اخبار الامارات

روسيا تشن هجوماً بمسيّرات ضد أهداف في عمق أوكرانيا

شنّت روسيا هجوماً بنحو 11 طائرة مسيّرة من طراز شاهد، ضد أهداف أوكرانية، ووصلت إلى عمق أوكرانيا، حيث أدى الحطام المتناثر إلى إتلاف خطوط الكهرباء بالقرب من محطة للطاقة النووية في غرب البلاد، وفيما أكدت القوات الجوية الأوكرانية أنها اعترضت جميع المسيّرات، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف سترد على روسيا هذا الشتاء، ولن تكون في موقع دفاعي.

وتفصيلاً، قالت القوات الروسية إنها استهدفت، لليوم الرابع على التوالي، منطقة خميلينتسكي الأوكرانية، ما أدى إلى إصابة 16 شخصاً، بحسب السلطات المحلية.

وأعلن مسؤولون أوكرانيون أن هجوماً روسياً بطائرات مسيرة تسبب في أضرار لمبان قريبة من محطة خميلينتسكي النووية في غرب البلاد في الساعات الأولى من صباح أمس.

وذكرت وزارة الداخلية أن القوات الجوية دمرت جميع الطائرات المسيرة التي استخدمت في الهجوم وعددها 11. وأضافت أن الموجة الانفجارية والحطام المتساقط تسبب في أضرار.

وكتبت وزارة الطاقة على تطبيق تليغرام «أثناء الليل استهدف الروس منطقة قريبة من محطة خميلينتسكي للطاقة النووية، ونتيجة لذلك الانفجار تهشمت النوافذ في مبان إدارية ومختبرات». وأضافت أن خطوط الكهرباء تضررت أيضاً، ما يترك أكثر من 1800 مستهلك في بلدتي نتيشين وسلافوتا عرضة لانقطاع الكهرباء.

وفي سلافوتا تعرض 20 مبنى لأضرار بسبب الحطام المتساقط.

وركزت موسكو بطائراتها المسيرة وصواريخها، لاستهداف شبكة الكهرباء في أوكرانيا، أملاً في تقويض إرادة كييف في مقاومة الحرب الروسية، عبر حرمان المدنيين التدفئة. وقالت أوكرانيا إنها محاولة لاستخدام الشتاء كسلاح.

من جهته، أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الدفاعات الجوية لبلاده تستعد لشتاء آخر من الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة مع دخول الحرب شهرها الـ21. بيد أنه قال إن كييف تخطط أيضاً لنقل المعركة إلى روسيا عبر هجومها المضاد.

وقال زيلينسكي: هذا العام لن ندافع عن أنفسنا فحسب، بل سنرد أيضاً. العدو يعرف ذلك جيداً. وكتب زيلينسكي على تطبيق تليغرام للتراسل «نستعد لهجوم قد يشنه الروس على البنية التحتية للطاقة. لن ندافع عن أنفسنا فحسب هذا العام، بل سنرد أيضاً».

وذكر زيلينسكي في بيانه أن أفعال موسكو تبين أنها تدرك أن أوكرانيا تمتلك عتاداً أفضل في الوقت الحالي للرد على الهجمات الروسية.

وقد يؤدي الطقس الشتوي الذي يلوح في الأفق إلى عرقلة التقدم في صراع وصل إلى طريق مسدود إلى حد كبير، ويجبر الأطراف المتحاربة على التركيز بشكل أكبر على الضربات بعيدة المدى، بما في ذلك الطائرات المسيّرة التي لعبت دوراً رئيساً في الحرب.

من جهته، أعلن المتحدث باسم مجموعة «الجنوب» القتالية الروسية، فاديم أستافيف، لوكالة تاس الروسية للأنباء، أمس، أن المجموعة القتالية قتلت أكثر من 200 جندي أوكراني في منطقة دونيتسك، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.

في الأثناء، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن جيشه يستنزف القوات الأوكرانية، وذلك أثناء تفقده مركزاً قيادياً في شرق أوكرانيا، حسبما ذكرت وزارته في بيان أمس.

ونقلت وزارة الدفاع عن شويغو قوله لجنود في منطقة دونيتسك إنّ «الوضع الحالي يُظهر أن فرص العدو تتقلّص أكثر فأكثر. وستستمر بالتقلّص بفضل جهودكم القتالية الاستثنائية». ولم تحدّد الوزارة تاريخ الزيارة.

وأفادت الوزارة أيضاً بأن جندياً، لم تُكشف هويته، أكد لشويغو أن القوات الأوكرانية كانت «في حالة ذعر». وأضاف «نحن نعرف كل مقارباتها، تحركاتها ومخارجها، وسنضربها، ولن نوفّرها».

ووصل شويغو إلى مركز «فوستوك» في شرق أوكرانيا في مروحية، وفق مقطع فيديو بثه الجيش الروسي، وعرض عليه القادة العسكريون تقريراً حول الوضع على الجبهة، وتدريب الوحدات الخاصة الروسية المكلفة تسيير طائرات بدون طيار.

وحصلت زيارة شويغو للجبهة، وهي الأولى من نوعها منذ مطلع أغسطس، في وقت كثفت القوات الروسية هجماتها في الأسابيع الأخيرة على مدينة أفدييفكا الصناعية في شرق أوكرانيا، بهدف السيطرة عليها.

مجلس الاتحاد الروسي يلغي التصديق على معاهدة الحظر النووي

ألغى مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا في البرلمان، أمس، التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، فيما وصفتها موسكو بأنها خطوة لتحقيق التكافؤ مع الولايات المتحدة. وصوّت مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) لمصلحة الموافقة على مشروع قانون يلغي التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وسيجري إرسال مشروع القانون إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للحصول على الموافقة النهائية، عقب موافقة الدوما (مجلس النواب) على مشروع القانون الأسبوع الماضي. ويأتي التصويت بعد بيان بوتين، الذي حذر في وقت سابق من هذا الشهر، من أن موسكو قد تلغي قرارها الذي اتخذته عام 2000 بالتصديق على مشروع القانون لاتخاذ موقف مماثل لموقف الولايات المتحدة، التي وقعت المعاهدة، لكنها لم تصدق عليها. وتحظر معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي أقرت عام 1996، جميع التجارب النووية في أي مكان في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى