تجربة الأميرة ليونور تحفز الفتيات الإسبانيات على الالتحاق بالجيش
بعد فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات العام الماضي، ارتفع عدد الفتيات الإسبانيات اللاتي يلعبن كرة القدم بشكل كبير. والآن يحدث شيء مماثل، وإن كان لأسباب مختلفة، في الجيش، حيث يعزو البعض ارتفاع عدد المجندات إلى وريثة العرش الإسباني، الأميرة ليونور. فقد أكملت الأميرة ليونور أخيراً 12 شهراً في أكاديمية عسكرية. وفي الأسبوع الماضي، بدأت تدريباً لمدة عام ثانٍ في مدرسة بحرية، يتبعه عام ثالث في القوات الجوية، ولهذا السبب ارتفع عدد النساء المتقدمات للانضمام إلى صفوف الجيش بنسبة 12% في العام الماضي.
ليونور، ابنة الملك فيليبي والملكة ليتيزيا تخرجت في المدرسة العسكرية في يوليو. وبشعرها المضفر، ارتدت ليونور، التي تتدرب للتحضير لدورها المستقبلي كقائدة أعلى، زياً عسكرياً عندما أصبحت ضابطة مبتدئة في أكاديمية سرقسطة العسكرية. وألقت ليونور دي تودوس لوس سانتوس دي بوربون إي أورتيز – أميرة أستورياس، باختصار – أول خطاب عام لها في سن الـ13 للاحتفال بالذكرى الـ40 للدستور. وبعد عام، ألقت خطاباً آخر بالإسبانية والكاتالونية والإنجليزية والعربية في حفل توزيع جوائز مؤسسة أميرة جيرونا في برشلونة.
عندما بلغت الـ18 من عمرها في أكتوبر العام الماضي، طلبت من الشعب الإسباني أن «يضع ثقته فيها»، حيث أقسمت بالولاء للدستور، وهذا يعني أنها تستطيع أن تتصرف رسمياً كوصية في غياب والدها. ومنذ ذلك الحين، كانت تخرج بانتظام إلى دائرة الضوء، وتجتذب مقالات مدح في الصحافة الإسبانية الداعمة لها، ويبدو أنها توحد نقاطاً متباينة من الطيف السياسي في الثناء.
كانت ليونور نجمة معرض للصور الفوتوغرافية أقيم هذا الصيف في القصر الملكي في مدريد، لتوثيق العقد الأول من حكم فيليبي وليتيزيا. وأثار دخولها إلى الحياة البحرية، الخميس الماضي، استطلاعات مطولة في وسائل الإعلام حول ما سيتضمنه التدريب البحري، كونها محبوبة في المجلات الأوروبية اللامعة، وخلال هذه الفترة ستتعلم كيفية التجديف، وفقاً لصحيفة إل موندو، وأيضاً قيادة السفن الحربية عبر البحار العاصفة والإبحار بواسطة النجوم، وهي المهارات التي قد تأمل ألا تضطر أبداً إلى تطبيقها في الحياة الواقعية.
وتتقاسم السكن مع تسع فتيات أخريات، يجب أن يستيقظن في الساعة 6.45 صباحاً. وخلال الفصول الدراسية، يمكنهن ممارسة التجديف أو السباحة في المسبح أو ممارسة الرياضة في صالة الألعاب الرياضية، ويتم إطفاء الأنوار في الساعة 10.45 مساءً، باستثناء ليالي السبت، حيث يمكنهن البقاء في الخارج حتى الساعة الثالثة صباحاً.
وتقول المديرة إنها ستُعامل «مثل أي طالبة أخرى» في الأكاديمية التي تضم 600 طالب، لكن هذا لم يستبعد إجراء عملية تجديد جادة للمنشأة خلال عامين، لجعل المكان أكثر ملاءمة للسكن بالنسبة للأميرة.
لا يعني هذا أن ليونور غير معتادة على الحياة المؤسسية، فقد أمضت فترة في كلية أتلانتيك التابعة لجامعة ويسكونسن العالمية في ويلز، التي يطلق عليها «هوجوارتس للهيبيين»، بسبب نظامها الليبرالي ومبانيها التي تشبه مدرسة جي كي رولينغ للسحرة. ويُقال إنها تعلمت هناك كيفية لعب التنس وأداء الجمباز والعزف على التشيلو.
ولكن بعض المراقبين للملكية يعتقدون أن هناك انقساماً بشأن الإقبال الشديد من المجلات اللامعة والرأي العام على العائلة المالكة في بلد احتفظ بنواة جمهورية نابضة بالحياة. وتقول المؤلفة الشهيرة لكتاب عن عائلة بوربون، بيلار إير «لا أعتقد أن هناك أي حماسة ملكية أو اهتمام بالعائلة أكثر من ذي قبل». بل على العكس من ذلك، تعتقد أن الصحافة توقفت عن إجراء استطلاعات الرأي حول المشاعر الجمهورية لأنها «تخشى النتائج».
وقالت إنه كان من الصعب للغاية على الصحافة الإسبانية، أن تعكس عدم الرضا العام عن العائلة المالكة: «من الصعب انتقادهم، فهم محميون للغاية». وأضافت أن هذا أصبح واضحاً في أعقاب مزاعم خايمي ديل بورجو المتفجرة، الذي زعم أنه كان على علاقة غرامية مع ليتيزيا، شقيقة زوجته السابقة، والتي استمرت حتى بعد زواجها من فيليبي. عن «التايمز» اللندنية
• عندما بلغت الـ18 من عمرها، بدأت تخرج بانتظام إلى دائرة الضوء، وتجتذب مقالات مدح في الصحافة الإسبانية الداعمة لها بلا كلل، ويبدو أنها توحّد نقاطاً متباينة من الطيف السياسي في الثناء.