فائزون بجائزة الإبداع الشبابي يؤكدون دورها المهم بتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع
أكد عدد من الشباب الكويتيين الفائزين في النسخ السابقة لجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي التي تنظمها الهيئة العامة للشباب سنويا على الدور المهم للجائزة في تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع لدى شريحة كبيرة من الشباب الكويتيين الموهوبين في العديد المجالات وتشجيعهم على التميز.
وأجمع هؤلاء الشباب المبدع، في تصريحات متفرقة لـ «كونا» بمناسبة تدشين الهيئة للتسجيل بالنسخة السادسة للجائزة أخيرا، أن فوزهم بهذه الجائزة الكبرى شكل نقلة نوعية في مسيرتهم المهنية في تخصصاتهم كما منحهم الفوز دافعا كبيرا نحو مزيد من التقدم والنجاح في مجالهم.
وقال د.عبدالله العازمي الفائز بمجال العلوم والتكنولوجيا للنسخة الخامسة إنه قرر المشاركة بالجائزة لسمعتها الكبيرة على الصعيد المحلي ولإيمانه بقدرة اختراعه المتمثل بصناعة هوائي يسهم بزيادة سرعة نقل البيانات المستخدمة في الهواتف المتنقلة عبر العمل على ثلاثة ترددات مختلفة مع القدرة على تغيير الترددات اوتوماتيكيا.
ولفت العازمي إلى ان هذا الفوز شجعه على نشر هذا المشروع كورقة بحثية في أحدى المجلات العلمية المحكمة ذات التصنيف المرتفع، معتبرا ان المشاركة بالجائزة كان لها تأثير ايجابي عليه إذ دفعته للعمل على مزيد من الاختراعات والابحاث بهذا المجال التكنولوجي والمعرفي.
من جانبها، قالت الشاعرة عائشة العبدالله الفائزة بمجال الثقافة والآداب ضمن الدورة الأولى ان فوزها جاء بعد صدور ديوانها الشعري الأول «خمسة أوتار في يدي» ليكون أجمل احتفاء بهذا الديوان، موضحة أن تخصيص هذه الجوائز لفئة الشباب يسهم في فتح آفاق التطور لهم ويدفعهم إلى مزيد من العمل لمواصلة الإبداع والتميز.
وبينت العبدالله ان هذا الفوز منح أشعارها انتشارا وأسهم بوصوله للجمهور داخل وخارج الكويت كما ترشحت لجائزة الشباب المبدعين للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي كما وصلتها دعوات إلى أمسيات ومهرجانات شعرية خارج الكويت داعية جميع الشباب المبدعين في مختلف المجالات إلى الثقة بأنفسهم وبإبداعهم والمبادرة بالتقدم للجائزة لما تحققه لهم للدعم والانتشار.
من جهته، ذكر المذيع أحمد العلوش الفائز بمجال الإعلام ان حصده للجائزة بالنسخة الثالثة جاء عبر عمل تلفزيوني وثائقي (كويت الغد) والذي تطرق لجهود الحكومة الكويتية في تنفيذ خطة التنمية للبلاد (كويت جديدة) وابراز هذه الجهود للرأي العام.
وشدد العلوش على ان الجائزة تعد محطة مهمة لتمكين الشباب الكويتي المبدع لاظهار مواهبهم من خلال استعراض أعمالهم المميزة بمجال عملهم او هواياتهم كما تمنحهم الثقة بالنفس ومساحة من التحدي في خوض تجربة التنافس مع اقرانهم لتنمية قدراتهم.
بدورها، قالت المترجمة الأدبية دلال نصر الله ان احرازها للجائزة كان بمجال الثقافة والفنون والآداب في الدورة الرابعة عن ترجمتها لكتاب «وودي آلن» من اللغة الانجليزية إلى العربية معتبرة ان الجائزة تعد تقديرا يستحقه المجتهد في مجاله ما يمكنه من الارتقاء بأهدافه وطموحاته.
وبينت نصرالله ان فوزها بالجائزة كان له أثر كبير على مسيرتها الادبية اذ منحها ثقة مضاعفة بقدرتها على التفوق بأدب الترجمة.
وذكرت أن ذلك الفوز شجع دور النشر في الكويت على الوثوق بالمترجم الأدبي الكويتي كما فتح أمامها فرص عمل مهمة على مستوى الوطن العربي اذ اصبحت عضوا في هيئة تحرير مجلة إبداعات عالمية ومديرة لوكالة كلمات الأدبية السعودية ومرشحة لجائزة الشيخ زايد في مجال الترجمة لكتاب باللغة الإيطالية.
من جهته، قال المعلم ناصر الوليد الفائز بنسخة الدورة الخامسة في مجال العمل التطوعي ان مشروعه الفائز (تكاتف المدرسي) يعد مشروعا تربويا تطوعيا استهدف نشر القيم والاسهام بخدمة المجتمع وشهد مشاركة نحو 110 مدارس على مستوى المناطق التعليمية تحت إشراف المعلمين والادارات المدرسية.
وبين الوليد ان الجائزة تعزز روح العزيمة والاصرار للشباب المبدع لمواصلة العمل وكسب الخبرات وتطوير ذواتهم وتكثيف الأعمال الوطنية وخلق مساحات للشباب المنجز لتحقيق التميز في مختلف المجالات مثمنا دعم مسؤولي وزارة الشباب والهيئة على هذه الرعاية الأبوية للشباب.