الأسهم الأميركية تقترب من مستوى قياسي بنهاية 2025

شهدت الأسواق المالية الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا في أسهمها يوم الاثنين، محققةً الجلسة الصعودية الثالثة على التوالي، ومقاربة بذلك مستويات قياسية تاريخية. هذا الارتفاع يعكس تزايدًا في التفاؤل، خاصةً فيما يتعلق بقطاع
أداء الأسهم الأمريكية يوم الاثنين: نظرة عامة
أغلق مؤشر إس آند بي 500 مرتفعًا بنسبة 0.6%، وذلك على نطاق واسع، حيث شهدت أغلبية الأسهم المكونة للمؤشر مكاسب. وارتفعت أسعار أكثر من ثلاثة أسهم لكل سهم انخفض، مما يؤكد قوة الاتجاه الصاعد. بالإضافة إلى ذلك، سجل كل من مؤشر ناسداك 100، الذي يركز بشكل كبير على شركات التكنولوجيا، ومؤشر داو جونز الصناعي، الذي يضم شركات كبرى، ارتفاعًا بنسبة 0.5% لكل منهما. هذا الأداء القوي يوضح أن الزخم الإيجابي يمتد عبر مختلف قطاعات
قطاعات الطاقة والمواد الخام تقود الارتفاع
لم يقتصر الارتفاع على قطاع التكنولوجيا فحسب، بل قاد قطاعا الطاقة والمواد الخام مكاسب السوق. ويعزى هذا بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار النفط، مدفوعة بتشديد الولايات المتحدة للحصار على صادرات النفط الخام الفنزويلية. هذا التطور ساهم في زيادة الإقبال على أسهم شركات الطاقة، التي تعتبر من بين الأفضل أداءً في السوق.
ولم يكن النفط المنتج الوحيد الذي شهد ارتفاعًا، حيث سجلت أسعار الذهب والفضة أيضًا مستويات قياسية جديدة. ويعكس هذا الاتجاه تزايد المخاوف بشأن التضخم والتوترات الجيوسياسية، مما يدفع المستثمرين إلى الأصول الآمنة.
صفقات استحواذ تزيد من التفاؤل
أبرمت شركة ألفابت، الشركة الأم لشركة جوجل، صفقة ضخمة للاستحواذ على شركة إنترسيكت باور بقيمة 4.75 مليار دولار. وتهدف هذه الصفقة إلى تأمين المزيد من إمدادات الكهرباء لمراكز البيانات الخاصة بجوجل، مما يعكس التزام الشركة بالاستثمار في البنية التحتية الرقمية.
وفي سياق متصل، تشهد شركة باراماونت سكاي دانس منافسة شرسة للاستحواذ عليها، حيث أعلن الملياردير لاري إليسون عن ضمانه 40.4 مليار دولار لعرض الشركة. وتدخل كل من باراماونت ونتفلكس على خط المنافسة للاستحواذ على شركة وارنر بروس ديسكفري، مما يشير إلى رغبة قوية في التوسع والسيطرة على محتوى الفيديو.
توقعات أسعار الفائدة وتأثيرها على الأسهم الأمريكية
تأتي هذه المكاسب في ظل توقعات متزايدة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف رفع أسعار الفائدة قريبًا، أو حتى يبدأ في خفضها، مع تباطؤ الاقتصاد. بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، صرحت بأن تعليق خفض أسعار الفائدة هو السيناريو الأكثر ترجيحًا في الوقت الحالي. هذا التحول في السياسة النقدية قد يوفر دعمًا إضافيًا
تقييمات المحللين
أشار مات مالي، كبير استراتيجيي السوق في شركة ميلر تاباك، إلى أن قطاع التكنولوجيا يبدو مهيئًا لمزيد من الانتعاش هذا الأسبوع. ومع ذلك، أكد على أن حجم الارتفاع المحتمل في الأسواق يعتمد على البيانات الاقتصادية القادمة. من جانبه، لفت لويس نافيلير، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة نافيلير، إلى أن موجة الصعود المتوقعة تتزايد، وأن مكاسب السوق ستجعلنا نختتم العام عند مستويات قياسية جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، تشير استطلاعات الرأي إلى أن معنويات المستثمرين إيجابية بشكل ملحوظ، وأن الإقبال على الأسهم يتزايد، في حين أن مديري الصناديق يحافظون على مستويات نقدية منخفضة قياسية. هذا المزيج من العوامل يعزز التوقعات بصعود
مؤشرات اقتصادية رئيسية قادمة
سيترقب المستثمرون خلال الأيام القليلة المقبلة صدور بيانات اقتصادية رئيسية، بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي، والإنتاج الصناعي، وطلبات إعانة البطالة. هذه البيانات ستوفر مؤشرات إضافية حول مسار أسعار الفائدة، والوضع الاقتصادي العام، مما قد يؤثر على قرارات الاستثمار في
الخلاصة: نظرة مستقبلية واعدة
بشكل عام، تشير التطورات الأخيرة إلى أن











