سفارة الإمارات تحتفل بعيد الاتحاد الـ 54 بحضور رئيس الوزراء تحت شعار متحدين

احتفلت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الكويت بعيد الاتحاد الـ 54 تحت شعار “متحدين”، في حفل حظي بحضور رفيع المستوى من الحكومة والشعب الكويتي، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية بين البلدين. هذا الحضور اللافت، كما صرح بذلك السفير الدكتور مطر النيادي، يؤكد على قوة الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع دولة الإمارات والكويت، ويجسد العلاقات الإماراتية الكويتية الراسخة. ويأتي هذا الاحتفال في سياق مبادرة أطلقتها دولة الإمارات للاحتفاء بعقود من الأخوة مع الكويت، مما يعكس الاهتمام البالغ الذي توليه القيادة الإماراتية لهذه العلاقة المميزة.
تجسيد الوحدة والاحتفال بعيد الاتحاد
شهد الحفل حضورًا مميزًا من القيادة الكويتية، حيث ترأسه سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف. وقد عبر السفير النيادي عن بالغ سعادته بهذا الحضور الكويتي الرفيع المستوى، مؤكدًا أنه يعكس مدى الحب والتقدير المتبادل بين الشعبين والحكومتين.
لا شك أن هذا الاحتفال يمثل فرصة لاستعادة ذكريات تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971، حين توحدت الإمارات السبع تحت راية واحدة. هذا التوحيد لم يكن مجرد حدث تاريخي داخلي، بل كان له تأثير إيجابي على المنطقة العربية بأسرها، وعزز من مكانة الإمارات كدولة فاعلة ومساهمة في القضايا العربية المشتركة.
رسالة الوحدة والأخوة في كلمات السفير
أكد السفير النيادي في تصريحه الصحفي أن “الحضور الكبير للحفل من الحكومة والشعب الكويتي يدل على أن الفرحة واحدة، ومقولة الإمارات تحب الكويت والكويت تعشق كل ما هو إماراتي هي واقع نحن نعيشه اليوم.” هذه الكلمات تعبر بصدق عن المشاعر العميقة التي تربط بين البلدين والشعبين.
وأضاف أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالاحتفاء بعقود من الأخوة الإماراتية-الكويتية ليست مجرد مبادرة، بل هي تعبير صادق عن الاعتراف بدور الكويت المحوري في دعم مسيرة الإمارات، خاصة في مراحلها الأولى.
تاريخ من الوفاء المتبادل يعزز العلاقات الثنائية
إن العلاقات الإماراتية الكويتية ليست وليدة اللحظة، بل هي علاقة تاريخية عميقة الجذور، تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون المثمر. فقد وقفت الكويت إلى جانب الإمارات في حقبة الستينيات والسبعينيات، وقدمت الدعم اللازم لمساعدتها على تجاوز التحديات التي واجهت تأسيسها.
وبالمقابل، لم تنسَ الإمارات وقوف الكويت الشجاع معها في اللحظات الصعبة. هذه الروح من الوفاء المتبادل هي ما يميز هذه العلاقة الاستثنائية، وهي ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في العلاقات بين الدول.
كما أشار السفير، فإن هذا التاريخ المشترك يجب أن يُذكر ويُحتفى به، ويجب على الأجيال القادمة أن تحافظ على هذه العلاقات وأن تدفعها إلى آفاق أرحب من التعاون والتكامل. الدعم المستمر بين البلدين يتجاوز الجوانب السياسية ليشمل التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.
مبادرة الاحتفاء بعقود من الأخوة
مبادرة الاحتفاء بعقود من الأخوة الإماراتية-الكويتية، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هي خطوة مهمة نحو تعزيز هذه العلاقات وتوطيدها. وتشمل هذه المبادرة سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي ستُقام على مدى أسبوع ابتداءً من 29 يناير، بهدف إبراز عمق هذه العلاقات وتأثيرها الإيجابي على البلدين وشعبيهما.
وتشمل هذه الفعاليات تنظيم معارض فنية وثقافية، وتقديم عروض فنية شعبية، وإقامة ندوات ومحاضرات حول تاريخ العلاقات الإماراتية-الكويتية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم فعاليات رياضية واجتماعية تهدف إلى تعزيز التواصل والتفاعل بين الشباب في البلدين.
نظرة مستقبلية لـ التعاون الكويتي الإماراتي
إن مستقبل التعاون الكويتي الإماراتي يبدو واعدًا ومشرقًا، وذلك بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة في البلدين، والحرص على تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات. هناك فرص كبيرة للتعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والسياحة، والتعليم، والصحة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبلدين العمل معًا لتحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في المنطقة العربية، من خلال تعزيز التعاون الإقليمي، والمساهمة في حل القضايا العربية المشتركة. إن الحفاظ على هذه العلاقات القوية يعود بالنفع على كلا البلدين، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لشعبيهما.
في الختام، إن الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 54 في الكويت هو ليس مجرد احتفال بذكرى تاريخية، بل هو تجسيد لقوة الروابط الأخوية التي تجمع بين دولة الإمارات والكويت، وتأكيد على أن العلاقات الإماراتية الكويتية هي نموذج يحتذى به في العلاقات بين الدول. ندعو الجميع للمشاركة في فعاليات الاحتفاء بعقود من الأخوة، والتعبير عن الحب والتقدير لدولة الكويت الشقيقة.












