السينما والتلفزيون

شمس البارودي: “بختم القرآن مرتين في الشهر”

شمس البارودي وحياتها الروحية بعد الاعتزال، قصة تحول ملهمة تداولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا. فبعد سنوات من الشهرة والأضواء، كشفت الفنانة المعتزلة عن تفاصيل حياتها الجديدة التي أصبحت تتمحور حول الإيمان والعبادة، وتحديدًا حول القرآن الكريم. هذا التحول يثير اهتمام الكثيرين، ويثري النقاش حول معنى الحياة والسعي نحو السكينة الداخلية.

شمس البارودي: من الأضواء إلى القرآن الكريم

لطالما كانت شمس البارودي محبوبة لدى الجمهور العربي، بفضل أدوارها المميزة في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية. ولكن بعد قرارها بالاعتزال، اتخذت حياتها مسارًا مختلفًا تمامًا. في حديثها ببرنامج “الحكاية من البداية”، أوضحت شمس البارودي أن هذا التغيير لم يكن مفاجئًا، بل هو نتيجة طبيعية لتطورها الروحي وتغير أولوياتها مع مرور الوقت.

تأثير فقدان الأحبة

أشارت الفنانة المعتزلة إلى أن وفاة زوجها الفنان الراحل حسن يوسف كان بمثابة نقطة تحول كبيرة في حياتها. فقد أدركت حينها فناء الدنيا وقصر الحياة، وأن الأهم هو الاستعداد للقاء الله. بالإضافة إلى ذلك، فقدت شمس البارودي ابنها عبد الله، مما زاد من شعورها بالمسؤولية تجاه الآخرة وأهمية الأعمال الصالحة. هذه الأحداث المؤلمة دفعتها للبحث عن السلوى والراحة في الذكر والدعاء.

يوميات شمس البارودي وعباداتها

تصف شمس البارودي أيامها بأنها “أصبحت لله”، وهذا يعني أنها تكرس وقتها وجهدها لعبادة الله والتقرب إليه. وتعتبر قراءة القرآن الكريم جزءًا أساسيًا من روتينها اليومي، حيث تحرص على ختمه مرتين شهريًا. هذا الالتزام يعكس مدى عمق إيمانها ورغبتها في الاستفادة من كل لحظة في طاعة الله.

السكينة والسلام الداخلي

تؤكد شمس البارودي أن قراءة القرآن تمنحها شعورًا بالسكينة والسلام الداخلي الذي لا يمكن وصفه. فهي تجد في آياته الشفاء للقلوب وتوجيهًا للحياة. كما أنها ترى أن القرآن الكريم يساعدها على فهم قيمة الوقت والحياة، وأن كل ما في الدنيا فاني إلا وجه الله. هذا الوعي يدفعها إلى الاستغلال الأمثل لوقتها في فعل الخير وخدمة الآخرين.

رسالة إنسانية من شمس البارودي

لم تقتصر كلمات شمس البارودي على الحديث عن عباداتها الشخصية، بل وجهت رسالة إنسانية مؤثرة إلى الأمة العربية والإنسانية جمعاء. دعت فيها إلى الصحة والستر والأمن والإيمان، وتمنت الخير للجميع. كما لم تنسَ أن تترحم على زوجها وابنها، وأن تدعو الله بأن يحفظ أبناءها الآخرين. هذه الرسالة تعكس قلبًا طيبًا وعقلًا راقيًا، وتؤكد أن الإيمان الحقيقي يدعو إلى المحبة والسلام.

الرضا واليقين في المرحلة الجديدة

تصف شمس البارودي المرحلة الحالية من حياتها بأنها تمثل حالة من الرضا واليقين. فهي تشعر بالراحة والسعادة لأنها اختارت طريقًا يرضي الله ويقربها إليه. وتشدد على أن القرب من الله هو الملاذ الحقيقي في مواجهة تقلبات الحياة وصعوباتها. ففي ظل هذه الظروف، يجد الإنسان القوة والصبر والأمل لمواجهة أي تحدٍ.

أهمية الاستعداد للآخرة

تؤمن شمس البارودي بأن القبر هو المسكن الأخير للإنسان، لذلك تحرص على الاستعداد له بالأعمال الصالحة. فهي ترى أن الحياة الدنيا هي مجرد مرحلة انتقالية إلى الحياة الأبدية، وأن الأهم هو أن يكون الإنسان مستعدًا للقاء ربه. هذا الإيمان يدفعها إلى الإكثار من الاستغفار والتوبة، والحرص على فعل الخيرات ومساعدة المحتاجين. التوبة والاستغفار هما جزء لا يتجزأ من رحلتها الروحية.

في الختام، قصة شمس البارودي هي قصة تحول ملهمة، تذكرنا بأهمية الإيمان والعبادة والسعي نحو السكينة الداخلية. إن التزامها بـ القرآن الكريم وعباداتها اليومية هو دليل على قوة إرادتها وعمق إيمانها. ونتمنى لها دوام الصحة والسعادة، وأن يتقبل الله منها أعمالها الصالحة. ندعوكم لمشاركة هذه القصة الملهمة مع أحبائكم، والتأمل في معانيها العميقة. هل ألهمتك قصة شمس البارودي للتفكير في حياتك الروحية؟ شاركنا أفكارك في التعليقات!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى