اخبار الامارات

الجيش الإسرائيلي يقصف 400 هدف ومقتل 704 فلسطينيين في ليلة واحدة

كثّف الجيش الإسرائيلي هجومه على قطاع غزة، وقال إنه قصف أكثر من 400 هدف خلال الليلة قبل الماضية، وقتل العشرات من مقاتلي حركة «حماس»، بينهم ثلاثة نواب لقادة كتائب، وفيما تواصل القصف الإسرائيلي على شمال القطاع وجنوبه، قالت السلطات الصحية في غزة، إن 704 فلسطينيين لاقوا حتفهم في غارات جوية إسرائيلية خلال الليلة قبل الماضية، في أعلى عدد يومي من القتلى منذ اندلاع المعارك في السابع من أكتوبر الجاري، وارتفع إجمالي عدد القتلى في غزة إلى 5791 فلسطينياً، من بينهم 2360 طفلاً.

وأعلنت الأمم المتّحدة أنّ ستّة من موظفي وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قُتلوا في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وقال مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، إنّ الحصيلة الإجمالية للقتلى في صفوف «الأونروا» منذ بدء الحرب في غزة ارتفع إلى 35 قتيلاً، وأعرب المكتب عن أسفه لهذه الخسارة، مضيفاً: «الكلمات تخذلنا».

بدورها قالت «الأونروا» إنّ «هؤلاء القتلى الـ35 ليسوا مجرّد أرقام. إنّهم أصدقاؤنا وزملاؤنا. والعديد منهم كانوا معلّمين في مدارسنا. و(الأونروا) تبكي هذه الخسارة الفادحة».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف إطلاق نار إنساني فوراً في قطاع غزة، متحدثاً عن حصول انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي، وذلك خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، أمس، للبحث في الحرب بين إسرائيل و«حماس»، وقال غوتيريش: «من أجل التخفيف من هذه المعاناة الهائلة، وتسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون، وتسهيل الإفراج عن الرهائن، أكرر دعوتي إلى وقف إطلاق نار إنساني فوراً».

وأعرب غوتيريش عن قلق عميق بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي، التي تحدث في غزة، مضيفاً: «لنكن واضحين: كل طرف في أي نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي».

وحضّ غوتيريش على إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد دخول ثلاث قوافل خلال الأيام الماضية، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، إلا أن المنظمات الدولية تؤكد أن هذه الكمية لا تقارن بالحاجات المتزايدة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال غوتيريش إن «المساعدات التي دخلت إلى الآن هي مجرد قطرة في محيط الحاجات. إضافة إلى ذلك فإن مخزونات الأمم المتحدة من الوقود في غزة ستنفد خلال أيام، وهذه ستكون كارثة أخرى».

وبينما ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، على غوتيريش قائلاً له: «سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟»، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي الذي أخفق في التوصل إلى موقف موحد حيال الحرب بين إسرائيل وحماس «لا يغتفر»، وأما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فأكد أن بلاده تعمل مع مصر وإسرائيل والأمم المتحدة لوضع آليات تتيح وصولاً مستمراً للمساعدات الإنسانية للمدنيين بغزة، داعياً في الوقت ذاته الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى استخدام تأثيرها ونفوذها لتأمين الإفراج الفوري غير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، كما أكد ضرورة مضاعفة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

بدوره، دعا المفوّض الأعلى للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة، وقال تورك في بيان، إنّ «الخطوة الأولى يجب أن تكون وقف إطلاق نار إنسانياً فورياً ينقذ حياة مدنيّين، من خلال الإيصال السريع والفاعل للمساعدات الإنسانية إلى غزة»، مشدّداً على أنّ «مدنيّين كثراً بينهم أطفال كثر قضوا لدى الجانبين».

وأضاف تورك: «إذا لم يصل مزيد من المساعدات لسكان غزة بما في ذلك الوقود والأدوية والأغذية والمياه في الأيام أو حتى الساعات المقبلة، فسيموت مزيد من الأشخاص من الجوع والعطش، ومن نقص الرعاية الطبية»، معرباً عن قلقه البالغ على حياة المقيمين في القطاع، بمن فيهم كثير من أعضاء فريقه، ومن موظفي الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى