اخبار الامارات

رحيل حفيد المؤرخ المصري الشهير عبدالرحمن الجبرتي

غادر عالمنا في صمت أخيراً، الباحث التاريخي فتحي حافظ الحديدي، حفيد المؤرخ السياسي والاجتماعي عبدالرحمن الجبرتي، صاحب الكتاب الأهم عن الحملة الفرنسية على مصر وصعود محمد علي باشا، بعد أن قضى الحديدي حياته عاشقاً لتاريخ القاهرة القديمة، مقيماً بحي الجمالية، ومتواصلاً مع مسيرة جده في تأليف الكتب التاريخية المهمة عن تاريخ العاصمة المصرية. ونعت «سيرة القاهرة»، وهي صفحة توثيقية معنية بتاريخ القاهرة وشوارعها رحيل الحديدي، وقالت إنه «واحد من أهم الباحثين الذين كتبوا عن خطط القاهرة»، مبدية أسفها على «رحيله دون التفات وقبل تكريمه لما قام به من مؤلفات ودراسات غاية في الأهمية».

وقال الكاتب الصحافي والباحث التاريخي علي القلعاوي إن: الحديدي رغم صلته الثابتة بجده الجبرتي، لم يركن إلى هذه الصلة وجعلها موضوعاً يتاجر به في الفضائيات، كما يفعل كثيرون من أبناء وأحفاد المشاهير، كما أنه اختار السير على طريق جده وفي الوقت نفسه ركّز على أن يصنع لنفسه مجالاً نوعياً، وهو البحث في التاريخ المعماري للقاهرة، فقدم للمكتبة العربية كتباً عدة، منها «التطوّر المعماري لمدينة القاهرة من البدايات، ودراسات في التطور العمراني لمدينة القاهرة، وعمارة القاهرة في القرنين الثامن والتاسع عشر، والأصول التاريخية لمباني مؤسسات الدولة، وقاهريات، الذي لايزال تحت الطبع».

وقال الجبرتي – الحفيد – في حوار صحافي قبل رحيله إن: والد عبدالرحمن الجبرتي (الجد)، الشيخ حسن، كان شيخ للطائفة الجبرتية في مصر، وهي طائفة تعود جذورها إلى إريتريا، بعد أن انتقل من إريتريا إلى مكة فالمدينة فالقاهرة، وترك لعبدالرحمن ثروة هائلة، لكنه دخل في خلاف مع الوالي محمد علي فصادر كل أملاكه، وتعرض للضرب المبرح من أشقياء أصيب على اثره بجراح ألزمته الفراش حتى لقي ربه، وظلت كتبه ممنوعة من التداول لمدة 50 عاماً. وطالب بإنصاف الجبرتي الجد بوصفه أبوالتاريخ المصري الحديث. وأشار إلى امتلاكه لصندوق مبطن بالزنك يعود إلى الجبرتي الجد، كان يضع فيه كل كتبه، علاوة على حجة المنزل الذي كان يعيش فيه في الصناديقية.

وقال الكاتب الصحافي إيهاب الملاح إن: كل من اتصل بتاريخ القاهرة المحروسة، وشغف بحكاياتها وأساطيرها يعلم قيمة هذا الاسم جيداً، الذي أمضى العمر كله يقرأ ويبحث وينقب ويجل كل التغيرات المعمارية في شوارع القاهرة وحاراتها وميادينها التاريخية. الجدير بالذكر، أن الدولة المصرية كرمت عبدالرحمن الجبرتي بإصدار طابع بريدي تذكاري باسمه عام 1980. كما كرمته فرنسا بإصدار كتاب «يوميات الجبرتي عن الحملة الفرنسية على مصر».

• قال الكاتب الصحافي والباحث التاريخي علي القلعاوي إن: الحديدي رغم صلته الثابتة بجده الجبرتي، لم يركن إلى هذه الصلة ويجعلها موضوعاً يتاجر به في الفضائيات، كما يفعل كثيرون من أبناء وأحفاد المشاهير، كما أنه اختار السير على طريق جده، وفي الوقت نفسه ركّز على أن يصنع لنفسه مجالاً نوعياً، وهو البحث في التاريخ المعماري للقاهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى