اخبار الامارات

الإمارات ترحب بإعلان هدنة في غزة وتؤكد ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين

رحبت دولة الإمارات بإعلان الاتفاق على هدنة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين الفلسطينيين وإسرائيل، معربة عن أملها في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدة ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتفصيلا، أثنت وزارة الخارجية في بيان لها على الجهود التي قامت بها قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية لتحقيق الاتفاق، الذي يقضي بوقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام لتمكين تبادل المحتجزين والسجناء وإيصال الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية، معربة عن أملها في أن يمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة.

وعبّرت وزارة الخارجية عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.

وأكدت الإمارات ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وستستمر دولة الإمارات للعمل مع الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر لمضاعفة كافة الجهود اللازمة لدعم ومساعدة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.

وقد لاقى اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة بعد الإعلان عنه الأربعاء، ترحيبا في كل أنحاء العالم، واعتُبر خطوة مهمة نحو التهدئة وبادرة تقدم قد يخفف معاناة المدنيين في غزة.

وكانت إسرائيل وحماس قد وافقتا فجر اليوم على هدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتجديد تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 سجينا فلسطينيا، في أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب بين إسرائيل وحماس منذ شهر ونصف شهر.

وأكدت قطر، الاتفاق، قائلة إن موعد البدء سيتم الإعلان عنه خلال الساعات الاربع والعشرين القادمة وسيستمر لمدة أربعة أيام.

وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة بأن القبول باتفاق للإفراج عن رهائن احتجزتهم حماس كان «قرارا صعبا لكنه القرار الصحيح». وقالت إسرائيل إن أجل وقف إطلاق النار قد يمتد لفترة أطول إذا تم إطلاق سراح مزيد من الرهائن.

وفي الدوحة ثمّنت وزارة الخارجية القطرية الجهود التي بذلتها القاهرة وواشنطن لدعم جهود الوساطة القطرية التي أثمرت هذا الاتفاق، فيما قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عبر منصة «اكس»، «نأمل في أن تؤسس هذه الهدنة لاتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء ويفضي إلى محادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية».

وفي القاهرة رحّب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس بالتوصل إلى الاتفاق بوساطة مصرية قطرية أميركية.

ورحب بيان صادر عن الرئاسة المصرية بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأميركية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، مؤكدا استمرار الجهود «من أجل الوصول إلى حلول نهائية».

كما رحبت سلطنة عُمان بالإعلان عن التوصّل لاتفاق هدنة إنسانية في غزّة وتبادل عدد من الأسرى المدنيين وإتاحة دخول أعداد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية لقطاع غزة، مثمنةً الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية لتحقيق ذلك.

من جهتها قالت تركيا في بيان لوزارة الخارجية إنها تأمل في أن يساهم الاتفاق المبرم بين إسرائيل وحركة حماس في إنهاء الصراع بشكل كامل في أقرب وقت ممكن وإطلاق عملية نحو سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين».

كمارحّبت الأمم المتحدة أمس بالاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح رهائن وهدنة في قطاع غزة، لكنها قالت إنه «لا يزال ينبغي القيام بالكثير».

وفي واشنطن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه «راضٍ تماما» عن توصّل إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقال في بيان أصدره البيت الأبيض «أنا راضٍ تماما لأنّ بعض هذه النفوس الشجاعة… سيتمّ لمّ شملها مع عائلاتها ما أن يتمّ تنفيذ هذا الاتّفاق بالكامل».

من جهتها رحّبت المملكة المتحدة باتفاق الهدنة معتبرة أنه «خطوة أساسية» للرهائن ولـ«حل الأزمة الإنسانية». وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون في بيان «يشكل هذا الاتفاق خطوة أساسية باتجاه توفير الارتياح لعائلات الرهائن ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة».

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «بحرارة» بالاتفاق، داعية إلى «الاستفادة من هذا التوقف» لـ«تكثيف» المساعدة الإنسانية.
كما أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن «ارتياح كبير» بعد إعلان الاتفاق.

وفي باريس رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق وقال إنه يعمل بلا هوادة لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، كما رحبت ألمانيا بالاتفاق معتبرة أنه تقدّم يجب الاستفادة منه لتوصيل مساعدة حيوية لسكانغزة.

وفي بكين قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ “نرحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الأطراف المعنيون ونأمل بأن يساعد في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ويساهم في خفض التصعيد والتوترات”.

وفي موسكو رحب الكرملين بالاتفاق معتبرا أنه»أول نبأ سار من غزة منذ وقت طويل«. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا ومعظم دول العالم كانت تدعو إلى وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية إذ إنهما ضروريان لأي تسوية دائمة للصراع.

كما رحبت كل من إندونيسيا وإسبانيا واليونان باتفاق الهدنة الإنسانية الموقتة في غزة، معتبرين أن من شأنه فتح الباب أمام نهاية الصراع والسماح ببدء مناقشات جادة بهدف التوصل إلى سلام شامل وعادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى