأنه مد صاحب طبيعة أصلية وسليمة، حيث أنه لا يزيد عن حده عند النطق كالمد المتصل والمنفصل، ولا ينقص نطق الحرف عن حده، كما أن المد الطبيعي يُمد مقدار حركتين الحركة الأولى تتعلق بالحرف الأول وهو الحرف الذي قد تكون حركته هي الفتحة أو الضمة أو الكسرة، والمد الآخر لا يتخطى النصف ثانية ويتعلق بأحرف المد الثلاثة وهي الألف والواو والياء.
أمثلة على المد الطبيعي من القرآن الكريم
كما ذُكر فإن المد الأصلي أو المد الطبيعي هو المد الذي لا يتوقف على أي سبب، كالتوقف على النون الساكنة أو التنوين أو الهمزة، وهناك العديد من الكلمات الموجود بها مد متصل في القرآن الكريم، من ضمن تلك الآيات، ما يلي:
- كلمة قال في قول الله سبحانه وتعالى: “قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ”.
- كلمة يقول في قول الله عز وجل: “قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ”.
- وكلمة قيل في قول الله عز وجل: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ”.
شاهد أيضًا: سبب المد اللازم الحرفي السكون الأصلي
ما هي فائدة علم التجويد؟
هناك الكثير من العلوم التي تتعلق بـ القران الكريم في علم التفسير وعلوم اللغة العربية والبلاغة والبيان وأيضًا علم التجويد أو ما يسمى بعلم القراءات أو ضبط كيفية القراءة، حيث إن ذلك العلم هو العلم الذي يهتم بوضع الضوابط والقواعد لقارئ القرآن الكريم لكي يتمكن من قراءته كما قراءه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما أنزل عليه دون الوقوع في خطأ القراءة وهو اللحن، واللحن في التجويد ينقسم إلى نوعين:
- النوع الأول: وهو اللحن الجلي وهو اللحن المغير لمعنى الكلمة أو للآية ويعد ذلك النوع محرم شرعًا باتفاق الفقهاء، مثل تغير حرف من حروف الكلمة.
- النوع الثاني: وهو اللحن الخفي وهو اللحن الذي لا يتسبب في تغير معاني الكلمات أو الآيات مثل تغير حركة أو نسيانها كنسيان الغنة أو القلقة ويعد مكروه.
وفي النهاية نكون قد عرفنا حرف المد في قوله تعالى والله يقول الحق هو حرف الواو، وذلك المد يعد مد أصلي وهو المد الذي لا يتوقف على أي سبب، كالتوقف على النون الساكنة أو التنوين أو الهمزة، وذلك يعني أن المد الأصلي لا يقع بعد التنوين أو النون الساكنة أو الهمزة.