اخبار الامارات

عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية مكثفة وسط غزة

كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه لجنوب غزة، أمس، بعد أحد أكثر الأيام دموية للفلسطينيين منذ اندلاع الصراع، فيما دعا قادة العالم إلى هدنة إنسانية، للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، ومنع سقوط المزيد من القتلى.

وتفصيلاً، قال مسؤولو الصحة في غزة، أمس، إن العشرات قُتلوا في جنوب غزة، حيث فر مئات الآلاف، بعد أن حذرتهم إسرائيل من أنها ستهاجم الشمال في محاولتها للقضاء على مقاتلي «حماس». وأفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية بمقتل وجرح عشرات الفلسطينيين عصر أمس، في غارات إسرائيلية مكثفة وسط مدينة غزة. وذكرت المصادر، أن سلسلة هجمات إسرائيلية استهدفت عمارة سكنية ومنازل عدة مأهولة في شارعي الجلاء واليرموك وسط مدينة غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان عاجل لها، إن الهجمات المذكورة أسفرت عن عشرات من القتلى والإصابات، وتدمير عشرات المنازل. وفي وقت سابق، أعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 6546 جراء هجمات إسرائيل على غزة منذ 19 يوماً.

وقالت الوزارة في بيان إن من بين القتلى 2704 أطفال و1584 سيدة و364 مسناً، إضافة إلى إصابة 17 ألفاً و439 مواطناً بجراح مختلفة منذ السابع من أكتوبر الجاري.

واتهمت الوزارة الجيش الإسرائيلي بارتكاب 44 مجزرة في الساعات الماضية، راح ضحيتها 756 شخصاً، منهم 344 طفلاً، إضافة إلى إصابة 1142 بجراح مختلفة.

وقالت إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 688 مجزرة بحق العائلات، راح ضحيتها 4807 قتلى، ولايزال ضعف ذلك تحت الأنقاض». وأضافت «تلقينا 1600 بلاغ عن مفقودين، منهم 900 طفل، لايزالون تحت الأنقاض».

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أكثر من 400 هدف في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفاً مواقع وبنى تحتية لحركة حماس وجماعات أخرى مسلحة. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه استهدف فتحات أنفاق ومراكز قيادة ومخابئ أسلحة ومواقع إطلاق، إضافة إلى خلية من غواصي «حماس»، كانوا يحاولون دخول إسرائيل عن طريق البحر بالقرب من تجمع زيكيم السكني.

في غضون ذلك، تصاعدت الاشتباكات الدامية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل أكثر من 100 فلسطيني في هذه الاشتباكات.

وفي القاهرة، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إنه اتفق مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يزور مصر، على العمل لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، وتقديم المساعدات. ودعا السيسي إلى العمل على منع اجتياح بري إسرائيلي لقطاع غزة، لأنه سيؤدي إلى «ضحايا مدنيين كثيرين جداً جداً».

وأضاف السيسي في مؤتمر صحافي مشترك أن ماكرون يدرك خطورة فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه الأراضي المصرية، قائلاً «توافقنا على أنه أمر لن نسمح به في مصر».

من جهته، أكد ماكرون أن «فرنسا لا تمارس سياسة الكيل بمكيالين»، مشدداً على أن «القانون الدولي ينطبق على الجميع، وفرنسا تتبنى قيماً إنسانية عالمية». وقال ماكرون إن «كل الأرواح البشرية متساوية، وكل الضحايا يستحقون تعاطفنا والتزامنا الدائم بالعمل على سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط».

من جهته، قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أمس، للرئيس الفرنسي، إن وقف الحرب على غزة ضرورة قصوى، وحذّر من أن استمرار الحرب على القطاع قد يدفع إلى «انفجار الأوضاع بالمنطقة». وفي لندن، دعا رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أمس، إلى هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، من دون تنفيذ وقف لإطلاق النار. وكرّر الزعيم المحافظ موقف بلاده، قائلاً إن «إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها».

وفي وقت متأخر الليلة قبل الماضية، دخلت 20 شاحنة أخرى، لكن وكالات تابعة للأمم المتحدة قالت إن هناك حاجة إلى ما يزيد على 20 ضعفاً من الإمدادات الحالية لسكان القطاع.

وفي نيويورك، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيصوت على مقترحين مختلفين، قدمت الولايات المتحدة أحدهما، وروسيا الآخر، بخصوص التحرك إزاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس. ويسعى البلدان إلى استصدار قرار من المجلس يتعلق بالنقص في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والكهرباء في قطاع غزة، لكن الولايات المتحدة دعت إلى فترات وقف مؤقتة فحسب لإطلاق النار، بهدف السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، في حين تريد روسيا وقفاً إنسانياً لإطلاق النار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى