افتتاح سفارة الإكوادور في أبوظبي يرسخ علاقات التعاون المتبادل بين البلدين، ويعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات. هذا الحدث الذي شهدته العاصمة الإماراتية، يؤكد على الاهتمام المتزايد بتطوير العلاقات الثنائية بين الإكوادور والإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي البلدين لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
افتتاح سفارة الإكوادور في أبوظبي: بداية عهد جديد من التعاون
شهدت أبوظبي صباح أمس افتتاح مقر سفارة الإكوادور في العاصمة الإماراتية، في حفل حضره نخبة من المسؤولين من كلا البلدين، ممثلين مختلف القطاعات. ترأس الافتتاح رئيس جمهورية الإكوادور، دانيال نوبوا، بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد. كما شارك في الحدث وزيرة الخارجية والتنقل البشري في الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، وسفير الدولة غير المقيم لدى الإكوادور، إبراهيم سالم العلوي، بالإضافة إلى سفير الإكوادور لدى الدولة، فيليبي ريبادينيرا مولستينا، وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين.
هذا الافتتاح يمثل علامة فارقة في مسيرة العلاقات الإماراتية الإكوادورية، ويؤكد على التزام الطرفين بتطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات. ويعكس أيضاً عمق الثقة والاحترام المتبادل الذي يجمع بين القيادتين والشعبين.
تأكيد على قوة الروابط الثنائية
خلال حفل الافتتاح، أعرب الرئيس دانيال نوبوا عن تقديره العميق للعلاقات الوطيدة التي تربط بلاده بدولة الإمارات. وأكد أن هذه العلاقات تقوم على أسس متينة من الثقة المتبادلة والاحترام، والرغبة الصادقة في تحقيق الازدهار والرخاء لكلا الشعبين.
أضاف الرئيس نوبوا: “نعتز في الإكوادور بعلاقات الصداقة القوية مع دولة الإمارات، ونمد يد التعاون والتقدم إلى الدول التي نتشارك معها القيم والطموحات. ستظل الإكوادور منفتحة على التعاون مع دولة الإمارات، التي نجد فيها شريكاً صادقاً يعتمد عليه، ويؤمن بقيم العدالة والتقدم بما يعود بالخير والرخاء على الشعوب”.
رؤية مشتركة نحو المستقبل
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية والتنقل البشري في الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الهام، الذي يعكس قوة العلاقات بين البلدين. وأشارت إلى أن دولة الإمارات تعتبر شريكاً حقيقياً للإكوادور، وأن الزيارات الرسمية المتبادلة والاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها، قد ساهمت في تعزيز التعاون المثمر في مختلف القطاعات ذات الأولوية التنموية.
واستطردت قائلة: “إن افتتاح مقر السفارة في أبوظبي يؤكد التزام الإكوادور بتعزيز هذه العلاقات الاستراتيجية، ونشكر دولة الإمارات على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ونتطلع إلى مستقبل مشرق ومليء بالنمو والتطور في هذه العلاقات المتميزة.”
تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية
يأتي افتتاح السفارة الإكوادورية في أبوظبي في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تطوراً ملحوظاً على جميع الأصعدة، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وتتطلع الإكوادور إلى الاستفادة من الخبرات الإماراتية في مجالات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات السياحة والزراعة.
أكد السفير فيليبي ريبادينيرا مولستينا أن افتتاح السفارة يعكس الرغبة المشتركة في تعميق وتطوير الشراكة والتعاون بين البلدين، مشيداً بالمكانة الريادية التي تحظى بها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتسعى الإكوادور من خلال هذه الخطوة إلى تسهيل التواصل وتبادل المصالح بين القطاعين العام والخاص في البلدين، وجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية إلى الإكوادور.
آفاق واعدة للعلاقات الإماراتية الإكوادورية
إن افتتاح سفارة الإكوادور في أبوظبي يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. ومن المتوقع أن يساهم هذا الافتتاح في فتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، وتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات لكلا الشعبين. بالإضافة إلى ذلك ، فإنه يعزز من مكانة الإمارات كمركز دبلوماسي هام في المنطقة.
وتشير التوقعات إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الإكوادور والإمارات ستشهد مزيداً من التطور والازدهار في المستقبل القريب، مما يعكس الرؤية المشتركة للقيادتين في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد. ومن المرجح أن يشهد حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين نمواً ملحوظاً، مما يعود بالنفع على اقتصاداتهما.
