مقالات

تعرف على أبرز فعاليات برنامج سوق البحر الأحمر في دورته الخامسة

انطلق العد التنازلي للإعلان عن تفاصيل برنامج سوق البحر الأحمر، الذي يعد أحد أبرز وأكبر الأسواق السينمائية في العالم العربي. يكشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن طموحاته لهذا العام من خلال نسخة محسنة، تجمع بين الفرص الاستثمارية الواعدة، وورش العمل القيّمة، والحوارات الملهمة التي تدعم صناعة الأفلام وتشجع المواهب الشابة. ستُقام فعاليات سوق البحر الأحمر في الفترة من 6 إلى 10 ديسمبر، لتستقطب أكثر من 160 جهة عرض من 45 دولة، مسجلةً زيادة ملحوظة قدرها 20% في عدد الأجنحة مقارنة بالدورة السابقة.

برنامج حافل يجمع الخبراء والمواهب

يتميز سوق البحر الأحمر بتركيزه على تيسير التواصل بين صناع الأفلام، سواء كانوا ناشئين أو مخضرمين، ورواد الصناعة الإقليميين والدوليين، بهدف إيجاد فرص للإنتاج المشترك والتمويل والتوزيع. يشمل البرنامج باقة متنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى تطوير المهارات، وتعزيز المعرفة، وتشجيع الإبداع في جميع جوانب صناعة السينما. بالإضافة إلى ذلك، يمثل السوق منصة مثالية لعرض المشاريع السينمائية الواعدة، والبحث عن شركاء محتملين، واستكشاف أحدث الاتجاهات في عالم الأفلام.

سوق المشاريع: نافذة على الإبداع العربي والإفريقي والآسيوي

بالتزامن مع فعاليات السوق، سيعقد سوق المشاريع، والذي أعلن عنه سابقاً، مسلطاً الضوء على 40 مشروعاً سينمائياً وتلفزيونياً في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج. يهدف هذا السوق المتخصص إلى تقديم المواهب والقصص المتميزة من أفريقيا وآسيا والعالم العربي إلى المستثمرين والموزعين والمنتجين، مما يزيد من فرص تحويل هذه المشاريع إلى واقع ملموس. يُعد هذا جزءاً مهماً من دعم السينما المستقلة وتشجيع التنوع في المحتوى.

ندوات مكثفة لمناقشة مستقبل الصناعة

لا يقتصر سوق البحر الأحمر على الجانب التجاري والتمويلي، بل يولي اهتماماً كبيراً بالجانب المعرفي والثقافي. تعود سلسلة ندوات السوق ببرنامج محادثات غني يقدم رؤى معمّقة حول المشهد السينمائي العالمي، ويستضيف نخبة من أبرز الشخصيات المؤثرة وأصحاب الرؤى المستقبلية. ستتناول الجلسات قضايا مركزية تشكل مستقبل صناعة السينما، مثل تمكين الذكاء الاصطناعي في الإنتاج، وتحديات وفرص الإنتاج المشترك، والتطورات المتسارعة في قطاع البث، ونمو قاعدة الجمهور السعودي، وأنواع المشاريع التي تحظى باهتمام الجهات الراغبة بالتمويل. هذه النقاشات تساهم في رسم خريطة طريق لصناعة سينمائية عربية أكثر ازدهاراً وتنافسية.

