اخبار الامارات

ميلوني ترى أن رواية «سيد الخواتم» ملأى بالدروس العظيمة والخالدة

يبدو أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، مولعة بحب الرواية الشهيرة للكاتب البريطاني جيه آر. آر. تولكين «سيد الخواتم» التي تحولت إلى فيلم شهير، لدرجة أنها زارت بعض المدارس ذات مرة وهي ترتدي زي «سيد الخواتم»، وشاركت في المنتجعات الصيفية المعروفة باسم «كامب هوبيت».

ووصفت ميلوني ثلاثية الخمسينات التي قرأتها، بأنها أكثر الأعمال الأدبية «استثنائية»، مدعية أنها «ملأى بالدروس العظيمة والخالدة». وبيعت 150 مليون نسخة من رواية «سيد الخواتم»، وتم إنتاج سلسلة من الأفلام من الرواية التي حازت جائزة «الأوسكار» بين أعوام 2001 و2003. لهذا السبب تنظم جيورجيا ميلوني معرضاً في روما مخصصاً لبطلها الأدبي جيه آر. آر. تولكين الذي تنسب إليه الفضل في تشكيل نظرتها للعالم، وصياغة هويتها السياسية. وأنفقت وزارة الثقافة 250 ألف يورو لإقامة هذا المعرض الذي يعد بمثابة ضوء إرشادي لحكومة رئيسة الوزراء اليمينية المتشددة. ويقول وزير الثقافة، جينارو سانجيوليانو، إن فكرة المعرض أعجبت رئيسة الوزراء.

وتتهم المعارضة حكومة ميلوني اليمينية بمحاولة السيطرة على الثقافة، من خلال تنظيم معرض «سيد الخواتم» في المتحف الوطني للفن المعاصر الحديث، بمناسبة مرور 50 عاماً على وفاة مؤلف الرواية. وسيشمل المعرض 150 صورة ووثيقة، إضافة إلى لقطات وعروض للوسائط المتعددة تستحضر مشاهد من كتب المؤلف.

وذكرت صحيفة «لاريبوبليكا» أن وزارة الثقافة تبرعت بـ250 ألف يورو لهذا الحدث. وقال سانجيوليانو، أثناء الكشف عن الخطط في تجمع شبابي لحزب «إخوة إيطاليا» الحاكم، إن ميلوني ستحضر الافتتاح في 15 نوفمبر.

ويقول المتحدث باسم الثقافة للديمقراطيين المعارضين، ساندرو روتولو، إن الحكومة تحاول السيطرة على المؤسسات الثقافية، بعد أن عينت أخيراً حلفاء لها في مناصب عليا في الإذاعة الوطنية، ومؤسسة ماكسي التي تدير متحف ماكسي في روما، وبينالي البندقية. وقال روتولو: «إنهم مهووسون بوضع أيديهم على الفنون بدلاً من التفكير في الجودة». ويضيف: «يجب أن تكون الثقافة مستقلة».

وترى ميلوني أن رواية «سيد الخواتم» ليست مجرد سلسلة من الروايات، بل إنها أيضاً نص مقدس. وعندما كانت ناشطة شابة في الحركة الاجتماعية الإيطالية في مرحلة ما بعد الفاشية، كانت هي وزملاؤها من المناضلين يحملون ألقاباً مثل فرودو والهوبيت، ويقدسون «سيد الخواتم» وأعمالاً أخرى للكاتب البريطاني الراحل جيه آر. آر. تولكين.

• تتهم المعارضة حكومة ميلوني اليمينية بمحاولة السيطرة على الثقافة، من خلال تنظيم معرض «سيد الخواتم» في المتحف الوطني للفن المعاصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى