ستيفانو كوزين لمصراوي: عدم بلوغ مصر نهائي أمم أفريقيا فشل

ستيفانو كوزين، المدير الفني لمنتخب جزر القمر، أبدى ثقته الكبيرة في قدرات منتخب مصر على التأهل لدور متقدم في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، مؤكداً أن الفريق المصري يملك تاريخاً وإمكانيات تفرض عليه الوصول إلى المربع الذهبي على أقل تقدير. هذا التصريح يثير تساؤلات حول استعدادات المنتخبات الأفريقية القوية، وفرص جزر القمر في البطولة القادمة، وأهمية المسابقة بالنسبة للمشهد الكروي في القارة السمراء.
توقعات مدرب جزر القمر لمسيرة مصر في البطولة
صرح ستيفانو كوزين لمصراوي بأن المنتخبات الأفريقية ذات التاريخ العريق، مثل مصر والمغرب والسنغال والجزائر ونيجيريا، تتحمل مسؤولية تحقيق نتائج إيجابية في كأس الأمم الأفريقية 2025. وأوضح أن هذه الفرق ليست مجرد مشاركة، بل عليها أن تسعى للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة، وهو ما يعكس الضغط الجماهيري والتوقعات العالية التي ترافقها.
مصر مطالبة بالوصول إلى نصف النهائي أو النهائي
وبشكل خاص، أكد كوزين على أن منتخب مصر يجب أن يطمح للوصول إلى دور نصف النهائي أو النهائي، معتبراً أن أي نتيجة أقل من ذلك ستعتبر بمثابة فشل. وذلك بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة للاعبين المصريين، والخبرات الفنية والإدارية التي يتمتع بها الجهاز الفني، والدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به الفريق. هذا الرأي يعكس إيمانه بقدرة مصر على استعادة أمجادها القارية.
تقييم للمنتخبات الأفريقية المنافسة
لم يقتصر تقييم كوزين على منتخب مصر فقط، بل امتد ليشمل منتخبات أخرى يعتبرها قادرة على المنافسة بقوة على اللقب. أشاد بالسنغال، مشيراً إلى أنها أيضاً مطالبة بالوصول إلى المباراة النهائية أو على الأقل إلى نصف النهائي، استناداً إلى المستوى المميز الذي قدمته في السنوات الأخيرة.
وأضاف كوزين أن منتخب الكونغو الديمقراطية يعتبر فريقاً جيداً وقادراً على مفاجأة الكثيرين، مشيراً إلى أنه قد ينجح في الوصول إلى دور نصف النهائي أو النهائي أيضاً. هذا التقييم يسلط الضوء على التنافسية المتزايدة في كرة القدم الأفريقية، وظهور منتخبات جديدة قادرة على مجاراة الكبار. المنافسة القوية هذه تعد بمثابة إثارة كبيرة لعشاق كرة القدم في القارة.
طموحات جزر القمر المتواضعة في كأس الأمم الأفريقية
في المقابل، شدد ستيفانو كوزين على أن منتخب جزر القمر لديه طموحات مختلفة تماماً في البطولة. وذلك لأنه يدرك جيداً أن فريقه لا يمتلك نفس الإمكانيات أو التاريخ الطويل للمنتخبات الكبرى. وأشار إلى أن هذه هي المشاركة الثانية لهم فقط في البطولة، وأنهم غابوا عن النسخة السابقة التي أقيمت في كوت ديفوار.
لذلك، يفضل كوزين عدم وضع أهداف محددة لفريقه، بل يركز على السعي لتحقيق الأفضل دون تقيد بحدود معينة. ويرى أن الهدف الرئيسي هو الاستفادة من المشاركة واكتساب الخبرة، والتقدم خطوة بخطوة نحو بناء فريق قادر على المنافسة في المستقبل. هذا النهج يعكس واقعية كبيرة من المدرب الإيطالي.
الاستعدادات والتحضيرات لكأس الأمم الأفريقية
مع اقتراب موعد التحضيرات لكأس الأمم الأفريقية، تتجه الأنظار نحو المنتخبات المشاركة لمتابعة برامجها التدريبية واستعداداتها الفنية والبدنية. من المتوقع أن تشهد البطولة مستوى عالياً من المنافسة والإثارة، خاصة مع تواجد العديد من النجوم العالميين.
وبالنسبة للمنتخب المصري، هناك تركيز كبير على تجهيز اللاعبين بدنياً وفنياً، وإعداد خطة لعب محكمة تعتمد على نقاط القوة في الفريق. بالإضافة إلى ذلك، يبحث الجهاز الفني عن مواجهة منتخبات قوية في المباريات الودية، بهدف اختبار التشكيلة الأساسية وتجربة خطط مختلفة. الاستعداد الجيد يعتبر عنصراً أساسياً لتحقيق النجاح في أي بطولة.
ختاماً: نظرة مستقبلية لتوقعات البطولة
ختاماً، يمكن القول أن تصريحات ستيفانو كوزين تعكس رؤية واقعية للمنتخبات الأفريقية المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2025. فبينما يضع على عاتق المنتخبات الكبرى مسؤولية تحقيق النتائج الإيجابية، يقدر في الوقت ذاته التحديات التي تواجه المنتخبات الصغيرة مثل جزر القمر. يبقى أن نرى كيف ستسير الأمور على أرض الواقع، وهل ستتمكن المنتخبات المصرية والسنغالية والكونغولية من تلبية التوقعات، وتحقيق الإنجاز الذي يطمح إليه جمهورها. ننتظر بشغف انطلاق البطولة لمشاهدة أفضل ما في كرة القدم الأفريقية.












