“دبي الصحية” تحتفي بمساهمة المرأة الإماراتية في الارتقاء بالقطاع الصحي في الإمارة
أولت “دبي الصحية”، المرأة الإماراتية اهتماماً خاصاً، حيث قدّمت لها مختلف أشكال التشجيع والدعم والتمكين، وفتحت أمامها أبواب الدراسة والتخصص، وأتاحت أمامها فرص العمل والتطوّر المهني.
وأكدت أن المرأة الإماراتية نجحت في ترسيخ مكانتها كشريكة فاعلة، ومساهمة استراتيجية ومؤثرة في تحسين مستويات الرعاية الصحية، وتعزيز جهود إمارة دبي وطموحها الرامي إلى أن تغدو من بين أفضل مدن العالم في مجالات الرعاية الصحية وعلاج المرضى والتعليم الطبي والبحث العلمي.
وحرصت “دبي الصحية”، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، على تسخير كافة الإمكانات اللازمة لدعم المرأة الإماراتية وتشجيعها على الانخراط في قطاع الرعاية الصحية، وحثها على مزاولة هذا العمل الإنساني النبيل بمختلف مجالاته، للإسهام في تحويل دبي إلى نموذج عالمي رائد في الارتقاء بصحة الإنسان، وذلك وفق مستهدفات نظام “دبي الصحية” والذي يعتمد على التكامل بين أربعة محاور أساسية، تجمع بين الرعاية والتعلّم والاكتشاف والعطاء.
وسرعان ما أثبتت المرأة الإماراتية كفاءتها وجدارتها في ميدان الرعاية الصحية تحت مظلة “دبي الصحية”، حيث قدّمت بنت الإمارات نموذجاً في الالتزام المهني والعطاء الإنساني، وفي سعيها لتحصيل العلم والمعرفة، مُرسّخة بصمتها المضيئة ومساهمتها البارزة في تحقيق تطلعات دبي نحو تقديم أكثر الخدمات الطبية جودة، ضمن مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، والتي تهدف للوصول إلى المنظومة الصحية الأكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المستويات العالمية.
وقد استفادت المرأة الإماراتية من البرامج الأكاديمية والتأهيلية الشاملة ، ومن فرص التدريب والتوظيف، التي وفرتها “دبي الصحية” لها، وباتت المرأة الإماراتية اليوم مُساهم رئيسي في توفير أفضل النتائج للمرضى من خلال الرعاية القائمة على الأدلة، وعنصر أساسي في تحقيق القيمة الأساسية لـدبي الصحية “المريض أولاً” للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية.
وقالت مديرة قسم التمريض في المراكز الصحية الأولية التابعة لدبي الصحية هند محمد سلطان الكتبي، إن القيادة الرشيدة حرصت على دعم المرأة الإماراتية في القطاع الصحي من خلال تشجيعها على مزاولة هذا العمل الإنساني النبيل، فقد كنتُ من اللواتي حظين بفرصة دراسة اختصاص بكالوريوس التمريض بدعم وتشجيع دبي الصحية، التي وفرت لي وللكثيرات من زميلاتي برنامجاً تأهيلياً شاملاً، يُعزّز دورنا في تقديم الرعاية الصحية والمساهمة في الارتقاء بالقطاع الصحي.
وأضافت: “تلعب ابنة الإمارات دوراً حيوياً في القطاع الصحي، ويسعدني من موقعي الإداري الحالي في قسم التمريض في المراكز الصحية الأولية، أن أرى مساهمتهن الإيجابية والمؤثرة في تقديم خدمات الرعاية الصحية بكل إخلاص وتفاني، وتوجههن المتزايد نحو ممارسة مهنة التمريض وغيرها من الاختصاصات الطبية، بما يجسد حرصهن المستمر على المشاركة في تعزيز المشهد الصحي في الامارة”.
وأشارت هند إلى أن الدور المحوري الذي تلعبه ابنة الإمارات في القطاع الصحي ينسجم مع جهودها الدؤوبة والمستمرة في النهضة التنموية التي شهدتها الدولة منذ تأسيس الاتحاد، وذلك في ظل رؤية القيادة الرشيدة التي أدركت أهمية تمكين المرأة في مختلف المجالات، بما يجسد بصمتهن الإيجابية والمؤثرة في المجتمع، ويعزز مساهمتهن في بناء المستقبل.
تطوّر كبير
من جانبها، أكدت مدير إدارة التمريض في مستشفى لطيفة ورئيس جمعية القبالة الإماراتية خديجة محمد السليمي، أن دور المرأة الإماراتية في مجال القبالة والتمريض شهد تطوراً كبيراً، حيث أصبحت السيدات الإماراتيات في هذا المجال يتمتعن بمستوى عالٍ من التدريب والتأهيل بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة، وباتت العديد من المواطنات يلتحقن في برامج تعليمية متقدمة، مما أسهم في رفع مستوى جودة الرعاية الصحية. وهناك أيضاً زيادة في عدد المُمارِسات من القابلات والممرضات الإماراتيات في المستشفيات والمراكز الصحية، مما يعكس التزام قيادتنا المستمر بدعم المرأة في هذا المجال بشكل واضح.
وحول أهمية تعزيز دعم المرأة الإماراتية في مجال القبالة والتمريض وزيادة مشاركتها في المناصب القيادية، ترى خديجة أنه يُمكن تعزيز هذا الدعم من خلال إنشاء برامج لتطوير المهارات القيادية تستهدف المُمارِسات القابلات والممرضات، وتوفير مزيد من الفرص التدريبية في الإدارة الصحية، وتشجيع الإماراتيات على المشاركة في الأبحاث والمشاريع الصحية، مما يمكنهن من تعزيز مهاراتهن وفتح آفاق جديدة في مسيرتهن المهنية بالقطاع الطبي.
ونصحت خديجة الشابات الإماراتيات اللواتي يطمحن إلى المساهمة في القطاع الطبي، بالاستفادة من برامج التعليم والتدريب المتاحة في مجال القبالة والتمريض بالدولة، والبحث عن فرص التطوع في المستشفيات والمراكز الصحية لاكتساب الخبرة العملية، والأهم من ذلك الثقة بأنفسهن وقدراتهن باعتبارهن شريكات في بناء جسور الاستدامة والارتقاء بالنهضة المجتمعية.