نخبة من المتحدثين تثري فعاليات السوق

يشهد سوق البحر الأحمر مشاركة واسعة من المتحدثين المتميزين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك حمزة علي (ووترميلون بيكتشرز)، وأنمار القرشي (ڤوكس سينما)، وآش عطالله (روَفْكَت تليفجن)، وجيتن برويل (سي إن سي)، وجيانلوكا شاكرا (فرونت رو إنترتينمنت)، وأكونا كوك (صندوق نكست نارّيتيف أفريقيا)، وعلاء فادن (تلفاز11)، وديڤيد داڤولي (أنونيموس كونتنت)، وتميم فارس (ديزني+)، وستيوارت فورد (إيه جي سي ستوديوز)، وسولاي غرابية (الصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق”)، وعلي جعفر مجموعة MBC، وروني جزّار (آي ماجيك جروب)، وعلاء كركوتي (ماد سوليوشنز ومركز السينما العربية)، وسونيا لاتوي (ميدياوان)، وفيكرام مالهوترا (أباندنتيا إنترتينمنت)، ونتاشا ماتوس-هيمينجواي (شاهد)، وإيمان مزهر جبران (نيتفلكس)، ووانجي مبا-أوزوكوو (أكونا جروب)، وستيف بليمسول (هيومين)، ونَجين سلمسي (ميدان)، وزيد شاكر (فيلم العُلا)، ودايفيد تاجيوف (لايبراري بيكتشرز إنترناشونال). هذه الكوكبة من الخبراء ستساهم في إثراء الحوارات وتقديم رؤى قيّمة للحضور.

منصة للشركاء لعرض مبادراتهم

يمنح سوق البحر الأحمر 2025 شريكاً مختارين في قطاع السينما منصة رائدة لاستضافة جلساتهم المتخصصة، مما يمكنهم من مناقشة قضاياهم الجوهرية، وعرض مبادراتهم، وتسليط الضوء على أحدث التطورات في بلدانهم أو مناطقهم. تأتي هذه المبادرة في إطار التزام المهرجان بتعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية في صناعة السينما. ومن بين المؤسسات التي ستشارك في تنظيم الفعاليات: الصندوق الثقافي، وأمازون ستوديوز، ووكالة الثقافة الإفريقية، وجامعة الرياض للفنون، ووزارة الثقافة والسياحة التركية، وسينمات الهند، والقنصلية الباكستانية، وشركة ميلانو تالنت فاكتوري.

دعم المواهب الصاعدة من خلال برنامج “الجواهر”

يواصل برنامج “المواهب” في سوق البحر الأحمر تعزيز حضور المواهب السينمائية الصاعدة في السعودية والعالم العربي، من خلال برنامج متكامل يجمع بين الورش المتخصصة والإرشاد المهني والحوارات التفاعلية. يشهد برنامج “الجواهر” هذا العام توسعاً ملحوظاً عبر أربعة مسارات مترابطة، تهدف إلى تطوير القدرات الإبداعية والمهنية للمواهب الشابة. يشمل ذلك مساراً مخصصاً للمخرجين المشاركين بأعمال قصيرة، ومساراً لاستكشاف دور النقد السينمائي، ومساراً لدعم صنّاع الأفلام الناشئين في مراحل تطوير مشاريعهم، ومساراً لتقديم الإرشاد المهني بدعم من شركاء مثل “صنّاع كان”.

فعالية “شبكة السوق” وفرص التواصل المهني

بالإضافة إلى ذلك، يوفر سوق البحر الأحمر فرصاً يومية للتواصل المهني من خلال فعالية “شبكة السوق”، حيث يمكن للحاضرين الاجتماع وجهاً لوجه مع خبراء القطاع في اجتماعات قصيرة ومدتها 15 دقيقة. كما يتيح السوق التواصل مع أبرز الهيئات والشركاء الدوليين، مثل مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، واستوديوهات سييرا، ووكالة الثقافة الإفريقية، وجامعة جنوب كاليفورنيا. يُعد هذا عنصراً رئيسياً في بناء العلاقات وتعزيز التعاون في صناعة السينما.

بشكل عام، يمثل سوق البحر الأحمر فرصة استثنائية للمهتمين بصناعة السينما، سواء كانوا محترفين أو هواة، للتواصل والتعلم والإلهام. من المؤكد أن فعاليات السوق ستساهم في دعم نمو وتطور السينما العربية، وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية. لا تفوتوا فرصة المشاركة في هذا الحدث السينمائي المرموق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى