اخبار الامارات

انتهاء أزمة تصريحات مصطفى الفقي «المسيئة» لعبدالناصر بالاعتذار

أوشكت أزمة تصريحات سكرتير الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، لشؤون المعلومات، الدكتور مصطفى الفقي، بحق الزعيم جمال عبدالناصر التي أثارت حالة استياء واسعة، على الانزواء بعد أن اعتذر الفقي ضمناً وصراحة، ووصف التصريحات بأنها «انطوت على معلومات غير صحيحة وافتقدت للكياسة».

وكان الفقي قال في حوار مع برنامج «الصندوق الأسود» الذي يُقدّمه الإعلامي الكويتي، عمار تقي، وتبثّه حصراً «القبس الإلكترونية»: «إن جمال عبدالناصر كان يشعر بالدفء العائلي في منزل أنور السادات بطريق الهرم، فبعد عام 1967 كان مرهقاً جداً، وكان يذهب إلى هناك، وإن زوجة السادات جيهان السادات، وهي سيدة فاضلة جداً جداً كانت تستضيفه وتُحضّر له الجبنة البيضاء التي كان يحبها هو وأنور السادات، وكان يأخذ مشروباً بسيطاً». وحين سأله الإعلامي تقي عن نوع المشروب الذي يشير إليه، قال الفقي: «أي مشروب. متحبكهاش. معظم الزعماء كانوا بيشربوا من ضغوط العمل وللهروب من الظروف الصعبة».

وقال الفقي إن نظام عبدالناصر «كان يقمع الحريات، ويوجد غياب للديمقراطية في عهده».

وأثارت التصريحات ردة فعل واسعة لدى الشعب المصري، بعد أن أعادت نشرها صحف ومواقع مصرية. ونقل الصحافي، مصطفى بكري، عن الدكتور مصطفى الفقي، إشارته إلى أن التصريحات أسيء نقلها وفهمها.

وقال بكري في مقال له بجريدة «الأسبوع» التي يترأس تحريرها: «اتصلت بالدكتور مصطفى الفقي وقال إنه لم يقل أبداً ما يمس سمعة عبدالناصر»، وإنه «عندما تحدث عن أن عبدالناصر كان يذهب إلى بيت أنور السادات ويأكل خبزاً وجبنة بيضاء، سأله مقدم البرنامج: وهل كان يشرب، فرد: وكيف أعلم ذلك، وأنا أصلاً لم أكن موجوداً، ونفى نفياً قاطعاً أن يكون قد قال إن عبدالناصر كان يشرب».

وتابع: «الفقي نفى أيضاً اتهامه لعصر عبدالناصر بالقمع، ونفى قوله باكتشاف مقبرة جماعية أسفل السجن الحربي تعود إلى عهد عبدالناصر، وقال إن ما ذكره هو اكتشاف عظام آدمية أسفل السجن الحربي الذي كان موجوداً في أزمنة الملكية».

وفي الإطار ذاته، نشر الفقي مقال اعتذار في صحيفة «المصري اليوم»، أول من أمس الأربعاء، قال فيه: «إن عبدالناصر كان رجلاً نزيهاً وشريفاً وشامخاً بكل المعاني»، وإن «الحديث احتوى على معلومات غير صحيحة، وجرى دون تركيز منه نتيجة الإرهاق بسبب طول مدته، وإن الحياة الشخصية لجمال عبدالناصر هي أنصع ما لديه، وإن الحديث احتوى على معلومات افتقدت الكياسة والدقة ومسّت شخصية فريدة في التاريخ المعاصر»، لذلك فهو «يبادر بالاعتذار كاملاً وواضحاً وصريحاً للدكتورة هدى عبدالناصر ولشقيقها الراحل الدكتور خالد عبدالناصر».

وكرر الفقي: «سأظل أشعر بالذنب لذلك الحديث الذي أُعدّ دون فهم دقيق ووعي كامل لأهدافه وغاياته، وأرجو أن تتقبل أسرة الزعيم الراحل من واحد من أبنائها غرّد خارج السرب خطأ وتجاوزاً، وها هو يعود معتذراً بكل صدق وشرف وإيمان، فلقد كان عبدالناصر لي ولجيلي – بل وللتاريخ القومي كله – نموذجاً يحتذى».

 

. أثارت التصريحات ردة فعل واسعة لدى الشعب المصري، بعد أن أعادت نشرها صحف ومواقع مصرية. ونقل الصحافي، مصطفى بكري، عن الدكتور مصطفى الفقي، إشارته إلى أن التصريحات أسيء نقلها وفهمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى