اخبار الامارات

عبد الله بن زايد.. حراك دبلوماسي واسع من أجل غزة

دائماً ما يبرز دور الإمارات في الأزمات الإقليمية والدولية، خصوصاً في السنوات القليلة الماضية التي شهدت تطورات سياسية وعسكرية وإنسانية بات معها العالم مهدداً بحرب عالمية ثالثة، كما ذهبت كثير من التحليلات.

ومع انفجار الوضع في قطاع غزة بعد عملية «طوفان الأقصى»، وردود الفعل العسكرية الإسرائيلية عليها، برزت من جديد أهمية الدور الإماراتي وحجم تأثيره، حيث دشنت الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حراكاً واسعاً ومتواصلاً يقوده رأس الدبلوماسية الإماراتية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته، ووقف الحرب بين «حماس» وإسرائيل، من خلال دعم مسار التهدئة، مع أولوية توفير الحماية للمدنيين والحفاظ على أرواحهم بموجب القانون الإنساني الدولي، في ظل العنف والأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وضمن هذا الحراك، أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، جولات مكوكية في العديد من العواصم العربية والأجنبية، إضافة إلى اتصالات مكثفة مع العديد من القادة ووزراء الخارجية.

وخلال الحراك الدبلوماسي لوزارة الخارجية، طالما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أهمية العمل الحثيث لحماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة لهم لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مشدداً في الوقت ذاته، على ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية، من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف الذي يؤثر في أمن واستقرار المنطقة.

وهذه الرؤية الواضحة لدبلوماسية الإمارات بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تعكس حرصها التام على تجنيب غزة موجة عنف جديدة، وما يمكن أن ينتج عنها من دماء ودمار، وأهمية العمل لحفظ الأمن سواء في المنطقة أو على المستوى الدولي، بفضل رؤية ثاقبة ومعرفة تامة بالأوضاع الإقليمية وأزماتها وتعقيداتها والسبل المثلى للتعامل معها، وفي انعكاس لما تتميز به سياستها من حكمة واتزان وواقعية، وتوجهات راسخة تؤكد أهمية أن يكون التعامل مع كل القضايا الخلافية، بهدف إنجاز حلول سياسية يمكن البناء عليها لتحصين الاستقرار، وتجنب النزاعات المدمرة، وما ينتج عنها من تداعيات كارثية.

ومنذ ثلاث سنوات أنشأت الإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وتستند الاتفاقيات الإبراهيمية إلى حقيقة واضحة وبسيطة: السلام والحوار أفضل من العنف والعداء، ومع شركائها الأميركيين والإسرائيليين سعت إلى إنشاء شرق أوسط جديد تضمن فيه التعاون والتعايش لضمان الازدهار والأمن والسلام للجميع، والضرر الكبير الذي يعانيه الناس في غزة قد يطفئ هذا العمل.

لقد كانت عين الإمارات – في دعواتها السياسية المتواصلة لضرورة المسارعة إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة – على ما يمكن أن يجرّه استمرار هذه الأزمة من تبعات باهظة الكلفة على استقرار المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام.

لذلك كان الحراك الدبلوماسي الواسع الذي تقوده الإمارات حالياً في ما يتعلق بمختلف مسارات وتبعات الأزمة، في قطاع غزة، ما يشير إلى الثقة العالية والأهمية الكبيرة التي تعطيها دول العالم للإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ختاماً، أظهرت الإمارات ثقلاً فاعلاً على محاور بالغة الأهمية في الحفاظ على الاستقرار والسلم العالميين على المستويات كافة، وتأتي جهودها في الأزمة الحالية في قطاع غزة في هذا السياق، لتسخير دبلوماسيتها من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية، إيماناً منها بدورها المحوري والريادي في رفع العبء الإنساني والإغاثي عن كاهل عالم ينوء بالأزمات والكوارث.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى