مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي يكرم الشيخة فاطمة تثمينا لدعمها المتواصل لقضايا الأسرة

تكريم “أم الإمارات” ودعمها المتواصل للأسرة الإماراتية

يشهد المجتمع الإماراتي تقديرًا عميقًا لدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، “أم الإمارات”، في دعم قضايا الأسرة وتمكينها، وهو ما تجسد مؤخرًا في تكريم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي لسموها لرعايتها الكريمة للمؤتمر العالمي السنوي للمجلس بعنوان “الأسرة في سياق فقه الواقع”. هذا التكريم يعكس رؤية سموها الاستشرافية والتزامها الراسخ ببناء مجتمع قوي ومتماسك، ترتكز فيه الأسرة الإماراتية كركيزة أساسية.

رعاية “أم الإمارات” للمؤتمر: دعم لقضايا الأسرة المعاصرة

لم يكن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من قبل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي مجرد لفتة تقديرية، بل هو اعتراف بدورها المحوري في دعم المبادرات العلمية التي تهتم بقضايا الأسرة في ظل التحديات المعاصرة. المؤتمر العالمي، الذي حظي برعاية سموها، يمثل منصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تعزيز الاستقرار الأسري والتصدي للتحديات التي تواجهها في عالم متغير.

أهمية المؤتمر في سياق فقه الواقع

المؤتمر الذي يحمل عنوان “الأسرة في سياق فقه الواقع” يهدف إلى تقديم حلول فقهية معاصرة لقضايا الأسرة، مع مراعاة التطورات الاجتماعية والثقافية التي يشهدها المجتمع. هذا النهج يتماشى مع رؤية سمو “أم الإمارات” التي تؤكد على أهمية التجديد والتطوير في جميع المجالات، بما في ذلك مجال الفقه والقانون المتعلق بالأسرة.

دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تمكين المرأة والطفولة

إن دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لقضايا الأسرة لا يقتصر على الجانب الفقهي والقانوني، بل يمتد ليشمل تمكين المرأة والطفولة. فسموها تؤمن بأن المرأة هي شريك أساسي في بناء المجتمع، وأن الاستثمار في تعليمها وصحتها وتمكينها هو استثمار في مستقبل الوطن. بالإضافة إلى ذلك، تولي سموها اهتمامًا خاصًا بحماية حقوق الطفل وتوفير بيئة آمنة وصحية لنموه وتطوره.

مبادرات سموها لتعزيز الاستقرار الأسري

أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي. من بين هذه المبادرات مؤسسة التنمية الأسرية، التي تقدم خدمات متنوعة للأسر، بما في ذلك الاستشارات الأسرية والبرامج التدريبية والتوعوية. هذه المبادرات ساهمت بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للأسر الإماراتية وتعزيز دورها في بناء المجتمع.

التكريم كاعتراف بالدور الريادي لـ “أم الإمارات”

تسليم درع التكريم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، نيابةً عنها، لوزيرة دولة الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، من قبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، يمثل اعترافًا بالدور الريادي الذي تلعبه سموها في مسيرة العمل الوطني والإنساني. هذا التكريم يعكس أيضًا تقديرًا عميقًا لجهود سموها في دعم قضايا المرأة والطفولة، وترسيخ منظومة متكاملة تعزز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي.

رؤية وطنية إنسانية لبناء الإنسان الإماراتي

أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن رعاية سمو “أم الإمارات” للمؤتمر تمثل امتدادًا لنهجها الثابت ورؤيتها الاستشرافية في تمكين الأسرة، ودعم المبادرات العلمية التي تُعنى بقضاياها. هذه الرؤية تتماشى مع الرؤية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وصون الهوية الوطنية وترسيخ القيم المجتمعية الأصيلة. إن بناء الإنسان الإماراتي وفق رؤية وطنية إنسانية راسخة هو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه القيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي من أبرز الداعمين لهذا الهدف.

تعزيز مكانة الأسرة: ركيزة أساسية للمجتمع

إن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هو بمثابة رسالة واضحة للعالم بأن الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية قصوى لقضايا الأسرة وتمكينها. فالأسرة هي الركيزة الأساسية للمجتمع، وبدونها لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة والازدهار. من خلال دعم سمو “أم الإمارات” لقضايا الأسرة، فإن الإمارات تسعى إلى بناء مجتمع قوي ومتماسك، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التقدم والازدهار. هذا التكريم يمثل حافزًا للمضي قدمًا في دعم قضايا الأسرة الإماراتية وتعزيز مكانتها في المجتمع.